السنة يطالبون بإقليم والشيعة يعارضون مطلبهم-سالي المهندس
Sun, 3 Jul 2011 الساعة : 18:15

السنة يطالبون بإقليم والشيعة يعارضون مطلبهم أخذت صيحات القنوات الفضائية الشيعية تلفت الأنظار في تقاريرها الإخبارية وسردها لقصص من نسج الخيال إزاء ما اتهم بالتصريح به رئيس مجلس النواب العراقي في واشنطن وعند مناقشة هذا الموضوع لتوضيح تداعيات وأسباب دعوة النجيفي لإقامة إقليم خاص بــ(سنة العراق) يتخذ من محافظات العراق الغربية (الرمادي وتكريت والموصل) محور له ومع أقرار الجميع أن هذا المطلب دستوري وقانوني وان القيادات السنية المتحكمة بالقرار السني داخل أروقة السياسة العراقية تبرهن على أن هناك التهميش جلي في القرار السياسي والحرمان الذي تعاني منه تلك المحافظات والذي يشمل على نقص الخدمات وقلة الأعمار وهبوط المؤشر البياني بالنسبة للمحافظات الشمالية مما جعل أصوات المطالبة بإقامة الإقليم تعلو رغم النعوت لها بالانفصال تارة والطائفية أخرى ومع معارضة بعض الإطراف السنية التي ليس لها دور في الشارع السني أو مدفوعة من إطراف أخرى نجد أن هناك دبلوماسية في التعامل مع الموضوع من الإطراف السنية غير جهة صاحب الرأي(النجيفي).
ومن الملفت للنظر هو أن قضية مطالبة السنة بحقوقهم الدستورية تحولت إلى قضية وطنية يتهم فيها المعارضون لاسيما(الشيعة)السنة بالانفصال والمذهبية وان تعامل بعض الأصوات الشيعية مع هذه القضية بصفة المعارضة لم تأتي من وازع وطني ولا مورد دستوري أو قانوني وليس أصوات الشيعة المعارضة هي الممثل الحقيقي لأهل السنة ولكن من المضحك المبكي أن نجد أن أبواق دولة القانون(علي الشلاه ومحمد الصيهود وغيرهم) وقنوات أفاق وبلادي والسلام هي من تتصدر للحديث عن أهل السنة.
أن ورقة التسقيط التي استخدمها الشيعة ضد المصالح سنية تعتبر من الأوراق الخاسرة في سباق السياسة لان الغش والخداع لم يستمر طويلا ولابد أن تنكشف الحيل بمجرد انتهاء المصالح الشخصية قال الرجل(النجيفي):سالت عن سنة فأجبت ولو سالت عن الشيعة أو الكرد لأجبت، ويعني أن الجميع مهمش في القرار السياسي ومحروم خدميا وعمرانيا وان المركزية المقيتة هي من أوصلت العراق لهذا الحال فأذن لماذا يصر الشيعة على البقاء تحت نار الحرمان ولظى البؤس والتأخير في التقدم- ولماذا قضى أبناء الشيعة أعمارهم يد عاملة في الكويت والسعودية والأردن والأمارات وعمروها واليوم هم يعمرون السليمانية واربيل ومحافظات الوسط والجنوب وحتى بغداد المحافظات الغربية محرومة ومخربة- مقابل سياسة القوي المخادع الذي يحكم الغابة بلغة الأسد وهو الثعلب الماكر.
ليترك الشيعة السنة وشانهم ولينظروا بأحوالهم أن كانوا صادقين مع علم الجميع أن دولة القانون ومن سايرها يسيرون على نهج دولة البعث وسليلة الحكم الملكي البائد فمتى يعي الشيعة حقوقهم من يسلبها تحت غطاء الوطنية الزائفة والشعارات الكاذبة(حزب الدعوة، دولة القانون، القوي الأمين، مجالس الإسناد، صولة الفرسان) كفى الحديث عن الآخرين وترك الديار مقفرة.