ضمن خليجي 21 ... العراق يوجه تحذيرا شديد اللجهة لجميع منافسيه بعد فوزه على السعودية/كاظم العبيـــدي

Mon, 7 Jan 2013 الساعة : 22:53

 

ضمن بطولة الخليج العربي 21 بكرة القدم المجموعة الثانية والمقامة حاليا في العاصمة البحرينية المنامة وجه اسود الرافدين تحذيرا شديد اللجهة الى جميع منافسيه بعد فوزه الكبير على السعودية 2/0 يوم الاحد السادس من كانون الثاني 2013 وهو عيد الجيش العراقي الباسل .
ان ماحققه المنتخب العراقي كان فوزاً بطعم الشهد ومستحقاً على نظيره
السعودي بعد ان سجل سلام شاكر للعراق في الدقيقة 18وسجل مدافع السعودية اسامة هوساوي هدفا خطئا في مرمى فريقه في الدقيقة 72 ليعزز رصيد العراق .
وضع المنتخب العراقي أول ثلاث نقاط في رصيده بالمجموعة ليتساوى مع منتخب الكويتي في كل شئ بصدارة المجموعة بينما يحتل المنتخبين السعودي واليمني المركزين الاخيرين بعد الهزيمة.
نجح المدرب الوطني العراقي حكيم شاكر في وضع وصفة سحرية عطلت كل مفاتيح لعب المنتخب السعودي ساعده على تنفيذها المستوى المتواضع الذي ظهر عليه لاعبو السعودية .
بينما إكتفى الهولندي رايكارد بمشاهدة المباراة مثله مثل جماهير فريقه ولم يتدخل لإجراء تغييرات على التشكيل غير المناسب الذي بدأ به اللقاء وعندما تدخل كان الوقت قد فات والأغرب أنه سحب فهد المولد أفضل لاعبيه داخل الملعب ليقضي على البقية الباقية من الفريق.
حكيم العراق دخل بطريقة متحفظة معتمداً على خطة 4-5-1 تتحول في بعض الأحيان إلى طريقة 4-1-4-1ودفع بالرباعي وليد سالم وسلام شاكر وأحمد إبراهيم وعلى عدنان في الدفاع وأعتمد في الوسط على أحمد ياسين وعلى حسين رحيمة ووسيف سلمان وهمام طارق وعلاء عبد الزهرة ودفع بالسفاح يونس محمود كرأس حربة وحيد.
بينما بدأ ريكارد اللقاء بطريقة 4-4-2 معتمداً في تشكيلة الأخضر على سلطان البيشي وأسامة هوساوي وأسامة المولد ومنصور الحربي في الدفاع والرباعي سالم الدوسري و سعود كريري ومعتز الموسى وفهد المولد في الوسط ،وثنائي الهجوم ياسر القحطاني وناصر الشمراني.
لم تعرف المواجهة دقائق جس النبض بعدما بادر المنتخب العراقي بالهجوم وكان الأفضل من خلال تحركات أحمد ياسين وعلاء عبد الزهرة ويونس محمود.
لم تظهر النوايا الهجومية للاعبين السعودين مع بداية اللقاء وبدا وجود نوع من التحفظ رغم وجود الثنائي ياسر القحطاني وناصر الشمراني .
في الدقيقة 18 أرسل أحمد ياسين كرة عرضية رائعة بالمقاس على رأس سلام شاكر الذي إعتلى الجميع وحولها داخل الشباك السعودية معلناً التقدم العراقي.
الهدف أثار حفيظة لاعبي السعودية فبدأ النجم الصاعد فهد المولد في الظهور بالصورة من خلاله إنطلاقاته إضافة إلى مناوشات القحطاني والشمراني أمام مرمى العراقي نور صبري.
ورغم النشاط السعودي عقب الهدف إلا أنه لم يكن كافياً لإختراق الدفاعات العراقية القوية خاصة وأن ثلاثي الوسط كريري والدوسري والموسى لم يساهموا بشكل فعال في الهجوم وهو ما دفع ياسر القحطاني للنزول كثيراً في منطقة الوسط الامر الذي قلل كثيراً من خطورته في ظل إفتقاد الفريق للعقل المفكر في منطقة الوسط.
تحفظ المنتخب العراقي في الهجوم وتراجعوا للخلف على عكس بدايتهم في اللقاء وإقتصرت المحاولات الهجومية لأسود الرافدين على الهجمات المرتدة مستغلين سرعة إنطلاقات أحمد ياسين وهمام طارق .
في الدقيقة 40 ومن هجمة منظمة وسريعة للمنتخب السعودي تعد الأفضل في الشوط الأول إستلم ناصر الشمراني الكرة في منتصف الملعب وأهدى تمريرة في العمق للمنطلق بسرعة الصاروخ فهد المولد الذي إخترق منطقة الجزاء من الجانب الأيسر وسدد كرة قوية لكنها مرت بجوار القائم.
ظل فهد المولد مصدر الخطورة الوحيد للسعودية في ظل غياب تام لظهيري الجنب الحربي والبيشي وعدم مشاركتهما في الهجوم وقبل نهاية الشوط حصل على خطأ من مكان إنبرى له القحطاني وسدد كرة رائعة تصدى لها الحارس نور بشكل أروع في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
رغم حاجة السعودية لتنشيط صفوفه لم يجر ريكارد أية تغييرات وظل معتمداً على التشكيل الذي بدأ به اللقاء والذي لم يظهر منه سوى المولد .
تراجع المنتخب العراقي أكثر من اللازم للخلف خاصة وأن المنتخب السعودي لم يكن يهاجم بالعدد الكبير من اللاعبين وإكتفى أسود الرافدين في هجومهم على انطلاقات يونس محمود ومناوشاته في الهجمات المرتدة .
 
