لنفترض ان شخصا ما، قد ناولك رزمة من المال . تحتوي على مائة ورقة دولار أو مضاعفاتها . ثم قال لك ؛عد هذه المائة ورقة وخذها هدية مني لك.
طبعا تعدها وبكل سهولة . ومن ثم تأخذها وهذا شىء حسن. لكن ماهو الثمن؟ نترك الجواب !

هب انه أعطاك رزمة ،ثانية ، وثالثة ، و...
على ان تأخذهن جميعا مقابل عملية العد، طبعا تفعلها وهذا أيضا شئ حسن.

وإذا افترضنا كذلك، ان هذا الرجل ظل مستمرا معك على هذا المنوال، حتى وصل بك الحال إلى حد التخمة، فهل تمل، أوتسام، أوتضجر؟
الجواب ؛ كلا وألف كلا !!!

فما بالك إذا امرك جبار السماوات والأرض ، بان تصلي على محمد وآل محمد مقابل اجر لايعلمه الا هو . وهو لايخلف الميعاد . وقوله حق ، ويعطي بغير حساب، أي اللامحدودية في العطاء .

{طبعا، انتما الاثنان ، وأنا ثالثكم . وجميعنا ،( عبيد ، أذلاء ، بؤساء ، مساكين ،فقراء ، لا نملك لأنفسنا نفعا ولا ضرا ، ولا موتا . ولا حياة ، ولا نشورا ، تجاه جبار السماوات والأرض ) فسبحان الله جبار السماوات والأرض}.

اذن لماذا البعض منا ولا أقول الكثير ، عندما يذكر اسم ابي القاسم محمد (ص) وآله الطيبين الطاهرين (ع) يبدو عليه وكأنه قد مل، أو سأم، ولا نقول يتضايق (المسلم لا يتضايق من هذا الذكر الطيب) انها الغفلة والله وعدم الإنتباه.

نعود إلى موضوعنا، ونسأل السؤال التالي:
من الاصعب عملية عد مائة ورقة لدنيا فانية، أم أن نصلي على نبينا محمد وآل محمد لآخرة باقية؟
وخصوصا إذا علمنا ان الصلاة على محمد وآل محمد(ص) تحط الذنوب حطا، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بمحكم كتابه الكريم بهذه الصلاة إذ قال(ص): إن الله وملائكته يصلون على النبي، با إيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما).
اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد فعال لما تريد.

وقد قال النبي (ص) أبخل الناس إذا ذكر اسمي ولم نصلي علي.

وصدر عنه (ص) ان لاتصلوا علي الصلاة البتراء ، قيل وما الصلاة البتراء يارسول الله ، قال ان تصلوا علي ولم تلحقوا بي أهل بيتي .

كما ورد وثبت عندنا من خلال الائمة المعصومين ومراجعنا الافاضل ، وبروايات معتبرة . انه يستجب مؤكدا في هذا اليوم حصرا وهو يوم الجمعة، ان نصلي مائة مرة وفي بعض الروايات ألف مرة .

أرجو الجواب على السؤال الوارد في انفا . مسبوقا بالصلاة على محمد وآل محمد ولكم الخيار سيداتي سادتي في ان يكون ذلك تحريريا أو شفويا . لتسهيل أمر اخوتنا في البحرين وسوريا والمقاومة في لبنان وفلسطين وغزة خاصة، في تذليل محنهم.
مع قراءة الفاتحة لجميع الشهداء الذين سقطوا والترحم على أرواحهم الطاهرة .
آمين.