عَسَلُ المَظِ وسرٌّ اللَحْظِ/زاحم جهاد مطر
Thu, 17 Jan 2013 الساعة : 17:01

الاهداء : الى الشاعرة الدكتورة هناء القاضي
الى سيدةِ المَضاضِ ، الشاعرة هناء القاضي ، أتمنى ان تكوني محفوظةً محظوظة ، بعين الرعاية ملحوظة ، أردت ان اصوغ لك من الحرف الوامضِ ، ومن أندر دُررِ اللافظِ ، فبحثتُ كالباحث اللاحظِ ، وفتشتُ كالمدققِ الملاحظِ ، وسرتُ في كل مضيق وفارضِ ، وتجاوزت كل عائقٍ وعارضِ ، ولجأت الى الأضاضِ ، ومررت بالكثير والبراضِ ، وسلكت الطريق التي كالرفاضِ ، وعبرت النهر الذي أكثر من الفيّاضِ ، ودققت في الرضراض والرضاضِ ، حتى اُنهكْتُ بالجباظِ ، وانا المعروف بالقوي الخاضي ، فصرت كالجراضِ ، المشدودُ بالأباضِ ، وهو قائم في المخاضِ ، وكالهزيل الممراضِ ، المصاب بالمراضِ ، يبحث عن الحكيم الحرّاض ، ومن شدة النفاضِ ، صرْتُ كمن تعرّض للشواظِ ، ومن ألم البطن والغضاضِ ، هُزلتُ بعدما كنت كصاحب النحاضِ ، وبعد أن بانت عليَّ أعراضي ، شعرت بكسر اعراضي ، كالكسير المتهاضِ ، منفوضاً كالثوب المنفاضِ ، وبالياً كخرقة الوفاضِ ، فنويت العدول كالحاضِّ ، خوفاً من التيه في العراضِ ، ومن سوء الحظِّ الملظاظِ ، الذي أصابني بالإحباطِ والكضاضِ ، لكن قلبي استيقظَ ، وللنفس نصحَ ووعضَ ، وعلى الأمر وكضَ ، وقال يا من الغيضُ لصدرك كضَّ ، والهمّ فيه إكتضَّ ، وضَيّعْتَ الحضَضَ والبضَضَ ، وفقدتَ الحبضَ والنبضَ ، كن لعهدك القاضي ، ما دمت انت القاضي ، وعن غايتك لا تجاضي ، كالمتردد الخَضاضِ ، وكن قوياً كالملضاض اللضلاضِ ، ولا تبالي لصعوبة الالفاظِ ، ولا تهتم لِلوم الوشاظِ ، ولا تؤمن بسوء الآحاضِ ، ولا تنزعج من كثرة الاعتراضِ ، ولا تأنّ من ثقل الأنقاضِ ، ولا تخيفك فحيح النضناضِ ، أو تهديد الزبانيةِ الغلاظِ ، فَشعرْتُ كمن شَرَبَ وكضْكَظَ ، وامتلأ بالطعام وتَكَضْكَظَ ، والاملُ في داخلي نهضَ وانتفضَ ، وكالبرق ومضَ ، ولليأس نقضَ ، وللهضض رفضَ ، ولثوب التعب نفضَ ، ولقميص الكسل هرضَ ، وللعزم وكضَ ، وللانكسار وفضَ ، ولخيمة الوهن قوّضَ ، وللفكر أيقضَ ، وللمشاعر هيّضَ ، وللشجاعة انقضَ ، فاستعنت باغراضي ، وخاصة دواتي وبياضي ، وملأت احواضي ، بجيّد الخِضاضِ ، لأعيد استعراضي ، بلا نقص أو إعراضِ ، فدارت أوفاضي ، في مراعي الغياضِ ، ومروج الرياضِ ، وسرحتُ بين الرجز والقريضِ ، والكناية والتعريضِ ، والطويلِ والعريضِ ، فوجدت نفسي في مجتمع غامضٍ ، متغير داحضٍ ، يسخر من الأسد المريض الرابضِ ، ويعز كل جوال وقارضِ ، ولا يفرق بين القارض والقارظِ ، جناحه للقوي خافضُ ، وصوته للحق مناهضُ ، ورأيه للعلم رافضُ ، وحكمه للعدل مناقضُ ، يرفع بالناقصِ العظيظِ ، ويحط بالعزيزِ الى الحضيضِ ، يجهل المتنبي وابن الفارضِ ، ويهجو خلق الجاحظِ ،
لو يمسخ الخنزير مسخاً ثانياً ما كـان إلا دون قبـح الجاحـظ
ومن قول الحريري الحافظِ ، اهديكِ بالمهم الباهضِ ، ارجو ان يحضى ، منكِ بالقبول والرضا ، ابعدكِ الله عن جمر القضا ، من ذكريات ما انقضى وما مضى ، ومن غيلة ذئب القضا ، الذي عينه للغدر يقضى .
