هل أن الذي نشاهده الان في المحافظات السنية الغربية الدليل الجازم على نجاح(مهزلة)المصالحة الوطنية؟/الدكتور خلف كامل الشطري

Wed, 9 Jan 2013 الساعة : 23:20

أجل!إنه توقيت شيطاني هذا الذي حدث بعد إعتقال مجموعة من حماية السيد الطبيب العيساوي،وزير المالية,والذي بينت التحقيقات الجنائية العادلة أن قسما منهم قد تلطخت أيديهم بالدم العراقي الطاهر وذلك بقيامهم بعمليات إرهابية واكثرها بعلم السيد الوزير نفسه.كما تبين أن هناك صلة قوية وتخطيط مشترك مع القتلة من حماية الأرهابي االهارب والمحكوم عليه بالأعدام،طارق الهاشمي.إن ماقام ويقوم به الطائفيون في المناطق الغربية من قطع للطرق الدولية ورفع أعلام الطاغية الصنم والبعث وأعلام القاعدة الأرهابية وصور الطائفي العثماني أردوكان والعلم الكردي وكذلك الخطابات النارية الطائفية من عملاء ومرتزقة‘لابل إرهابيين من أعضاء مايسمى بالبرلمان،لهو الدليل القاطع بأن هناك مخطط لقلب نظام الحكم الديموقراطي في العراق والأطاحة بمن إنتخبهم الشعب عن طريق الأنتخابات الحرة والذين هم صمام الأمان لوحدة العراق وتقدمه.ليس عن طريق الصدفة أن يطل في هذه الحالة العصيبة من تاريخ العراق بعد زوال الصنم ،حالة "الصراع"بين قوى الخير المتمثلة بالسيد المجاهد نوري المالكي ورفاقه المخلصين للعراق وقوى الشر المتمثلة بمرتزقة وعملاء مايسمى بالقائمة العراقية،المجرم والبعثي الهارب عزت الدوري وهو يهدد الطيبين ويسند العملاء والطائفيين والقتلة مثله.السؤال الذي يطرحه الآن كل عراقي شريف هو:ماذا حققت مايسمى بالمصالحة الوطنية لحد الآن؟أليس أن الطائفية في المناطق السنية الغربية قد زادت عما كانت عليه في الماضي؟أليس مانشاهده ونسمعه من تصريحات هناك تصف الشيعة بانهم خنازير ومجوس ووو...الخ لم نسمع بها بهذه الصورة منذ عشرات السنين؟.الحقيقة التي يجب أن يؤمن بها كل عراقي شريف هو أن مايسمى بالمصالحة الوطنية قد فشلت فشلا ذريعا,والسبب هو أن السنة العرب وبالرغم من قلتهم العددية في البلد(سدس سكان العراق تقريبا!)لايزالون بعاملون الشيعة(وهم أكثر من ثلثي السكان!)بانهم عبيد لهم،كما عاملتهم الحكومات العراقية المتتالية بعد قيام الدولة العراقية الحديثة في مطلع العشرينات من القرن المنصرم.عقلية "السيد والعبد" هي التي تتحكم بالتفكير الدائم لهؤلاء الطائفيين.هناك شيء آخر مهم جدا يجب ذكره وهو أن القسم الأعظم من بترول العراق موجود في المناطق الشيعية في جنوب العراق وهذا يعني أنه (نفط الشيعة) وبدلا من ان يشكر هؤلاء الطائفيون الأنذال الشيعة على الأموال الضخمة الذين يحصلون عليها من خزينة الدولة وهي كلها تقريبا من نفط الجنوب نراهم يقتلون الشيعة ويتعاونون مع كل إرهابي ومرتزق ولص وطائفي وعميل اجنبي والذي هو (دوني)مثلهم،لأبادة الشيعة.نعم!لولا نفط الشيعة لبقي هؤلاء الطائفيون في قذارتهم وتخلفهم ولأكلتهم الحشرات كالقمل مثلا .إن الشيعي بطبيعته(وبصورة عامة!)يحمل قلبا طيبا ورحيما وهذه هي مدرسة (أهل البيت )علبهم الصلاة والسلام.ولكن للصبر الشيعي حدود ويجب أن يعي من يريد إبادتهم إدراك هذه الحقيقة.رحم الله الشاعر العظيم المتنبي حين قال:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته...... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
و(الفهيم)يفهم!.

Share |