في خضم الصراعات السياسية التي تدور احداثها في الشرق الاوسط ومن ضمنها العراق الذي وكما يبدو وصلت له بعض شرارتها . دارت في العراق مظاهرات في عدة محافظات العراق كافة في الناطق الغربية تطالب بالغاء قانون اجتثاث البعث والمادة ارعة ارهاب وكذلك اطلاق سراح الارهابين وهي بقيادة القاعدة وبقايا النظام المقبور مدعومة بالانظمة الدكتاتورية في المنطقة وهناك مظاهرات اخرى في المحافظات البقية ومنها المحافظات الجنوبية تطالب بالقصاص من الارهابيين والقتلة والبعثيين الذين يسفكون دماء العراقيين بالابقاء على اجتثاث البعث والمادة اربعة ارهاب , كما اكدت تلك المظاهرات على وحدة العراق منددة بتصرحيات العلواني التي اساء فيها الى المكون الاكبر في العراق . هذا وقد انطلقت يوم السبت المصادف12-1-2013 في ساحة التحرير في قلب بغداد مظاهرة مليونية شارك فيها ابناء الشعب في كافة ألوان الطيف العراقي حتى من أبناء الطائفة الصابئة المندائية ولوحظ ان هناك جموع غفيرة حظرت الى المظاهرة من مختلف المحافظات لاسيما الموصل وسامراء وديالى وكركوك وقد حملت لافتات كتب عليها شعارات لم تختلف عن تلك الشعارات التي اطلقت في المحافظات الجنوبية مظيفن اليها دعم دولة رئيس الوزراء في الوقوف ضد الأرهاب وعودة البعثين وأطلاق صراح القتلة والمجرمين و اكدت دعمها له في مساعيه لتسليح الجيش العراقي كما القت تلك الجماهير باللائمة على بعض السياسين الذي صمتوا امام تطاول العلواني على الشعب العراقي . وقد لوحظ خلو هذه التظاهرة من رجالات الدولة والسياسين ورجال الدين البارزين مما يجعلها مظاهرة شعبية بامتياز , بعكس تظاهرات المناطق الغربية والتي يقف في الصف الاول منها رجال الدين والسياسين امثال رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي واخرون من اعضاء القائمة العراقية . وهذا يبرهن لنا ان مظاهرات ساحة التحرير هي خير ممثل للشعب العراقي لكونها (اضافة لما ذكر اعلاه ) هي انطلقت في بغداد عاصمة العراق وذات المكونات والطوائف المتعددة واكثر المحافظات سكاناً . واحب ان اشير الى ان المتظاهرين قطعوا مسافات طويلة سيرا على الاقدام نظرا لاغلاق الطرق المؤدية الى ساحة التحرير.