نعم !لحكومة الأغلبية السياسية وتبا! لحكومة المحاصصة الطائفية المقيتة‘عدوة الأنسانية والتقدم!/الدكتور خلف كامل الشطري
Sun, 20 Jan 2013 الساعة : 18:23

بعد سقوط الطاغية الصنم وبعد كل المآسي والويلات التي حلت بالشعب العراقي توقع اكثراالعراقيين الشرفاء قيام حكومة أغلبة سياسية وخاصة من الذين تم تهميشهم ومعاملتهم كبشر من الدرجة الرابعة او الخامسة بعد تاسيس الدولة العراقية الحديثة مطلع العشرينات من القرن المنصرم والتي ،وبصراحة،كانت حكومة أقلية سنية(طائفية؟)لامجال لأغلبية سكان العراق الشيعية من الحصول على مناصب عالية فيها(وإن حصلوا عليها فإنه يتم إستبدالهم بعد فترة قصيرة وبحجة كانت دائما حاضرة،وهي عدم الكفاءة؟؟؟).نصيب الأكراد كان ليس أحسن من الشيعة.علما أن الشيعة والأكراد بشكلون خمسة وثمانين في المائة من سكان العراق.ليس فقط حرمانهم من المناصب الرفيعة كان نصيبهم بل أيضاالقتل والدمار.وقد كان حكم البعث الفاشي وإرهاب السفاح والطاغية صدام برهانا صادقا على ذلك.وسقط الصنم ومعه حزبه النازي وذهبا إلى مزبلة التاريخ حيث كان في إستقبالهم هناك(وبزفة أهل العوجة!)هتلر وموسيليني وجاوسيسكو وغيرهم من القتلة والأرهابيين والدكتاتوريين.ولكن الذي حدث وخاصة بعد الأنتخابات العراقية الأخيرة هو تكوين مايسمى زورا وبهتانا بحكومة الشراكة الوطنية؟.كلا!..وألف كلا!،إنها حكومة المحاصصة الطائفية اللعينة التي أوصلت بلد الرافدين العظيم،بلد جدنا حمورابي ومهد الحضارات البشرية إلى هذا الواقع المر الذي يعيشه العراق الآن.منذ قيام حكومة المحاصصة الشريرة حاول أعداء العملية الديموقراطية في العراق والذي تمثل مايسمى بالقائمة العراقية ؟غالبيتهم المطلقة ،تخريب كل خطوة تقوم بها حكومة السيد نوري المالكي لبناء الأسس الحديثة للدولة العراقية الديموقراطية. أغلب(إن لم نقل كل!) قياديي مايسمى بالعراقية مصابون بعقدة(الأزدواجية؟).ففي الوقت الذي يشغلون فيه مناصبا مهمة في الدولة وجزء من الحكومة (وزراء...الخ!)ويجلسون في البرلمان،يتصرفون في نفس الوقت كمعارضة.وياليتها معارضة شريفة كالتي نشاهدها في الدول الأوربية والتي يكون هدف المعارضة فيها أيضا مصلحة الشعب وإزدهاره.لا!إن هدف هؤلاء والذي أطلق عليهم إسم(سياسيون مع الحكومة بالأسم ومعارضون شرسون لتدمير العراق بالفعل!)هو عودة عقارب الساعة إلى الوراء وتهميش الغالبية العظمى من الشعب العراقي(وأقصد هنا الشيعة!وجعلهم كغرباء في بلدهم.هؤلاء ليس بسياسيين حقيقيين بل مرتزقة وعملاء للأجانب كعربان السعودية وقطر الطائفيين المتخلفين والأتراك العثمانيين.إنهم يتحملون مسؤولية مباشرة أيضا عما يجري من سفك للدماء الطاهرة البريئة التي تسيل كل يوم بواسطة الأرهابيين ومفخخاتهم.عندما أدرك هؤلاء العملاء(والذين هم أعداء للشعب العراقي!)