وكالات:
أكد رئيس الوزراء نوري المالكي خلال لقائه السيد عمار الحكيم أمس أن الأزمة الحالية قابلة للحل إذا جلس الجميع على طاولة الحوار واعتمد الدستور مرجعا لحل الأزمات، فيما شكل مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها امس لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الوزراء ، داعيا المتظاهرين وأصحاب المطالب لإنتخاب لجان تمثلهم لحمل مطالبهم وتسليمها اما الى مجالس المحافظات أو الى اللجنة الوزارية ، التي ستبقى في اجتماع دائم حتى إنهاء عملها وتحقيق المطالب التي تقع ضمن اختصاصها.وفي حين قال نائب رئيس الجمهورية الدكتور خضير الخزاعي ان الشعب العراقي يمتلك حكمة تمكنه من تجاوز كل الازمات وانه قد بعث برسائل تهدئة لكل الاطراف، معبرا عن امله بانتهاء الازمة من خلال اجراء حوار بناء وتفاهمات بين الجميع من اجل استقرار الاوضاع، كشفت مصادر سياسية في التحالف الوطني عن اجراء مشاورات لحل الازمة السياسية والعمل بجهود متوازية لتعزيز جهود التهدئة ولاحتواء التوتر وتوجيه المشهد بما يخدم مصلحة البلاد.وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء تلقت "الصباح" نسخة منه:ان المجلس قرر في جلسته الاعتيادية المنعقدة هذا اليوم الثلاثاء (امس) بنصابٍ تام تشكيل لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الوزراء وعضوية وزراء العدل والدفاع وحقوق الإنسان والموارد المائية والبلديات والأشغال العامة والدولة لشؤون مجلس النواب والأمين العام لمجلس الوزراء ووكيل وزارة الداخلية، وستكون مهمتها تلقي طلبات المتظاهرين المشروعة التي لا تتعارض مع الدستور وتصنيفها حسب اختصاص الجهات المسؤولة عن تنفيذها ، وتقديمها بتوصيات ومقترحات محددة الى مجلس الوزراء.من جهته اكد نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي وخلال لقائه في مكتبه امس السفير السويدي لدى بغداد: ان الشعب العراقي يمتلك حكمة تمكنه من تجاوز كل الازمات، مشيرا الى انه قد بعث برسائل تهدئة لكل الاطراف معبرا عن امله بانتهاء الازمة من خلال اجراء حوار بناء وتفاهمات بين الجميع من اجل استقرار الاوضاع.في هذه الاثناء أعلنت كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري انها رفضت التعامل مع المطالب غير الدستورية والقانونية للمتظاهرين، فيما أوضحت ان الهدف من تحركات وفود التيار الصدري الى المحافظات التي تشهد تظاهرات واعتصامات هو "التعاطي مع الأزمة من منطلق الدور الايجابي الذي يجب ان تلعبه الكتل السياسية".
وشهدت محافظات كربلاء والبصرة وواسط والديوانية تظاهرات طالبت بعدم الغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الارهاب ومحاسبة قادة الارهاب، واعلن المتظاهرون فيها تأييدهم للحكومة، رافضين كل الشعارات التي تؤجج الفتنة الطائفية وتدعو الى التقسيم.
المصدر:الصباح