ياأهل الناصرية إحذروا ذلك الرجل/باحثة في العلوم التربوية والنفسية

Thu, 17 Jan 2013 الساعة : 16:04

أود في هذه المقالة التي كتبتها على عجالة أن ألفت نظر أهالي الناصرية من  رجال دين، وشيوخ عشائر، ووجهاء، ومسؤولين والناس عامة بمثقفيهم وبمتوسطي التعليم الى ان ينتبهوا الى مادونته في هذه المقالة من حالة ربما ستستشري في المجتمع اذا لم يتصرف الجميع بحكمة وعقلانية في التعامل معها وفي البدء أرجو أن أشير الى نقطة مهمة قد يتخذها بعضهم مغرما لا سيما وان الفئة التي تتناولها هذه المقالة هي فئة ضالة عن الطريق تقلّب الكلام حسب مايستهوي ميولها والنقطة هي ان مقالتي لاتنتقص من أحد سوى انها تنقل الحقيقة كما جرت دون تلوين ودون تزويق لاحاجة بي اليهما.  وسأكتبها على شكل رواية سمعتها  من صديقتي الاستاذة الجامعية التي أطلعتني على مستمسكات القضية .التي تتمثل بمنطوق ومكتوب من الكلام قد أحتفظت به دون أن تدرك انه سيسعفها اذا أنكر من فعل الفعلة الشائنة.  نعود الى صديقتي الاستاذة  التي اثارتني لاتولى مسؤولية الكتابة ونقل الحقيقة التي دائما تختفي وراء حياء النساء وضعفهن في المجتمع. فكثير من الرجال ينظر الى المرأة على انها آدمي من الدرجة الثانية مهما كانت تحمل تلك المرأة من مؤهلات تفوق بها الرجل نفسه .صديقتي ايها السادة استاذة جامعية عرفت بثرائها الاخلاقي قبل ثرائها العلمي والأدبي والمالي .ولهذا الثراء جذوره في سلالة عُرفت بذلك على مدى قرون وليست عقود .كانت تلك البلهاء كما سميتها ولم تضجر من تلك التسمية لانها كانت بلهاء بمعنى الكلمة ،عندما صدقت كلام ذلك الرجل الذي اتصل بها من خلال النت(الماسنجر) بعد أن أخذ عنوانها من الموقع الأدبي الذي تنشر فيه ماتكتبه من قصائد  . في بادئ الامر أظهر احترامه وتقديره للنساء اللواتي يحملن الشهادات العليا ويكتبن في المواقع الادبية ،وبعد أحاديث طويلة معه وثقت به وأعطته رقم جوالها وبدأ يتصل بها ويعرفها على نفسه. الامر الذي جعلها تثق به هو نسبه الهاشمي بالدرجة الاولى .والامر الثاني كونه تربويا ويحمل شهادة جامعية.  وقد دفعته لحمل شهادة عليا وساعدته في القبول بالتوسط له عند إحدى زميلاتها ذوات النفوذ في الجامعة التي قُبل فيها على الماجستير. وبالطبع هو ينكر هذا الامر وساعدته في دراسته أيما مساعدة من تلخيص الكتب وطباعة ملخصاتها وتدقيق الاخطاء الاملائية والنحوية والاسلوبية في رسالته .التي استغرقت مدة تنقيحها ثلاثة أشهربسبب رداءتها من النواحي التي ذُكرت جميعها .استمرت علاقتها به مدة ثلاث سنوات. كان يوهمها خلالها انها امرأة حياته التي طالما بحث عنها.  فهو أخبرها انه متزوج من امراة تكبره بعشر سنوات وهي امراة شهيد وانه انجب منها بنتا واحدة.  وقد انفصل عنها قبل سنة من معرفته بتلك البائسة(صديقتي). وقبل انتهائها من تدقيق رسالته للماجستير فوجئت انه يرسل لها ايميلا فيه صور اباحية واخبرته بذلك وانكره وادعى ان ياهو ترسل ايميلات عشوائية.  