تهنئة وبيان شباب العراق الثائر في ذكرى تأسيس الجيش العراقي /زمن رحيم البدري

Mon, 7 Jan 2013 الساعة : 22:39

 

تهنئة من قلوب شباب العراق التي اعتمرت بحب الوطن الى جيشه الباسل بمناسبة الذكرى (92 ) لتأسيسه وبهذه المناسبة العزيزة على قلوب الشعب العراقي فإننا في تجمع شباب العراق الثائر نصدر هذا البيان .
 
((بيان))
تسع سنوات مضت والعاشرة في الأثر ولا زال الوضع في العراق يتحول من سيء إلى أسوء بفعل تخبط السياسيين والاحزاب المتنفذة والمسيطرة على مصادر القرار.
تسع سنوات انقضت ولم يجن المواطن العراقي سوى ازدياد حجم الألم والمعاناة وارتفاع نسب البطالة والعوز والفقر وتفشي الفساد والرشا في مؤسسات الدولة المختلفة , ولم يرَ أو يسمع سوى شعارات وأكاذيب ومناوشات طائفية تصدر من تلك الجهات المتحكمة .
فكل عراقي كان طموحا لانفراج الأزمة للتخلص من اثار الحروب التي لازمته سنوات ، لكن دوامة القتل والطائفية التي يؤججها الساسة وتصريحاتهم المتناقضة فتشعل الفتن وتمزق أواصل الوطن بليل كانت هي النار التي أكلت الأخضر واليابس وبددت أمل بناء دولة مواطنة ديمقراطية ، وبقي المواطن جل همه البحث عن أبجديات البنى التحتية وأساسيات الحياة , فلا امن ولا كهرباء ولا مياه صالحة للشرب ولا عمل للشباب ولا وظائف لحملة الشهادات , ناهيك عن أرقام وإحصائيات مهولة عن عدد الأرامل والأيتام والمهجرين قسرا والعاطلين عن العمل والذين لا يملكون دورا صالحة للسكن البشري , وشريحة المتقاعدين ورواتبهم التي لا تسد رمق العيش سوى لأيام والمنتج الوطني المذبوح من قبل أسواق دول الجوار وبإيعاز من أصابع ايادٍ سياسية سارقة تم الاجهاز على المنتج واردوه قتيلا ليطرحوا مكانه بديلا مستوردا من اسواق الشرق والغرب , والزراعة التي أعلن عن قتلها الرسمي ، أو عسكرة المجتمع من خلال عدم تعين الخريجين والكفاءات وإجبارهم بحكم قسوة المعيشة على الانخراط بالأجهزة العسكرية , أو تهجير الكفاءات على أساس عرقي , أو الشوارع غير المعبدة وما الفيضانات الأخيرة التي زهقت أرواح بعض العراقيين إلا دليل على فشل الحكومة العراقية في إدارة ملف الخدمات وإقامة منظومة للصرف الصحي.
تسع سنوات والحكومة غير قادرة على انجاز شيء بسيط كهذا , فهل تتوقع أيها العراقي بأنها ستفعل أكثر من هذا ؟!
والكهرباء التي لا نراها سوى دقائق معدودة بعد أن رُحلت إلى دور المسؤولين , اما الاعتقال بدون أمر قضائي , والمخبر السري , وتفشي الرشا والفساد والسرقات المالية , وهشاشة الأمن , والتفجيرات التي تزهق أرواح العراقيين بدون محاسبة للجناة أو نتائج واضحة للتحقيق , والاتهامات المتبادلة بين السياسيين وحرب ملفات الفساد من اجل الدعاية الانتخابية , أو كواتم الرعب لدى حمايات أولئك المسؤولين , فمن سرقات مصارف وتلاعب بأرقام صفقات ملئ السفارات العراقية بأبناء وأقارب المسؤولين إلى صفقة السلاح الروسي التي طوت الحكومة تفاصيلها خشية من كشف الضالعين فيها الذين تتستر عليهم بهذا الفعل وهم مسؤولون كبار في الدولة .
