من المسئول ومن المستفيد/حميدة مكي السعيدي
Sun, 13 Jan 2013 الساعة : 0:31

منذ سقوط الدكتاتور وتحرير العراق من همجيته ووحشيته ونحن نعيش أزمات سياسيه لا تنتهي وهذا طبعآ أنعكس على الشارع فالطائفية والضغينة والحقد والقتل والدمار جاءت كلها نتيجة لعدم توافق الكتل والأحزاب الحاكمة والتي يقع على عاتقها استقرار وأمن البلد الذي أنهكته الحروب ولسنوات طويلة .
في كل يوم يظهر سياسي إرهابي حرامي آخر وأخر ليخلق أزمة سياسيه جديدة فحارث الضاري ومشعان الجبوري والديني والهاشمي والعيساوي والسوداني وكريم وحيد والكثير غيرهم وتستمر الحكاية ويظهر من يدافع عنهم ويتستر على جرائمهم وسرقاتهم حتى بعد سماع اعترافاتهم .
اليوم ومع نهاية عام 2012 وبداية عام 2013 العراق يعيش فتره حرجه جيدآ يعتمد في تخطيها على الشعب وحده فالكرد من جهة ومحاولاتهم المستمرة للابتزاز الحكومة المركزية من اجل الحصول على امتيازات وأراضي جديدة تضاف إلى الإقليم , والمدن ألغربيه التي تعتصم وتتظاهر عند سماعها خبر اعتقال سياسي من جهتهم يتهم بالإرهاب ومطالبهم التي لا تملك الشرعية ولا الدستورية والتي تضمنت إلغاء قانون المسائلة والعدالة الذي يحاسب كل بعثي مجرم ارتكب جريمة في زمن النظام السابق وايضآ إلغاء قانون الإرهاب كذالك يطالبون بالإفراج عن الإرهابيين والمتهمين بالإرهاب من السجون, كلها مطالب يرفضا الشعب والحكومة والدستور رفضآ قاطعآ .
أمريكا وإسرائيل تخطط ودول الخليج خاصة (ألسعوديه وقطر ) وتركيا تنفذ والكل يعمل بهدف واحد هو عدم استقرار العراق ولمصلحه أجنده خارجية ,وهذا ما شاهدناه من خلال رفع الإعلام التركية وإعلام الجيش السوري الحر المدعوم من أمريكا ودول الخليج والمتهم بالإرهاب والدمار وقتل الأبرياء من الشعب السوري كذالك صور صدام المقبور واردوغان .
الاتهامات توجه دائمآ للحكومة ورئيس الوزراء والحل يبقى بعيد المنال لأنه من الصعب جدآ خلق توافق بين كل الإطراف لان الأغلبية لا يمتلكون ولاء للوطن والشعب بل للمصالح الشخصية ولدول الجوار التي تؤثر تأثيرآ مباشرآ على سياسة واستقرار هذا البلد كذالك من غير المعقول تغير الدستور والقوانين حسب ما يريده البعض ,وهنا نعطي مثلا بسيطا أذا افترضنا أن ألدوله تحولت إلى أسرة صغيرة تدار من قبل رب الأسرة فهل يستطيع السيطرة على كل إفرادها وتوحيد أرائهم وتوجهاتهم وإرضاء رغباتهم الجواب بالطبع لا ! فكيف بدولة متعددة الولاءات والانتماءات فرئيس الوزراء وحدة لا يستطيع حل كل المشاكل وإرضاء كل الإطراف .
هنا تقع المسؤولية على عاتق الجميع حكومتآ وشعبآ في محاسبه المقصر ومحاكمه المجرم , الجميع يجب إن يتكاتفوا ويتوحدوا ويدعوا الخلافات والرغبات والمصالح الشخصية جانبآ من اجل العراق بلد السلام بلد الأديان البلد الذي احتضن أبناءة من جميع والطوائف والأديان وقدم الكثير لنا اليوم له دين في رقبة كل مواطن شريف ألا وهو الحفاظ على هيبته بين الدول وتحقق أمنه واستقراره والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس به ,هي مسؤولية كبيرة يجب علينا تحملها من اجل الأجيال القادمة التي ستبني وتعمر وتصل بالعراق إلى مصافي الدول الكبرى .
حميدة مكي ألسعيدي