النجيفي في جلسة لم يتحقق فيها النصاب وتصيد البرزاني وبعض نوابه في الماء العكر /عبد الامير محسن ال مغير
Wed, 9 Jan 2013 الساعة : 1:27

وهكذا اوصل بعض الساسة في العراقية وطيلة ما بعد الدورة السابقة والحالية لمجلس النواب البلد لما نشاهده من خلال استغلال قبة البرلمان بوضع المعوقات بوجه اصدار القوانين وبمختلف انواع المزاعم والتي الغاية منها وضع العصا في عجلة مسيرة الدولة اضافه لتبني حماية العصابات الارهابية والدفاع عنها بمزاعم الاعتقال العشوائي واطلاق سراح الابرياء وكأن من يستشهد من العراقيين يوميا وبالعشرات واللذين يصلون أحيانا الى المئات يقوموا بقتلهم ممن يأتون من كوكب اخر والادهى من ذلك اتضح ان بعض الساسة وحماياتهم يمارسون القتل بأنفسهم وهذا ملخص للطريق المليىء بالألغام الذي سلكه هذا الشعب ليوصله بعض نواب تلك الكتلة لمظاهرات الانبار ونينوى والتي استغلها بعض المحافظين واعضاء مجالس تلك المحافظات ليحولوها لعصيان مدني لتعطيل دوائر الدولة وتأزيم الاوضاع بهدف اسقاط النظام الديمقراطي في العراق واتضح ذلك من تأييد عزت الدوري للمتظاهرين وقيام جماعة الطريقة النقشبندية وهي احد فروع القاعدة بتبني حماية مظاهرة الانبار والبيان الذي نشرته قناة الشرقية وبالخط العريض وكان مضمونه (حزب البعث العربي الاشتراكي يتبنى المظاهرة النسوية التي انطلقت في الفلوجة مع المتظاهرين) والشتائم التي اطلقها العلواني على الشعب العراقي ومع كل هذا يصرح السيد بهاء الاعرجي يوم 7/1/2013 بأن تلك المظاهرات لم تكن هي الازمة وانما حصلت نتيجة الازمات ولكن يتسائل العراقيون بأن السيد الاعرجي لم يبين من هي الجهة التي كانت وراء اختلاق تلك الازمات اما مزاعم اغتصاب ( الحرائر ) وتوقيف بعض النسوة بسبب ذويهن ثبت بأن لا وجود له حيث ادلى الشيخ خالد الملا بعدم وجود أي امرأة تدعي بأنها مغتصبة واكد ذلك وزير العدل وهدد بإقامة دعاوي قضائية على مطلقي تلك الاشاعات مردفا بالقول (ان من يستغل التشنيع بأعراض الناس ليصل الى اصوات الناخبين سوف تقاضيه هذه الوزارة كما اضاف بعدم وجود أي امرأة موقوفة بجريرة ذويها وان ما ذكره رئيس الوزراء بقوله اذا وجدت امرأة موقوفة بسبب احد اقاربها سيطلق سراحها ) واوضح السيد وزير العدل حول ذلك بقوله ان كلام السيد رئيس الوزراء كان افتراضي أي في حالة وجود امرأة من هذا النوع سيطلق سراحها ولا توجد امرأة موقوفة للسبب المذكور ولكن كلام السيد رئيس الوزراء والذي كان افتراضي اصبح كقميص عثمان لدى ذوي النوايا السيئة واصبحنا الان نسمع بترديد كلمات وعبارات وفق ما كنا نسمعه مع اول بدء ما سمي ( بثورات الصقيع العربي ) مع ان العراق كان سباقا بأصدار دستور ديمقراطي تفتقر لمضمونه حتى دول ديمقراطية متطورة في هذا العصر واطلقت الحريات العامة واشترك الجميع بأدارة الدولة في حين اخذنا نلمس من يتبع اسلوب الخطوة خطوة في هذه المظاهرات وصولا لما