فصديقتي قد التقت بهذا الرجل مرات متعددة فقد كان يأتي لزيارتها وعندما رأته ايقنت انه رجل يجب ان تثق به فشكله وهندامه وكلامه يدللان على ذلك. وبدأت تتبادل معه الهدايا الثمينة من جانبها والرخيصة من جانبه .فعندما نجحت ابنته من السادس الاعدادي وكان ذلك قبل اربع سنوات تقريبا اهدتها خاتما ذهبا يقدر الان ب450 الف دينار بسعر الذهب اليوم . المهم ياسادتي الموضوع ليس بموضوع خسائر مادية بقدر ماهي خسائر أخلاقية ونفسية وتربوية. فاعلمكم يااهالي الناصرية ان هذا الرجل تربوي يعلم أولادكم المبادئ والقيم التربوية. والأجدر به ان يربي نفسه وعائلته ،فامرأته قد ارسلت رسالة الى صديقتي هذا نصها وهي ايضا تربوية تعلم بناتكم القيم والاخلاق(هذا الاستاذ تعوفينه تره هو متزوج وعنده اطفال تره اوصلها لأهلج) فبالله عليكم هل هذا منطق مدرسة . وهل صديقتي طفلة حتى تريد ان تخبر اهلها وما هذه السذاجة . المهم صديقتي قطعت اتصالها به منذ سنتين . وقبل ثلاثة اشهر ارادت ان تعيد له هداياه اضافة الى ماانفق عليها من رصيد المكالمات واجرة السيارة التي كان ياتي بها لزيارتها فهي تسكن في مدينة بعيدة عنه فوجئت بانه يرفض استلام الظرف الذي بعثته . وانه ينكر انه يعرف امراة بهذا الاسم . فاتصلت بصديقه التربوي الكهل الذي يفتقد الحكمة وعلمت منه مالم يكن بحسبانها.  فقد أخبرها بالحقيقة التي غابت عنها خمس سنوات وهو ان الشخص الذي تعرفه لم ينفصل عن زوجته ابدا وانهما يعيشان سوية بعد زواج ابنتهما الوحيدة التي كان يبحث لها عن عريس ويعرضها على كل من يصادفه . فقد أخبرتني صديقتي انه كان يقول لها سأزوج ابنتي الى ابن اخيك اذا تزوجنا انا وانت  فابن اخيها مهندس وعمره مقارب لعمر ابنته . وعندما سافر ابن اخيها الى امريكا لاكمال دراساته العليا نفض يده  من تلك الصفقة المربحة. فبدأ بخلق الازمات لينسحب وصديقه التربوي الكهل اطلعها على امور مخفية عنها.  فاخبرها ان مسؤولهم في العمل هو أخو زوجته المدرسة البائسة التي حسب قوله زوجة شهيد. فاتصلت صديقتي بأخي زوجته واخبرته بانها تريد الكتب التي اعارتها لنسيبه اضافة الى ثمن الهدايا .الا انه رفض التعاون معها ، وادعى انه على خلاف معه . المهم ايها السادة ان التربوي الذي نتحدث عنه اكتشفت صديقتي انه كان يحدثها من ايميلات مزورة .وهذا ماكشفته شركة ياهو فقد تحدث معها على انه طبيبة عراقية تقطن في ايران .كما انه لايكف عن ارسال مواقع اباحية من خلال الماسنجر عبر ايميلات تحمل اسماء اجنبية. وقد توقف عن هذا قبل ثلاثة أشهر بعد اكتشاف امره وتهديده . المهم يااخوتي أنا لاأريد أن أدافع عن صديقتي البلهاء ولاأريد أن أعاقب ذلك التربوي الذي ينتحل الشخصيات فقط أنا أريد كباحثة في العلوم النفسية والتربوية أن أشخص حالة تضر بالمجتمع واذا لم ننتبه الى مثل هذه القضايا التي قد تبدو قصة من نسج الخيال او أسطورة سينجر مجتمعنا الى أمور أكثر سوءا، وأكثر تعقيدا . لانستطيع معالجتها اذا لم نشخص جذورها منذ اللحظة الحالية . فياأخوتي ان التكنولوجيا الحديثة من شبكة انترنيت ومن اتصالات ستوقع أجيالنا القادمة من الابناء والاحفاد بما لاتحمد عقباه، فأنا من منبر شبكة أخبار