قانونية البرلمان: ‏موازنة 2013 لم ‏تتضمن تخصيصات ‏ لتشكيل مجلس ‏الخدمة الاتحادي

Thu, 10 Jan 2013 الساعة : 7:38

وكالات:
استبعدت اللجنة القانونية ‏النيابية تشكيل مجلس ‏الخدمة العامة الاتحادي خلال ‏الفترة المقبلة لعدم رصد ‏التخصيصات المالية لتشكيله ‏ضمن الموازنة العامة للعام ‏الجاري 2013.‏
وقالت عضوة اللجنة جنان ‏البريسم خلال تصريح خاص ‏لـ"المركز الخبري لشبكة ‏الاعلام العراقي": ان ‏‏"مجلس الخدمة الاتحادي ‏من الهيئات المستقلة وهو ‏مؤسسة متكاملة وتشكيله ‏يحتاج الى تخصيصات مالية ‏في الموازنة العامة ‏الاتحادية، كما يحتاج الى ‏درجات وظيفية على مستوى ‏رئيس هيئة ووكلاء وزارة ‏ومدراء عامين"، مشيرة الى ‏ان موازنة العام 2013 لا ‏تتضمن تخصيصات مالية ‏لتشكيل مجلس الخدمة ‏الاتحادي.‏
واقر مجلس النواب في العام ‏‏2009 قانون مجلس الخدمة ‏العامة الاتحادي "من اجل ‏تنظيم شؤون الوظيفة العامة ‏وتحريرها من التسييس ‏والتحزب وبناء دولة ‏المؤسسات وتشكيل مؤسسة ‏مهمتها تطوير العمل في ‏دوائر الدولة وبلورة القواعد ‏والأسس السليمة وتأمين ‏العدالة والحيادية وضمان ‏معايير الكفاءة في التعيين ‏وإعادة التعيين والترقية ‏وتطبيقا للمادة (107) من ‏الدستور".‏
واكدت البريسم انه "لا توجد ‏اسباب اخرى تحول من دون ‏تشكيل مجلس الخدمة ‏الاتحادي ماعدا التخصيصات ‏المالية".‏
وتابعت عضوة اللجنة: ‏‏"سنويا عند وصول الموازنة ‏الى مجلس النواب فان ‏المجلس يخفض الموازنة ‏التشغيلية على اعتبار ان ‏الموازنة التشغيلية نسبتها ‏اعلى من نسبة الموازنة ‏الاستثمارية، كما ان خطة ‏الحكومة تؤكد على ان تكون ‏نسبة الموازنة الاستثمارية ‏هي الاعلى"، مضيفة ان ‏عدد الوزارات الاتحادية كبير ‏وبالتالي هناك خطة لتقليص ‏عدد هذه المؤسسات، ومن ‏المحتمل انه سيتم تضمين ‏تقليص عدد المؤسسات ‏ضمن عمل مجلس الخدمة ‏الاتحادي لبرمجة الوزارات ‏الاتحادية"، على حد قولها.‏
وبينت البريسم ان مجلس ‏الخدمة الاتحادي مهم لتوزيع ‏الدرجات الوظيفية بشكل ‏عادل.‏
وكان معتمد المرجعية الدينية ‏في كربلاء، امين عام العتبة ‏الحسينية قد دعا في وقت ‏سابق الى تشريع قانون ‏مجلس الخدمة الاتحادي ‏وقانون لرعاية الايتام ‏والأرامل، اذ قال الشيخ عبد ‏المهدي الكربلائي في احدى ‏خطب الجمعة في الصحن ‏الحسيني امام الالاف من ‏المصلين: ان "التعيينات في ‏العراق لا تحمي المواطن ‏الفقير الذي لا يجد امامه غير ‏سلوك اسلوبين، اما الرشوة ‏او المحسوبية"، مبينا ان ‏‏"التعيينات تتم عن طريق ‏دفع رشوة وهو امر مؤكد ‏وقد وصلت بعض المواقع ‏الى 100 دولار و400 ‏دولار بل وصل الامر الى ان ‏بعض المناصب تشترى بأكثر ‏من 100 الف دولار".‏
من جانبه، ابدى عضو ‏اللجنة لطيف مصطفى امين ‏في تصريح لـ"المركز ‏الخبري لشبكة الاعلام ‏العراقي" عدم تفاؤله بتشكيل ‏مجلس الخدمة الاتحادي، ‏مبينا ان ركن القانون جانبا ‏هو لعدم وجود ارادة لبناء ‏دولة مؤسسات.‏ورأى امين ان الحكومة ‏والبرلمان مقصران وذلك لان ‏الحكومة لا تنفذ القوانين ‏والبرلمان لا يقوم بدوره ‏الرقابي، موضحا ان مجلس ‏النواب يقوم بتشريع القوانين ‏وعلى الحكومة تنفيذها.‏
واستبعد عضو اللجنة تشكيل ‏مجلس الخدمة الاتحادي ‏خلال المدة المقبلة، معتقدا ‏ان الكتل مستفيدة من عدم ‏تشكيل المجلس وذلك بسبب ‏ضمان تعيين اشخاص حسب ‏اجندات شخصية وسياسية، ‏اضافة الى ان مجلس الخدمة ‏العامة الاتحادي يحتم توظيف ‏الكفاءات على وفق الشروط ‏القانونية للتعيين.‏
بدوره، انتقد عضو اللجنة ‏المالية امين هادي لـ"المركز ‏الخبري لشبكة الاعلام ‏العراقي، عدم تشكيل مجلس ‏الخدمة الاتحادي على الرغم ‏من اقرار قانون مجلس ‏الخدمة العامة الاتحادي منذ ‏نحو اربع سنوات. ‏
وعزا عضو اللجنة المالية ‏عدم تشكيل مجلس الخدمة ‏العامة الاتحادي الى عدم ‏حصول اتفاق سياسي على ‏الآلية والترشيح كما حصل ‏لباقي الوزارات عند تشكيلها.‏يشار الى ان رئيس الوزراء ‏نوري المالكي قد انتقد ‏مؤخرا صيغة القانون ‏النهائية التي اعتمدها مجلس ‏النواب غير انه قال ان ‏القضية تتعلق باختيار ‏أعضاء هذا المجلس، مبينا ‏ان مجلس الوزراء دعا ‏الراغبين إلى شغل مقاعد ‏مجلس الخدمة إلى التقدم ‏بطلباتهم وأعلن تسلم طلبات ‏من عدد من المرشحين ثم ‏رفع الأسماء إلى مجلس ‏النواب كي يتخذ القرار، ‏مشيرا الى احتمال أن تتدخل ‏المحاصصة والانتماءات ‏الطائفية في اختيار هذه ‏الأسماء في نهاية الأمر، ما ‏عده امرا مؤسفا.‏
المصدر:الصباح

Share |