كل هذا وأكثر والساسة لا يكترثون لمعاناة المواطن العراقي الذي لم يجن من كل هذه اللعبة سوى مرارة واكتواء بنار الشعارات التخديرية التي رفعها ويرفعها الساسة إسلاميون وعلمانيون ،عربا وكردا , شيعة وسنة ، كلهم سأمهم الشارع بعد ان انكشف له زيفهم وهشاشة شعاراتهم , فكل هؤلاء من الذين اعتلوا كراسي الحكم هم أرباب مصالح فئوية محصورة بكتلهم وحماياتهم وأقاربهم ولا يهمهم من الشعب سوى كيفية الحصول على صوته قبيل الانتخابات بأيام حتى وان كان عن طريق دفع الرشاوى وشراء الذمم , وبعدما يعتلون بروجهم العاجية ينسون من أتى بهم إلى هذا المنصب وتصبح الهبات والمنافع حكرا عليهم وتوزع على الأهل والأقارب حصراً!
فباسم العراق ، باسم أمهات الشهداء والمغدورين ، وباسم دموع الأرامل والأيتام , وباسم ضحايا التعذيب والمعتقلات السرية نعلن رفضنا لهذه الحكومة الطائفية الدكتاتورية ، ورجالاتها لا يمثلون شعبنا بل يمثلون مصالحهم الفئوية الحزبية ولهذا فأننا نعلن رفضنا لهذه الحكومة وكما فعلنا قبل عامين ...سنخرج بتظاهرات حاشدة في ساحة التحرير مطالبين بحقنا كعراقيين وحقنا كبلد نفطي غني بالثروات , سنخرج لنطالب بحق أطفال العراق وشبابه ، متقاعدين العراق ، وأصحاب الشهادات العاطلين عن العمل ، والأرامل والأيتام وضحايا الإرهاب الذين ضاعت حقوقهم ، سنخرج لنرفض هدر المال العام من قبل أبناء الساسة وأقاربهم , سنخرج كل يوم جمعة مساندة منا لاخواننا العراقيين في المحافظات ( الانبار وصلاح الدين ونينوى والموصل وكركوك وديالى ) الذين طالبوا بحقوق جميع ابناء الشعب المسلوبة حتى يحين يوم (25/1/2013) حيث سيكون اعتصاما مفتوحا ان لم تتحقق مطالبنا المشروعة لنستعيد كرامة العراق وأبناء العراق من زاخوا إلى الفاو فقد مللنا صراعات الساسة التي لم نجن منها سوى مرارة وجوع وفقر مدقع وانتظارا لا طائل منه سوى تخدير الأعصاب .
لنقتدي بإخواننا العرب ونسير بخطاهم فالشعب باقٍ والحكام راحلون وبنفس الوقت ندعوكم أبنائنا وآبائنا . .. أمهاتنا وبناتنا وأخواتنا... أساتذتنا وطلبتنا... مهندسينا وأطبائنا...شيوخ عشائرنا وأبناء قرانا ... بأن نتوحد تحت راية العراق لنخرج معا تحت شعار المطالبة بحقوقنا وعدم السكوت بعد ألان على مهاترات الساسة باللعب في مقدراتنا وثرواتنا التي نراها تبدد أمام أعيننا وتمنح إلى دول أخرى وشعبنا جائع...!
ستكون ساحات النصر والعزيمة تجمعاً لنا , وشعاراتنا راية لاستعادة حقنا المسلوب واسترداد ما سلب منا , وإيقاف الفساد والفاسدين عند حدهم فقد بلغ السيل الزبى .
ونطلب من اخواننا في الجيش العراقي ان يقفوا مع مطالب الشعب الشرعية في ازاحة هذه الزمرة الفاسدة السارقة لاموال العراق وشعبه وان ينتهجوا نهج القوات المصرية التي حمت الثورة وساندتها وان لا يكونوا سلاحا بيد السارقين العابثين بمقدرات الوطن ومن الله التوفيق
 
شباب العراق الثائر
Share |