الناصرية أدعو جميع من يدلو بدلوه في هذا الامر أن يجند نفسه لخدمة العراق والمجتمع الاسلامي بصورة عامة ان ينبروا لكتابة مقالات وتقارير توضح حجم الحالة الكارثية التي ستوقعنا فيها الحداثة . وهذه القصة ربما نقطة في بحر مما يحدث مع بناتنا وأولادنا المراهقين وهم يستعملون هذه الادوات دون رقابة ودون ارشاد ودون موعظة . وأعيد وأكرر إذا لم نعالج مسائل الاتصالات بوضع ضوابط وقوانين في استعمالها فسينجر المجتمع الى حالات لايمكن معالجتها . واذا لم تسن القوانين في القضاء العراقي لمحاربة تلك الظواهر على ان تكون القوانين رادعة لمن تسول له نفسه الجناية على بنات الناس.  كما أنني لا أحذر من الرجال فقط . فأنا كذلك أحذر من النساء في الوقت نفسه فللنساء الدهاء والمكر بدرجات تفوق الرجال.  وانا ادعو الباحثين في قضايا علم النفس ،والاجتماع ،والتربية، وحقوق الانسان لتبني هذا الموضوع وطرحه في  وسائل الاعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي والابتعاد عن التفاهات التي يتناولونها، التي ستقتل الانسانية وتدمر السمو، والصفاء ،والطيبة التي زرعها الخالق في بريته، واذا كان هناك احد يفلت من عدالة الارض وسكانها، فانه لايفلت من غضب الرحمن الرحيم ،الذي يصف نفسه كذلك بشديد العقاب، ذي الطول ،وذي الجبروت فالله سبحانه وتعالى أعطى الانسان العقل وميّزه عن سائر خلقه فلنستعمل تلك المنحة الالهية لخدمة ديننا ووطننا وأهلنا، كما لا أريد أن أنسى التنويه بأمر في غاية الخطورة في المواقع عامة وهي ذكر الايميلات الصريحة للكتّاب فقد أخبرتني تلك الصديقة أن ذلك التربوي كان يتصل بكل من تنشر موضوعا وهي تحمل شهادة عليا وكثيرات نجحن بالافلات من حبائله بذكائهن.  كما انه أخبرها مرة وهو يمزح معها انه نصب على احدى الاستاذات الجامعيات، في كليته التي يدرس فيها الدكتوراه ،وهذا على حد قوله ،كما انني لااحذر استاذاته فأنا أحذر الاساتذة الرجال على حد سواء ،فقد اتخذ هذا الرجل النصب والاحتيال مهنة له على مايبدو، يتسلى بها في أوقات فراغه.فان ساسيولوجية المجتمع والفرد قد تغيّرت بفعل ماطرأ على العالم من تغيير ونحن بقدر مانفكر بالتغيير الذي طرأ علينا .في الوقت نفسه يجب أخذ التدابير اللازمة لما سيفعله ذلك التغيير فالمصلحة العامة يجب ان تبقى ضمن انتباهنا ورعايتنا .وكما أسلفت فان الحداثة ذات حدين فلكل أمر وجه إيجابي، ووجه سلبي، وقبل الركض وراء الوجه الايجابي ،علينا معالجة مضار الوجه السلبي ،واذا لم نعالجها منذ البداية ،فالجانب الذي لهثنا في الركض وراءه سيتعبنا وسيسبب لنا أزمة.  لن نخرج منها بسهولة . ولن نجني الا فداحة الامر وخطره. كما أنني في الختام أحذر ذلك الرجل من كل ألاعيبه التي لاغرابة من استعماله لها من انه سيكون معرضا للمساءلة . فيما لو حاول فعل أمور خارجة عن الذوق حيال نشر هذا المقال. فهو ذُكر كأنموذج لحالة يجب ان تشخص وتردع في المجتمع.

                                                                                    باحثة في العلوم التربوية والنفسية

Share |