بوادر أزمة جديدة بين العراق والخليج بسبب تأجيل اجتماع وزراء الخارجية

Thu, 5 May 2011 الساعة : 21:25

وكالات:

أكد مبعوث رئيس الوزراء العراقي، الأربعاء، إلى الجامعة العربية أنه سلم الأمين العام للجامعة رسالة من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، لم يكشف عن فحواها، رافضا الإدلاء بأي تصريحات عقب لقائه موسى، فيما أشارت مصادر سياسية إلى بوادر أزمة جديدة بين العراق ودول الخليج بسبب الإصرار على تأجيل القمة.

وقال عدنان الأسدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "سلم رسالة بعث بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى"، فيما لم يكشف عن فحوى الرسالة، ورفض الإدلاء بأي موقف حول موقف العراق من إرجاء اجتماعات وزراء الخارجية العرب.

ومن المفترض أن يصل وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إلى القاهرة للقاء الأمين العام للجامعة العربية يوم غد الخميس بحسب تصريحات صحافية أدلى بها أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى لعدد من وسائل الإعلام ومن بينها "السومرية نيوز".  

من جهته أكد مندوب العراق الدائم بالجامعة العربية السفير قيس العزاوي أن "رسالة رئيس الوزراء للأمين العام هي رسالة تقدير"، بحسب قوله.

فيما أكدت مصادر في الجامعة العربية في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "رسالة المالكي تحوي موقف عراقي محتج على إرجاء اجتماعات وزراء الخارجية العرب"، مبينة أن "وزير خارجية العراق هوشيار زيباري الذي يصل إلى القاهرة في وقت لاحق سيبلغ الجامعة العربية احتجاج العراق على الموقف العربي بتأجيل اجتماعات وزراء الخارجية العرب".

وذكرت المصادر أن "الموقف العراقي يستند إلى عدم جواز إرجاء القمة قسرا دون قرار، وتأجيل اجتماع الوزراء يعني إرجاء القمة بسياسة الأمر الواقع"، مشيرة إلى "بوادر أزمة عراقية - خليجية جديدة بسبب إصرار بعض دول الخليج على إرجاء القمة دون تحديد موعد لانعقادها مجددا".

وكان مصدر دبلوماسي عربي كشف، أمس الثلاثاء، أن وزراء الخارجية العرب قرروا تأجيل اجتماع مجلس الجامعة الاستثنائي لوزراء الخارجية المزمع عقده في الخامس من آيار الحالي، متوقعا تحديد الـ13 او الـ15 من الشهر الحالي كموعد جديد للاجتماع.

وكان مدير الإدارة العربية بجامعة الدول العربية علي الجاروش رجح في حديث لـ "السومرية نيوز"، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، امكانية تأجيل اجتماع مجلس الجامعة العربية الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب، متوقعا أن يقدم القادة العرب اقتراحا يقضي بتفويض الوزراء جزء من صلاحياتهم لتعيين امين جديد للجامعة.

وسبق أن أكد مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير قيس العزاوي، أمس الاثنين، أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعهم الاستثنائي بعد الخميس المقبل لمناقشة تأجيل القمة العربية، وموضوع اختيار أمين عام جديد للجامعة العربية خلفا لعمرو موسى، فيما أكد مصدر دبلوماسي أن كل الاحتمالات مفتوحة بما فيها رفض تأجيل انعقاد القمة ببغداد.

يذكر أن جامعة الدول العربية أعلنت في وقت سابق عن تقديم موعد انعقاد الاجتماع الوزاري العربي الاستثنائي لمجلس الجامعة ثلاثة أيام ليكون في يوم الخامس من ايار بدلا من الثامن منه، وذلك بناءً على طلب تقدمت به سلطنة عمان، بهدف تحديد موعد جديد لعقد القمة العربية.

وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعلنت خلال نيسان الماضي، عن تحديد الثامن من أيار الحالي، موعدا لعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب.

وسيبحث مجلس الجامعة العربية في تعيين أمين عام جديد للجامعة العربية خلفا للأمين العام الحالي عمرو موسى الذي تنتهي فترة ولايته الثانية في الخامس عشر من الشهر المقبل.

وتوقعت مصادر دبلوماسية عربية أن يتفق وزراء الخارجية العرب على تعيين نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي بشكل مؤقت إلى حين انتخاب القمة العربية لأمين عام بعد اقرار انعقادها.

وسبق أن اعلنت الجامعة العربية، في الـ25 من نيسان الماضي، عن بدء مشاورات لتقديم موعد اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث التطورات التي تشهدها الدول العربية، وفيما طالبت الدول بتحقيق اصلاحات ووقف العنف ضد المتظاهرين، حملت الحكومات العربية مسؤولية دماء مواطنيها التي تراق في سبيل تحقيق الديمقراطية، معتبرة ان مقاومة حركة التاريخ هي رهان خاسر ومدان.

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري طلب رسميا خلال لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، في نيسان الجاري، عقد اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بالقاهرة في 15 أيار الحالي.

يذكر أن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية محمد صبيح قال في وقت سابق من الشهر الماضي، إن الجامعة تسلمت طلباً من دول مجلس التعاون الخليجي لإلغاء عقد القمة العربية في بغداد، مؤكدة أنها تبحث مع الأطراف الخليجية والعراقية موضوع تأجيل القمة بالكامل أو عقدها في مكان آخر بديل من العاصمة بغداد، فيما أشار إلى أن الطلب جاء بسبب موقف العراق المؤيد للاحتجاجات المعارضة ضد الحكومة البحرينية.

ودعمت الجامعة العربية ثورات تونس واليمن ومصر على لسان أمينها العام عمرو موسى الذي شارك في لجنة الحكماء أثناء الثورة المصرية، وتضامن مع المتظاهرين "كمواطن مصري"، وشارك في اعتصامات ميدان التحرير.

وخلال الثورة الليبية دعمت الجامعة العربية الثوار الليبيين، ودعت إلى فرض حظر للطيران على النظام الليبي بقيادة القذافي كما علقت مشاركة النظام الليبي في اجتماعات الجامعة العربية.

وتشهد عدد من الدول العربية احتجاجات حاشدة للمطالبة بتنحي رؤسائها وتغيير نظام الحكم فيها من بينها ليبيا التي تشهد منذ 17 من شباط الماضي، بشكل لا سابق له، ثورة استلهم فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين أحداث ثورتي تونس ومصر اللتين أطاحتا بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي، والمصري حسني مبارك، فيما تشهد دول البحرين وسوريا تظاهرات تطالب برحيل رؤسائها وإجراء إصلاحات حكومية.

المصدر:السومرية نيوز

Share |