كلمة (العراق) في مقالي هذا لاأعني بها أرضه, وسماؤه , بل ماعنيته هو الأنسان العراقي الذي يعيش على أرض العراق,والمريض عنيت به الكائن الحي الذي تصيبه العلَّة.
جميع من هم على ارض العراق مرضى,
نعم, سأبدأ بالفقر.
مع إحترامي الشديد لكل إنسان فقير (اعنى الفقر المادي وليس المعنوي) فلقد قرأنا مراراً في المناهج التعليمية التي درسناها بأن الفقر هو آفة من الآفات الخطيرة التي تصيب الشعوب وسمي الفقر بالمرض الذي يصيب الشعوب, وهو مرض لايبتلي الله الناس به بل السبب الرئيسي يعزى الى الحكام الظالمين والذين هم سبب بلوى هذا المرض وسبب تفشيه بسرعة في العراق.
ولقد وصفه الامام علي بن ابي طالب عليه السلام خير وصف حينما قال(لو كان الفقر رجلاً لقتلته)
نأتي الآن الى نقيض الفقر الا وهو الغِنى, فهو كذلك يعتبر مرض خطير,والغني هو شخص فقير والا كيف أصبح غنياً؟ وخاصة أغنياء هذا الزمن الغبي والزمن الظالم حين يكون من لايفقه معنى اسمه ويعجز عن فك الحروف التي يحويها اسمه والتي ربما لاتتعدى ثلاثة أحرف ومع هذا تجده يملك الملايين التي غالبا ماتكون من السحت الحرام.
ولقد وصفه الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام أعمق وصف حينما قال( ماجُمِع مال الاَّ عن بخل او حرام) ونحن نعلم ان الانسان في هذا العصر مهما بخل فهو لن يستطع ان يجمع الثروات ,إذاً فبكل تأكيد أصبح غنياً عن طريق الحرام والسرقة غير المباشرة من خلال الاحتيال والاستغلال والاختلاس.
الغني دائماً مايكون طمعه وجشعه عدوه اللدود حيث يحوله الى روح شريرة بحيث يصبح مستعداً ان يقتل من اجل ان يستخوذ على المزيد من الاموال.
العلمانيون الذين ملأوا الارض بشعارات جوفاء لاتغني من فقر ولاتشبع من جوع.
اما المتدينون والذين ارتدوا لباس الدين فتحولوا الى تجار يأخذون اموال الفقراء والمساكين ولن نسمع في يوم ما ان رجل الدين الفلاني قد شيد مدرسة او بنى مستشفى او ملجأ ايتام, او او
اما الشباب فهو اشد الناس مرضا ً لأن اليأس اكل عمرهم وجعلهم يفتقدون الحقوق وابسط مقومات الحياة الطبيعية التي تكاد تتوفر في افقر دول العالم. خصوصا الذين اكملوا دراستهم الجامعية ووجدوا انفسهم يبيعون السكائر في تقاطعات الشوارع دون ان تشفع لهم شهاداتهم العلمية !!!
نساؤنا اللواتي يبدين اضعف خلق الله على وجه الارض فهن لاحول لهن ولاقوة لانهن ارتضين ان يصبحن كائنات من الدرجة الدنيا
اذاً السنا نحن شعب مريض , شعب يحب التزييف والخداع ويهوى الذل والهوان ويعشق العبودية
سنين ونحن ,خانعون,خائفون,وها نحن نرتضي بحياة هي اقرب الى الموت في كل مافيها.