ثورات الاغتصاب /عبد الزهرة الجعفري

Sat, 19 Jan 2013 الساعة : 18:22

لم تكن مواضيع المتاجرة بالاعراض جديدة على هؤلاء فهم يعتقدون ان الحكم كبير والكرسي فيه مغانم تستحق اعطاء عراضهم وشرفهم من اجله لذلك تجدهم يتاجرون بعراضهم بين الفينة والاخرى فقد صرح قبل تسعة سنوات تقريبا رئيس هيئة علماء المسلحين حارث الضاري بان الامريكان اغتصبوا الرئيس العراقي صدام حسين وطالب في وقتها باجراء فحص على الرئيس وتشكيل لجنة تحقيقية بالامر لولا تدخل البعض ممن يعرفون تاريخ صدام وقالوا له اننا سننفضح امام العالم ان تم الفحص ومن ساعته اغلق الموضوع ولم يتكلم به احد ، اليوم ذكرت هذه الحادثة وانا استمع لهتافات المتظاهرين في الموصل وقسم كبير منهم يردد امام الشيخ برزان البدران فقد تعالت اصواتهم ( صدام اسمك عز اوهيبة) مبروك عليكم هذه الهيبة ومبروك عليكم هذا العز ولاادري اين الاعلام العراقي الشريف واين الارشيف الاعلامي الذي يبرز لهم تصريح الضاري بهذا الخصوص اين صور الحفرة اين القذارة والجبن وفحص الامريكان له واذلاله لصدام اثناء القاء القبض عليه بحفرة لاتليق الا بكلب مسعور واين هم من ابنته التي ارادت الانتحار عندما شاهدت بطل الحفر بهذه الحالة المخزية. بعد ذلك جاءت فضيحة ابو غريب وكيف ان الامريكان اغتصبوا الرجال في سجن ابو غريب وهم من كبار البعثية والقادة ونحن جميعا نعرف من اي المناطق هم ولم يستحوا منها بل اثاروها بقوة وبدون خجل. بعد ذلك جاء دور الماجدة صابرين الجنابي التي كانت فعلا جميلة واجروا لقاء تلفزيوني معها على قناتهم البعثية الشرقية وهي تتحدث عن كيفية اغتصابها من قبل مجموعة ادعت بانهم من الاجهزة الامنية وورطوا الكثيرين الذين استغفلتهم هذه الدعاية ومنهم السيد السامرائي الذي اعتذر فيما بعد وقال لم اكن اتصور انهم يفبركون موضوع حساس يتعلق بالشرف وبهذه الطريقة وانا اقدم اعتذاري لجميع العراقيين. بعدها واعتقدوا ان الشعب العراقي ينسى اكاذيبهم وينخدع باعلامهم المزيف جاء دور ام عزام فقد اتصلت قناة البعثية الشرقية بأمرأرة بالصوت فقط ادعت انها في سجن الرصافة وتم الاعتداء عليها من قبل حرس السجن جنسيا وبعد ان ذهبت لجنة مخولة الى هناك تبين ان هذا الاسم غير موجود اصلا في السجن باءت محاولات المتاجرة بشرف الماجدات كلها بالفشل ،روجوا لقضية جرت في الموصل فقد تم اغتصاب قاصر من الموصل على يد رجل من الموصل ايضا وطبلوا لها الى ان قال قائد الشرطة في نينوى ان القاصر من الموصل والفاعل من الموصل فماعلاقة الحكومة بالامر ق قضية يتم الامر بها قانونيا وفعلا تم القاء القبض على المجرم وانتهى الامر وعندما لم يتمكنوا من اثارت الشارع قالوا ان اثنا عشر امرأة تم اغتصابها في السجون عمدت الحكومة الى تشكيل لجنة حكماء من رجال دين سنة وشيعة زاروا السجينات وتبين ان الامر كاذب ولايوجد مايشير الى وجود اغتصاب في السجون.
في هذا الوقت وصلت الاموال القطرية الى الانبار وكان لابد من اثارت الشارع حتى تكون مصادر صرف الملايين من الدولارات لها مبرر طلبوا من العقيد المجرم المطلوب للعدالة محمود العيساوي ان يدخل المنطقة الخضراء وهم يعلمون بامر القبض عليه من اجل رفع قميص عثمان وفعلا حصلوا على مايريدون ولحد الان لم ينتهي صرف الخمسين مليون دولار القطري لكنها قلت لذلك تراهم يتخبطون امام حكمت الحكومة التي اغلقت كل الطرق بوجههم وهم تمكنوا من قطع طريق واحد وهو الطريق السريع الذي يربط العراق بالاردن وسوريا وهذا الطريق كنا نذبح عليه يوميا اقول الاف المتظاهرين يقفون على الطريق وفي العراء مالذي يجعل الارهابيين لايرمون عليهم حجر او ان يقوموا بازعاجهم على الاقل وبالمقابل نشاهد الارهاب يفجر يوميا بالزوار والمناطق المحصنة؟

Share |