لا يختلف اثنان على الحق المشروع والمكفول دينيا ودستوريا على التظاهرات السلمية غير المسيسة والبعيدة عن تمزيق وحدة الامه ...فلشعب حق التظاهر والمطالبه بالحقوق المشروعه في بلد يطفو على بحر من النفط لكن شعبه يعاني من الفقر والاضطهاد والحرمان والجوع والبطالة ... ان يثور الشعب ويطلب ابسط حقوقه المشروعه فهذا شيئ طبيعي لكن مابرز على السطح مؤخرا وما لاحظناه من التظاهرات في الساحة العراقيه من استغلال مجاميع ارهابيه ومندسة ضروف التظاهرات في بعض المحافظات الغربيه
فنلاحظ هذا المجاميع سارعت الى استغلال مشاعر المواطن لترفع الشعارات الطائفية التي تمس وحدة ومصير الشعب العراقي الواحد الذي خرج للتو من حرب طائفيه كريهة ...
فنحن لسنا بحاجه الى اتون حرب جديد تفقدنا ابائنا او خواننا فالاعوام السابقه حصدت انفس بريئه وخلفت هذه الاعوام الكثير من الارامل والايتام والجياع في بلد الخيرات
فكفا تحكيم للقلب على العقل فالعاطفه في بعض الاحيان لاتأتي بالشئ الجديد ولا تثمر بل علينا ان نحكم العقل على العواطف وان نفكر جيدا فالثورات ضد الظلم نعم مطلوبه لكن لا نريد للعاطفه واستغلال المشاعر في التظاهرات ورفع الاعلام والصور المسيئه سبب في فشل الكثير من التظاهرات ولا يظن البعض ان هذا الاعلام الطائفيه سوف تقبل من قبل الشعب لا بالعكس سوف ينفر الشعب منها كونها تمثل حقبه مريره من تاريخ الشعب العراقي ورفعا يذكرنا بحقبة البعث المندس الذي استغل التظاهرات .
وهنا وباسم المواطنة والدين والمصير وباعتباري عراقية لي الحق في المطالبة فارفع صوتي بوجه الحكومه:- *ان انصفي المظلومين والمطالبين بحقوقهم الدستوريه*.
وارفع صرختي بوجه اولئك المتربصين بوحدتنا واقول: كفاكم ولعا بدماء العراقيين .