طوال سنوات بعد السقوط كان كل "سنة "وحتى أخوة يوسف من الشيعه يتهمون المجلس الأعلى والسيد "الحكيم الأب" رحمه الله بالسعي لتقسيم البلد "حسب زعمهم" بسبب مشروع الفدرالية،ورغم ان سماحته وتياره كانوا بأمكانهم فرض ذلك فرضاً وبسهولة والكل يعرف ويعي ذلك،ولكن لأن من مبادئه "قدس الله سره" وتنظيمه الذي هو أساساً كان للعراقيين جميعاً ،لكل ذلك تم غض الطرف عن ذلك المشروع رغم أنه كان غير طائفي ولم يمس باقي المكونات أمتثالأ للمصلحة الوطنية.
وبعد كل ذلك الوقت وعند بروز خطط "دبة قطر وعجوز جدة" لضرب كيان الشيعة في كل مكان،وحتى تدمير الدول العربية الكبيرة والمؤثرة بكذبة"الربيع العربي" المزعوم،خرج علينا معارضوا الفيدرالية سابقاً يطالبوا بها في مناطقهم،وعلى أساس طائفي صريح وتزامناً مع تحالفهم مع عربان الخليج ضد حكم "بشار الأسد"الذي طالما كان الحاضن لهم!!!
وهنا حدث ما نبهنا عليه منذ وقت طويل ،من كون القوم لا يعتبرون الشيعه شركاء لهم في الوطن ،بل أعداء لديهم خيرات في أرضهم يفتقدون لها،وما تمسكهم بمخفر"النخيب" وتفريطهم بكركوك للأكراد الأ دليل كبير وواضح،ولكن ما رأي السياسيين والمواطنيين الشيعه بتلك المطالب؟
وهل يسمحون بالأقاليم الأن؟ أن من مصلحة الشيعه الأ تقام الأقاليم حالياً لسبب بسيط وهو انه سيكون أساس لتكوين دولة "سنية" مجاورة للشيعه تحاربهم نيابة عن الوهابية،ومع قرب سقوط سوريا بيد الوهابية سيكون الوضع خطير جداً،تصوروا يكون لهم حصة مثل الأكراد بنفطنا مع دعم خليجي وبالطبع ستوقف "القاعدة " عملياتها هناك وستحول كل عملياتها لكربلاء المجاورة،وساعتها سيجد الشيعه نفسهم محاطين بالأعداء من كل جانب ولا نستبعد في وقت آخر يحركون سكان "الأحواز" ضد بلدهم لتكملة الحلقة،فرغم انه الأحوازيين أغلبهم شيعه لكنهم ضد شيعة العراق بسبب علاقتنا بأيران!!!!
يا سادة لو تكاتف الشيعه في العراق فلن يحققوا الهدف،ولا يجب أن نبقى نردد "بسذاجة" شعارات الثورة الأيرانية للقدس وغيرها،ولنكون علاقات مصالح مع الدول الكبرى لكي لا نقع فريسة بيد "أحفاد يزيد" فهم أخطر من اليهود ومن لا يصدق فليعد للتاريخ...
حمدان التميمي
تكساس \الولايات المتحدة