الخروج من النفق المظلم لخلاف النقابة-ماجد السعيدي
Mon, 4 Jul 2011 الساعة : 10:25

سأبدأ خطوتي الأولى عند الولوج في النفق المظلم (لإجل الأقتراب من النقاط الخلافية التي نشبت بين طرفين في نقابة فرع ذي قار ) وأنا أحمل بيدي شعلة ينيرها موقف نبيل ومتجدد للطرفين المتخالفين , وهو أن الزميل كاظم العبيدي ماأن يسمع بأحد الزملاء الصحفيين يتعرض الى إعتداء أو أي لون من ألوان القمع الحكومي ( حتى لو كان هذا الصحفي هو أحد زملائنا الذين وقعوا على البيان وفي مثل هذه الأزمة ) فأنه يسارع الى تحشيد العائلة الصحفية لأجل التصدي لهذا الإعتداء بالممارسات المشروعة , وفي نفس الوقت فأن الأخوة الذين وقعوا على البيان يشاركون العبيدي في هذا الموقف بكل جهدهم حتى لو كان الصحفي الذي تعرض للأعتداء هو الزميل كاظم العبيدي نفسه .
بعد هذا كيف نسمح بتطور هذا الخلاف وتأزمه ؟ وهل يرضى زملائنا الصحفيين أن يقوم شخص طاريء مثل محسن زاير من الدنمارك في التعليق على يبان النقابة والإشارة الى هذا الخلاف بـ (أحدهم ينهش الآخر كالكـ.....)؟ وهو الذي لايفقه من قواعد العربية حرفا أو علامة ولا يعي إن كان المفعول به مرفوعا أو منصوبا كما ورد في تعليقه!
في أكثر من مناسبة نسمع بأن محافظة ذي قار هي ثاني محافظة بعد العاصمة بغداد في عدد الصحفيين وبما أن الصحفيين معنيون بتسليط الأضواء الإعلامية على الكثير من القضايا الشائكة وغالبا ما يحيطوها بأطر من معالجاتهم وحلولهم ومقترحاتهم وآراءهم النافعة , فيا ترى هل عجزت حشودنا الصحفية في إحتواء هذا الخلاف داخل الأروقة الصحفية الخاصة ؟ ثم ألم نجد نحن أصحاب الطرف المحايد سبيلا غير سبيل التفرج على أساليب التشهير بين الطرفين المتخالفين (هذا كان كذا , وذاك قال كذا ) وهذا ما لايليق بمكانتهم , ونحن نعلم أن هذا الأسلوب يصدع قلب كل من ينتسب لصحافة ذي قار .
أن لي الحق في سؤال أعضاء الهيئة الإدارية في نقابة فرع ذي قار عن ماهية دورهم وموقفهم تجاه هذه الأزمة ؟ وهل هم ايضا عُرضة لأصابع الأدانة الموجهة من قبل الموقعين على البيان ؟ واذا كان الجواب نفيا , حينها نسأل : ماهي طبيعة عملهم في النقابة بصفتهم أعضاء هيئة إدارية ؟
وختاما أعزتي أقترح صادقا لأجل الخروج من نفق هذا الخلاف الإلتزام بالنقاط التالية :
• التوقف فورا عن الخطابات والتعليقات المتشنجة والمتبادلة بين الطرفين حرصا على سمعة الطرفين الذين يمثلون سمعة صحفيي المحافظة .
• قيام الأطراف المحايدة في النقابة بالضغط الفاعل على الطرفين المتخالفين في سبيل تقبل الحلول المطروحة ويكون الضغط أما بصورة مباشرة أو عن طريق المقالات والتعليقات .
• عقد جلسة مغلقة للعائلة الصحفية (تحت أي عنوان رسمي ) في المركز الثقافي يحضرها الطرفين مع الأطراف المحايدة على أن تتم إدارة الجلسة من قبل الأطراف المحايدة التي يتم الإتفاق على أعضاءها مسبقا عن طريق الطرفين المتخالفين .
• إعتماد التوصية التي تخرج بها رئاسة الجلسة كورقة حل للأزمة .
• تحديد إطار عمل الهيئة الإدارية والواجبات المترتبة عليهم .