أنهم لايستطيعون إسقاط الحكومة الحالية،عمدوا وبدعم مكشوف من أسيادهم ،لتحريك الشارع السني في المحافظات العراقية الغربية والتي كانت يوما ما(ولا تزال !)ملجأ للأرهابيين الأجانب لذبح العراقيين وخاصة الشيعة.إنطلقت المظاهرات؟ والعصيان المدني؟هناك بعدما تبين أن قسما من حماية السيد العيساوي متورطة بعمليات إرهابية كبيرة ولها صلة وثيقة بالعمليات الأرهابية التي كانت تقوم بإشراف الأرهابي الكبير الهارب المحكوم بالأعدام طارق الهاشمي.تحت ذريعة "ان الحكومة طائفية وتقوم بتهميش السنة"؟يطالب المحتجون من الحكومة تحقيق أشياء بعضها مستحيل تطبيقه(إلغاء قانون المساءلة والعدالة،إلغاء المادة 4 إرهاب....ووو الخ!).هذا يعني إطلاق سراح كل إرهابي قتل المئات من العراقيين ليقوم من جديد بالأرهاب ..الخ.كلما حققت أو وعدت حكومة السيد المالكي بتحقيق بعض المطالب ،طالب "ثوار الردة"؟ بمطالب تعجيزية أخرى وهلم جرا.أما بالنسبة للأكراد فقد أثبتت الأيام أن هدفهم الأول والأخير هو الأنفصال عن العراق وبناء الدولة الكردستانية.الحقيقة أن لهم الحق بالأنفصال وكل شعب له حق تقرير المصير..ولكن!أن يقوم الأكراد وخاصة السيد مسعود البرزاني وحزبه والسائرون على ركابه وبيش مركته بالتصرف وكأنهم الدولة المركزية وبقية العراق لاشيء بالنسبة لهم وقيامهم بين فترة وأخرى بتهديد الجيش العراقي(الأتحادي)الباسل بإستخدام القوة ومطالبتهم بضم أراضي عربية لأقليمهم بعد أن إستغلوا الظروف الأستثنائية بعد حرب الخليج الثانية(ولحد الآن)فهذا شيء مرفوض جملة وتفصيلا وأراضي العراق العربية مقدسة ولا تستطيع أي قوة في الكون من السيطرة على سنتيمتر مربع منها ويجب على السيد مسعود أن يعي هذه الحقيقة.العراقيون العرب يعرفون أن الأكراد يستغلون كل شيء لأخذ أكثر مايمكن أخذه من الخزينة الأتحادية ويحاولون أخذ مايمكن أخذه من أراضي عربية لكي ينفصلوا مستغلين بذلك موقف غالبية قياديي القائمة العراقية والذين أهدوا، حسب مايعتقد الجميع،كركوك للسيد مسعود وإقليمه وذلك لأسناده "المتميز" لهم ضد السيد المجاهد المالكي.التهديدات الطائفية وشتم الشيعة ووصفهم بالخنازير في مظاهرات المناطق السنية والتي يشترك بها"علماء دين سنة"؟ لهي الدليل القاطع على فشل حكومة المحاصصة الطائفية المقيتة والتي ستدمر العراق نهائيا إن بقيت.الأحتجاجات؟ في المناطق السنية ستستمر(لقد دقت ساعة العمل الوهابي-السلفي-البعثي الأرهابي هناك) وللتخلص من هذه (الورطة!) يجب حل البرلمان وقيام إنتخابات جديدة يتم من خلالها قيام حكومة الأغلبية السياسية المجيدة التي سوف(تسعف)العراق والتي إنتظرها العراقيون منذ سقوط الصنم..ولكن: يجب قيام حكومة الأغلبية السياسية من الأكثرية الشيعية ومن السنة العرب الشرفاء والذين يعملون للعراق فقط ويجب عدم إشراك الأكراد،مدمري العراق،وأشباههم رجالات مايسمى بالقائمة العراقية وأمثالهم.