أتسم أداء السعودية بالعشوائية والفردية ووجود فجوة كبيرة بين خطي الوسط والهجوم الأمر الذي دفع أسامة المولد في أكثر من مناسبة وكاد المولد أن يفعلها في الدقيقة 55 من هجمة عنترية أخترق بها دفاع العراق وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس العراقي ببراعة.
تدخل حكيم شاكر مدرب العراق في الدقيقة 57 بإجراء تغييره الأول بإشراك أحمد حمادي بدلاً من علاء عبد الزهرة الذي تراجع أداءه بشكل ملحوظ أثر على المستوى الهجومي للفريق.
بعد مرور 60 دقيقة ظل رايكارد مكتفياً بمشاهدة المباراة مثله مثل الجماهير ولم يتدخل لإحداث أي تعديل على تشكيل المنتخب السعودي الذي ظل عاجزاً عن تهديد مرمى العراق بالقدر الذي يكفيه لإدراك التعادل ورغم حالة اليأس التي تسربت لنفوس لاعبيه.
أستيقظ المدرب الهولندي في الدقيقة 69 ودفع بتيسير الجاسم بديلاً لياسر القحطاني الذي لم يظهر طوال الشوط الثاني ،لكن أسامة هوساوي لم يكن رحيماً بمدربه عندما حول كرة على عدنان العرضية داخل مرماه بضربة رأس في الدقيقة 72.
أجرى المنتخب السعودي تغييره الثاني بإشراك أحمد عطيف بدلاً من معتز الموسى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه،ثم تبعه بتغيير غاية في الغرابة بإخراج فهد المولد أفضل لاعبي الاخضر السعودي وإشراك محمد السهلاويلكن هذه التغييرات لم تأت بجديد.
رد حكيم العراق بتغيير ثان في الدقيقة 85 بعدما سحب أحمد ياسين ودفع بخلدون إبراهيم لبث دماء جديدة في وسط الفريق ثم عاد وسحب القائد يونس محمود وأشرك حسام إبراهيم،وأعلن بعدها الحكم المجري كاساي نهاية اللقاء.
ان الفوز الكبير الذي حققه ابطال العراق على السعودية هدية متواضعه لابناء الشعب العراقي في عيد الجيش العراقي الباسل وهو بداية خاظة طريق صحيحة لمسار الكرة العراقية التي نحقق الانجازات تلو الانجازات رغم العراقيل التي تقف بوجه اتحاد الكرة الذي يريد ان ينهض بالمنتخب الوطني ويجعله في طليعة المنتخبات العربية والدولية .مبروك لاسود الرافدين هذا الانجاز الرائع – ومبروك لشعبنا العراق هذا الانتصار في الميدان الرياضي .
Share |