الكاتب والصحفي صباح محسن رسالة أدبية ((في مدينة الناصرية ))-حيدر عبد العباس الموسوي
Mon, 4 Jul 2011 الساعة : 12:55

انه الشخص الذي ينقل من خلال الكتابة حضوره لحدث معين وبالتالي ينقل التجربة التي عاشها وشاهدها إلى القارئ، لكي يجعله يعيش التجربة ذاتها ، ويشعره انه كان حاضرا في ذلك الحدث، من خلال وصفه الدقيق والعميق وبلغة سهلة.فعندما يعطي الصحفي هذا الإحساس إلى القارئ يكون بذلك قد حقق طموحه في الكتابة ، لكن تواجه الصحفي من هذا النوع بعض المشاكل أهمها طول المقال .. في الماضي كان الصحفي يعرف على انه إما أن يكون ناقدا موهوب الجانب أو مغامرا ، أو من هواة القلم .. أما اليوم فهو اختصاصي أعلام .. وهو الشخص الذي يكرس جل وقته لممارسة الصحافة ..أن الصفات التي تميز المهنة المعاصرة هي الاختصاص الجدي والتقنية المتنامية ، حيث أن الأعداد والتخصص العلمي للعاملين في هذه المهنة لم يكن واردا في ثلاثينات القرن الماضي ولم يكن أحدا يجرؤ على مخالفة الرأي السائد آنذاك ” بأننا نولد صحفيين ، ولا نتعلم الصحافة ” ..لذلك احتاجت بريطانيا لوقت طويل حتى تتخلص من هذه الأفكار، أما في فرنسا فقد أنشأت أول مدرسة للصحافة عام 1924 ولكن لم يهتم أحد بتأهيل الصحفيين ,, اليوم نتحدث عن شخصية أدبية حملت معانات الماضي العزيز لمدينة التاريخ الناصرية,, هو بحق أبنها البار الذي وضع النقاط على الحروف, الأستاذ الأديب (صباح محسن) صاحب المسيرة التربوية التي انطلقت في متوسطة الصمود , بطلابها الذين تأثروا بالخلق الرفيع الذي يتمتع به أديبنا المبدع صباح عرفناه مثابرا ومؤلفا" وجريء ولم تأخذه فل الله لومت لائم ,, كتب الكثير عن حياة أهل البيت عليهم السلام ونشر البحوث الإسلامية والعلمية,, والثقافة السومرية,,وغيرها من الانجازات الكبيرة والتي وضع بها بصمة أدبية يتبارى بها مع العمالقة من الكتاب,, وحصل على جوائز وشهادات تقديرية بدأ من العلماء الإعلام ومرور بالمؤسسات الثقافية والإعلامية,, فأنا تعلمت منه الكثير نهاية الثمانينيات من القرن الماضي عندما كنت طالبا" في متوسطة الصمود كان يدرس مادة التاريخ في تلك السنين كان صريح وصاحب الكلمة الشجاعة ؟ ضد الأنظمة القمعية والشمولية التي نهبت العراق, أن الأديب محسن يستحق كل التقدير والاعتزاز وهو بحق أديب من أدباء العراق الذين عجزت الأقلام الصحفية الحرة عن التعبير لهم فاليوم ننشر موضوعنا البسيط والمتواضع بحق ابن الناصرية ومن المواقف الإنسانية,, يقوم الأستاذ صباح بدور الوسيط بين الناس وما يريدون معرفته.. والصحفي الجيد هو الذي يكون دائما بين الناس يتحدث إليهم ويفهم ما يودون معرفته أو قوله ، بالإضافة إلى مشاهدة ورصد ما يفعلونه هذه الصفات الأنفة الذكر يمكن أن تكون قد ولدت مع الإنسان .. ويمكن للشخص الذي يريد أن يكون صحفيا أن يدرب نفسه عليها ، كأن يقوي حب استطلاعه وفضوله .. ويدرب نفسه على حب اللغة وان يحث اهتمام الناس من خلال كلماته..المهنية والصادقة,, فالرسالة المهنية التي حملها بشرف أديبنا الرائع والمبدع إلى مدينة الناصرية التي تستحق الكثير كونها راعية للتاريخ السومري الذي تميزت ببيت النبي إبراهيم عليه السلام...