يريده حيث بعد انطلاقها بدأنا نسمع بمن يطلب بإقالة الحكومة ويقول اياد علاوي مداراة لفشله وعدم حضوره اجتماعات مجلس النواب منذ اول تأسيس المجلس المذكور ولحد الان واستمراره باستلام رواتبه من الدولة يقول على رئيس الوزراء ان يستقيل او حل البرلمان وتشكيل حكومة موقتة تشرف على الانتخابات القادمة مع ان الدستور النافذ لا يوجد فيه أي نص لتشكيل حكومة مؤقتة وكررت ذلك النائبة الدملوجي وكذلك عتاب الدوري في جلسة يوم 6/1/2013 للبرلمان التي لم يتحقق فيها النصاب في حين تبنى فيها رئيس المجلس اصدار قرارات غاية في الغرابة مع ان تلك الجلسة تداولية ولا صفة رسمية لها وتبنى انجاز مواضيع لم تصدر عن المتظاهرين كأطلاق جميع المعتقلين وحذف الاستثناءات التي كانت مثبتة في مسودة قانون العفو العام وهذا يعتبر تجاوزا على الحق العام والحقوق الشخصية لذوي المجنى عليهم كما تبنى مطلب اجراء التعداد السكاني وتثبيت القومية والدين والمذهب في استمارة ذلك التعداد وهذه حالة ارتداد بالشعب العراقي الى الخلف بأكثر من قرن ويقول بعض المطلعين ان تبني هذا المطلب جاء استجابة لرغبات مسعود البرزاني تمهيد لتقسيم العراق التي تبناها رئيس الاقليم منذ البدء بدفعه العراق باتجاه مخطط تخريبي ليصعد من خلالها حالة التأزم وقد صدر النجيفي الاوامر للقوات المسلحة مباشرة متجاوزا على صلاحيات السلطة التنفيذية وكان لقائه مع رئيس اركان الجيش مثارا لتسائل كثير من المثقفين العراقيين اما تحركات السيد رئيس الاقليم مسعود البرزاني تثير الريبة مع اول بدء مظاهرة الانبار وعززت تحركاته تلك ما رافق زيارات متكررة لكل من تركيا وقطر ووقوفه العلني بوجه تسليح الجيش العراقي وتبنيه المكشوف لمشاريع تقسيمية وفتحه الحدود بين محافظة دهوك في اقليم كوردستان والاراضي السورية وبأن وفد من الاقليم سيتجه الى سوريا ليطلع على الاوضاع هناك فهو وباختصار يأخذ الان دور( جون كرنك ) الانفصالي في جنوب السودان وبشكل علني في حين كشف بعض النواب الاكراد عن حفيظة مؤلمة لهذا الشعب كالنائب لطيف مصطفى الذي اظهر تحاملا لا حدود له على المالكي وحكومته بسبب محاولة رئيس الوزراء تسليح الجيش العراقي وتشكيله لقيادة قوات دجلة وقد طلب السيد مصطفى بما اسماه بالتوازن في اجهزة الدولة ولا ندري ماذا يعني بكلمة التوازن كما ان السيد مصطفى والذي يقول انه ينطلق من صفته كونه كان قاضي ولكن للأسف الشديد يبتعد كثيرا عما يتبناه وجدان القضاة فيطلب اعادة اخذ الموافقات لتعيين قادة القوات المسلحة ونسي بأن قائد فرقة او وكيل وزارة كانت تبقى الحكومة تنتظر الموافقة على تعيينه من البرلمان لمدة ستة اشهر او اكثر ولم تصدر تلك الموافقة لإبقاء الجيش ضعيفا في حين ميليشيات مشكلة خلافا لنص الدستور واعيد تسليحها بكافة اسلحة الجيش العراقي السابق بعد ان سرقت تلك الاسلحة حيث يريد السيد مصطفى على ما يبدو ان يمكن تلك الميليشيات بالوقوف