أيها السـائـل عــنِ الضّـادِ والــظـاء لـكـَـيْلا تـُــضِـلّـهُ الألْــفـــاظُ
إنّ حِـفـظَ الظّـاءات يُغنيكَ فاسـمـعها استِماعَ امرِئٍ لهُ اسـتـيقـاظُ
هيَ ظَـمْيـاءُ والـمــظـالِـمُ والإظْـلامُ والظَّلْـمُ والـظُّبَـى والـلَّـحـاظُ
والعَـظـا والظّلـيمُ والظبـيُ والـشـيْظَمُ والظّلُّ واللّظـى والـشّـواظُ
والتّظَنـي والـلّفـظُ والـنظـمُ والـتـقـريظُ والقَيـظُ والظما والـلـمـاظُ
والحِظا والنظيرُ والظئـرُ والـجـاحـظُ والــنـاظِـــرونَ والأيْــقـاظُ
والتّشظي والظلفُ والعظمُ والظـنبوبُ والظهْرُ والشظا والشظاظُ
والأظــافيـرُ والـمـظـفـَّرُ والــمـحْظـورُ والحـافِظــونَ والإحْـفـاظُ
والحَظيـراتُ والمَـظِــنـَّة والـظِّــنـَّة والكــاظِمـونَ والــمُـغـْــتــاظُ
والـوَظيـفـاتُ والمُـواظِــبُ والــكِــظـَّـة والإنــتِـظـارُ والإلْـظــاظُ
ووَظــيـفٌ وظــالِــعٌ وعــظــيـمٌ وظَـهـيـرٌ والـــفـَـظ والإغـْـــلاظُ
ونَـظـيـفٌ والظـرْفُ والظلَـفُ الــظـاهِرُ ثمّ الـفـَـظـيـعُ والـوُعّـاظُ
وعُـكـاظٌ والظـعْـنُ والـمـَظُّ والـحـنْـظَـلُ والـقـارِظـانِ والأوْشـاظُ
وظِـرابُ الـظِّـرّانِ والشـظَـفُ الــباهِـظُ والـجعْـظَـريُّ والـجَـوّاظُ
والظـرابـيـنُ والحَـناظِــبُ والـعُــنـْظُـبُ ثـمّ الـظـيّـانُ والأرْعـاظُ
والشناظِي والدَّلْظُ والظأبُ والظبْظابُ والعُنظُوانُ والـجــنـْـعـاظُ
والشنـاظيـرُ والتـعـاظُـلُ والـعِـظْـلِمُ والبَـظْـرُ بـعْــدُ والإنـْـعــاظُ
هـيَ هـذي سِوى النـوادِرِ فـاحـفَـظْها لـتـَقــفـو آثـارَكَ الـحُـفـَّـاظُ
واقضِ في ما صرّفتَ منها كما تقضيهِ في أصْلِهِ كقَيْظٍ وقـاظـوا"