حنان الفتلاوي.....درس لمناوئيك ومريديك/محمد علي مزهر شعبان

Sat, 12 Jan 2013 الساعة : 23:07

سيدتي ، تشاء الاقدار ان تكون الادوار هي ذاتها وارهاصة التعبير عنها ملزم بالحدث الذي يتنفس من ذات الرئة ، ويلزم السطور ان تتعايش الحدث لم يتغير شيء ، هم هم الظالم والمظلوم ، الوقح قبالة الاريب المشذب المهذب المؤدب . وحين ياخذك الميول تأخذين معاك معايير الاخلاق ، ويلزمك القانون الفاصل ، الا وهو الحق حيث يكون ،والدستور حيث ينص ، والالتزام حين يسود .
ايتها النائبه وصفوك باللبوه ، وانا اصفك من النساء بالصفوه . وصفوك بشتى النعوت ما بين حاقد ازاءك للادلة مفلس وفاقد ،وبين من وجدك كل الميول والاهله ، وانا انعتك بمن مسك الحق ولوى عنق الباطل . بم يحس المستمع اليك حين تدمغين الظلاله ، سواءا محبا او كارها للحقيقه ؟ الاثنان يقولان يالك من مفحمة اسعدتنا واغاضتنا . اذن قلت يوما فيك حقيقة ما انت ، موقف جريئة صادقه ، وصلابة مدعومة ناطقه ، فما الضير ان اقول بذات الروح التي انستها الارواح الجذلة بعذب وقوة الدفوعة التي طرحتي ، مادام الصراع ذاته والشخوص ذاتهم .
هي زينب ع وهم جوقة عبيد الله بن زياد وشمر وبسر ، هي الحوراء واحفاد اكلة الكبود في مجلس كشف الحقائق ، الممتد من مجلس يزيد لمجلس الحفيد . ذاته ذاته الواقع ،سواء كابرنا ، تواضعنا ، أملنا توخينا ، ولوفرشنا الدرب ريحانا . تتواصل النائره التي يربطها فكر واحد ونزوع خير ،ونهج متصل بذلك الينبوع الثر للرسالة المحمديه ، قبالة فكر يصطدم حد النقطة معها ، استلابي ، تسلطي ، دموي ، قمعي . كل كيانه قلب الحقائق .
دعوني اعيد ما قلته ذات مره لانها ذات المذاق مرَه . تياران ينهلان من مصدرهما ،ويجريان من ينبوع افكارهما ، تيار ال محمد ، وال ابي سفيان ، منذ ذالك اليوم ليومنا هذا . كل له مريديه وله اتباعه .وحين استعرض هذه المقدمة لست بمسهب ،وانما ابحث عن رمز ، سبق في مواقفه ، كبير الاثر في مواقعه ، نموذج يقتدى به انه زينب الكبرى في كل شيء .
كم قدم التاريخ العالمي وليس العربي فحسب لنا من نساء باسلات ، ولكن لكل امة بيارق رفرافه هن نموذج الفخر ، وان تقاربت عناوين الفداء مع كل تجربة بطبيعة النزوع الانساني الخير بايثاره ، فجان دارك قديسة اقتيدة لتنحر على معبد الوفاء لقضيه ، وجميله بو حيرد لازالت ذاكرة غير منسيه ، وليلى خالد ،وسهى بشارة ، سناء محيدلي من جيشن محامل الغضب والفزع في لبنان ضد جنود الاحتلال . من ينسى تلك الفتيه من جنوب لبنان التي هزت واقلقت المارينز في لبنان ؟ وقوافل النساء العراقيات تتبعها قوافل من كن في غياهب سجون البعث من الحزب الشيوعي ، وحزب الدعوه ، ومنضلات كن منتميات الى حزب اسمه الوطن ، في روعة العمر ؟ من ينسى اللواتي حين اقتحمهن الموت وهن يصنعن تاريخ سقوط الطغاة واذ بالوريئة تتواصل لتكمل المهمة . انها حنان الفتلاوي لتكمل الحني على الامهات والحنين الى الجهاد ، امراءة في ساحة عملها كنائبة ، محتشمة الرداء ، فضفاضة الكساء ، عنوان الكبرياء ، قمة الحياء ، عينان تسع الباحة في لمحه ، خطوات تلامس الارض كلسعة ، لا تتغنج بسيرها كالمتصابيات ، ولم تكترث لما تتصيده الكاميرات من دعوات . انها في مهمة الاداء ،ولست في اطراء ، ولا الى التصنيم والتاليه كهدف وابتغاء . ولست في محل تعظيم شان او ارتقاء . هي ذي المراءة اشاهدها في محل عملها ، وهي ذي التي اشاهدها واسمعها حين يشتد خطبها ، في منابر اللقاءات ،وحين يستحضر مدير الحوار كل الغث من المبتغيات . انها صلب في موقف ، وإوار حين تازف ، مسترسلة غير متكلفه ، مقنعة غير متزلفه ، جوابها تدعمه الادله ، حقائق واسانيد ، تنهال كشلال على اسماع الحاضرين ، ينكفئون مهما يراوغون ، ويقتنعون مهما يفترون ، ويهابون مهما من الملاسنة يدعون . انهم امام ابنة دولة القانون ، وما للقانون من سطوة ، دون زبد ورغوه . هي هكذا وما من حلقة من حلقات الحوار، الا ان يسجل لها مغنم حق وانتصار .
نظراتها تبحث عن الحقائق ،ولم ارها يوما أن رصدت هيئة المتحدثين ، وانما ترصد افكارهم ، فاذا تندلق الحقائق والتوثيق من لسان ادرك ما يقول ، وتنزه عما يؤول ويؤل ، وكم اطربت الاسماع ، بنت حواء هذه . وحين تصدت لرئيس اخطر مؤسسة يجب ان يمتلك الحياء والحياد ، ان يصون من يجلس في سدتها ، انها المؤسسة الاجل والاثمن واعظم شيء في حياة العراقيين . انها مؤسسة الاصوات التي ادلوا بها وهم مصطبغون بالدماء حناء ،وبالسبابات املا ورجاء .
هذه المرأءة ذهبت الى حيث تناقش نشأة وتركيبة الشخوص والانفس ، موثًقة عدم امانتها كسلوك وممارسه . وثائقها ألجمت الافواه ، وضاعت عليها الردود ، وتلعثمت الاجوبة في مسالك عده ،وبانت الاجوبة على الوجوه قبل الالسن ، وتعثرت مسالك الخلاص من الاحراج ، امام هذا الكم الهائل من الحقائق ، وامام امراءة لم يرتجف من اوصالها عضو ، مدفوعة بالايمان ، رغم زخم الرجال ومن يقف ورائهم . كانت تسائلهم وهم يتساقطون كمسؤلين وامناء ، ومن يسقط عنه حياء الامانه ، تتساقط كل المؤديات الاخرى .
لقد اسقطتهم وهي تمسك الحقيقة في يد وفي الاخرى بياض اليد والسريره . لايهم قراررئيس مجلس النواب رغم تداخل البعض منهم مع غايات واهداف وما بيت من نوايا ، المهم ان الشعب ، بدا يضع قدمه على الطريق السليم ، حين سيقدم اخرين الى ذات محكمة الحق والافصاح عن المكنونات الخبيئه . عشت حنان ربما سيقتلوك او سيطأطوا الرؤوس لاقدامك ، انك عنوان علم الرجال ان الحق ليس بالتقيه حين تكون زمنا مطلقا 

Share |