بوجه الجيش العراقي والعراقيون الان اصبحوا يدركون جميع ابعاد ما يخطط لوطنهم فالإقليم يتمتع باستقرار وامان ونحن نتمنى له ذلك ولكن على هؤلاء ان يقفوا عند هذا الحد والابتعاد عن تأجيج موجة اشعال نار الفتنة بين العراقيين فقد الفنا ممن اتى من عمان واربيل وانقرة ليركب التيار كما فعل اياد علاوي وامثاله أخيرا وان ما طرحته الحكومة بحل البرلمان والاتجاه نحو انتخابات نيابية جديدة وتشكيل حكومة الاغلبية هو الطريق الامثل لتخليص هذا الوطن وشعبه من معاناة طال امدها لأن ما جلب على العراقيين من مصائب هو جراء حكومة الشراكة الوطنية التي استغلت من قبل البعض ممن يريدون فرض انفسهم شركاء في السلطة خشية ان يكون دورهم ثانويا وقسم اخر ممن الفوا التخريب من داخل السلطة وعرقلة اصدار القوانين اما دعاوى حيادية الجيش واخراجه من المدن والبعض وصل الى طلب اخراج الشرطة الاتحادية كأثيل النجيفي محافظ نينوى ليشكل ميليشيا لإدامة تنفيذ تطلعاته غير المشروعة وكنا نسمع كيف تهاجم ولمرات عدة بناية محافظة الانبار نفسها في الرمادي من قبل القاعدة مع ان تعداد الشرطة في تلك المحافظة يصل الى قرابة ثلاثون الف شرطي مع احترامنا الكبير لهذا الجهاز ولا نبخس ما بذله من جهد وتضحيات وسبق ان اكدنا بأن كل ما يستهدف الان هو النظام السياسي الديمقراطي في العراق حيث ابتدأت مظاهرات (صقيع الثورات العربية ) التي اشعلتها امريكا وقطر والسعودية لإعادة الخلافة العثمانية وليكن اوردكان خليفة جديد للعالم العربي والاسلامي ولكن العراقيون اتعظوا لما يحصل في سوريا الان ولم ولن يسمحوا للطائفيين ان يعيدوا نظام صدام من جديد فهذا التطلع الفنا سماعه من قبل البعض وقد حددنا الاجندات الاجنبية خصوصا انهم لا يستطيعون كبت ما في نفوسهم دون حياء في حين يتبنون افكار وطريقة من استباحوا دماء هذا الشعب وفق اسلوب صدام ولا ادري لشخص يرفع صورة صدام الذي لم تعرف البشرية تفردا وتغولا مثله وبوجه أي شعب طيلة تاريخ الانسانية اما من يتكلم عن التفرد من بعض نواب الاقليم عليهم ان يلتفتوا الى بقايا عقلية النظام الاقطاعي الذي يحكمهم الان ذلك النظام الذي اكل الدهر عليه وشرب حيث ظهر قبل مدة اسبوع احد مثقفي كتلة التغيير في السليمانية متعجبا وقائلا كيف يظهر السيد مسعود البرزاني مؤيد مظاهرة الانبار هو ومجلسه وحكومته في حين قام بضرب المتظاهرين بأطلاق النار عليهم وهدد عند اول قدومه من ايطاليا وهو في مطار اربيل عند نزوله بقوله ( اننا سنقطع يد من يخل بالأمن في الاقليم واضاف بقوله نريد ربيعكم ان يكون كربيع جنوب السودان وليس كربيع مصر وتونس) وهو يسمح للقوات التركية بأن تدخل العراق وتقتل وتخرب في حين يتصدى للجيش العراقي الذي يروم ملاحقة الارهابيين في المناطق المتاخمة للإقليم وقام بفتح ابواب الاقليم لدخول وخروج الارهابيين من والى سوريا في محافظة دهوك ورفع علم الاقليم في اهم منفذ عراقي في خانقين .