طالبة بحرينية الأولى في كربلاء-علاء الخطيب – لندن
Sun, 3 Jul 2011 الساعة : 18:01

حينما تترجم القيم الى أفعال والمبادئ الى أمثلة حية حينها نشعر أن الحق ينهزم زماناً ثم ينتصر,وان حتمية الإنتصار سُنة إلهية . لقد برهنت الطالبة البحرينية إحدى طالبات مدرسة كربلاء أن كربلاء ثقافة وفكر وأن لكربلاء لغة ٌ ثانية .
خفرة ولبوةٌ شجاعة ترجمت أسرار الدم الذي سال في ميدان اللؤلؤة, وشوارع البحرين ,فكانت إنعكاساً لبيئتها وثقافتها, برهنت للعالم أن المرأة البحرينية لها حضورها ومواقفها فهي غير مهمشة كما هو حال شقيقتها في البلد الغازي, إلتهمت روح كربلاء فجسدت حقيقة الموقف الذي طالما قرأناه وسمعناه من فوق المنابر, دخلت الإمتحان وهي الطالبة في مدرسة الرفض والإباء فتفوقت في إستلهامها لمناقب المرأة في المدرسة الكربلائية. شعرت بالكرامة حينما شمت ثرى كربلاء فغدت تتنفس الحرية من خلال الوطن التي أحست به وهاجرت اليه رغم أنها تسكن في قلبه وعلى ترابه.
صوت تفجر في قرارة نفسها فراح يرتفع ويعلو ليهز كيان السلطات هناك, لقد حصلت على تقدير جيد جداً في في مادة الـ (لا) تلك الـ (لا) الغالية والمكلفة والصعبة النطق , لكنها تميزت بها هذه المرأة الرائعة. رأيتها وهي تتغزل بحروفها الشجاعة وتتراقص الكلمات بين شفتيها حينما تتحدث عن الوطن والارض, وهي المولودة في ارض اللؤلؤ وعلى ضفاف الغربة, حينها شعرت أن كربلاء قد أينعت ثمارها وأن ما تلقيناه ليس مجرد مواقف تاريخية نستذكرها في عاشوراء , بل يمكن أن تكون هدير غضبٍ بوجه الطغاة,وايقنت بالموقولة التي نرددها أن الحسين حينما أخرج زينب أراد لها أن تكون صوت الثورة وترجمان الدماء. وهذه هو المثال الحي الذي طالما إنتظرناه, وعندها تذكرت البيت القائل :
فلو كن النساء كمثل هذه لفضلت النساء على الرجال
لم تكن الطالبة البحرينية طالبة إعتيادية في مدرسةٍ إعتيادية, بل كانت مثالاً عظيماً لثقافة عظيمة ومفردة مهمة في حركة المجتمع الذي ترجم الحسين الى لغة أخرى, لغةٌ تغنى بها الثوار واقضت مضاجع الطغات, لغةٌ تختلف كلماتها عن ماهو مألوف لدى أنظمة الغلبة والاستبداد , لغة لطالما حاول الحكام أن يسكتوها أو يشوهوها إلا أنها إنسابت كسيل هادر على لسان الطالبة المتفوقة والفخورة بمدرستها , المرأة التي طاولت قامتها قامات الرجال, أقول لها ولشعب البحرين مبروك والف مبروك أيتها الوردة الكربلائية الزاكية الرائحة وأيتها الزينبية الرائعة المنطق والموقف, وهكذا النساء وإلا فلا .
رابط الخطاب لطالبة المدرسة الكربلائية
http://www.youtube.com/watch?v=XVD86dXXyVs&feature=share