شيم المعيدي وخذ عباته/عبد الزهرة الجعفري
Sun, 6 Jan 2013 الساعة : 23:39

تحرك المعسكر البعثي التكفيري بطريقة متقنة وحلقات مدروسة بأتجاه القضاء على حكومة عبد الزهرة المسكين الذي لاتمر حادثة الا واستغفله الاعداء وبقي بعدها يندب حظه العاثر ويصرخ في وقت لايسمعه احد حيث صوت القاطرة التي نقلت اخوته الى الاعتقال والدفن في نفس التوقيت الذي جاءت به القاطرة التي تحمل اصدقاءه الاعداء الذين غدروا به واستمالوه نتيجة غباءه.
مسلسل الحلقات الاخير بدأ منذ ان تمكنت الحكومة من بسط الامن والقاء القبض وقتل اكبر عدد ممكن من المجرمين فقد غيروا خططهم الى انهم يجب ان يفرقوا معسكر التحالف الوطني بداية كانت في مقاومة الاحتلال الكاذبة واستمالوا كثير من المغفلين وقاتلوا الى جانب الارهاب وكان صديقهم حارث ابن العاص يعتقد انه بدهائه سوف يخترق اعداءه وفعلا تمكن واصبحوا اخواننا للاسف من الذين تتكرر عليهم الاننفس المؤامرة وبثوب اخر لكن الله سبحانه وتعالى ينصر المظلومين دائما فقد اقدم الارهاب الى تفجير المراقد المقدسة في سامراء وبذلك انكشفت النوايا الخبيثة فتوحد الشيعة وصالوا صولتهم التي ارعبت الارهاب وخلقت التوازن الذي كان يجب ان يكون قبل هذا الوقن،ولولا هذا الخطاء الكبير الذي وقع به الارهاب في تفجير ات سامراء لكان الوضع الان لصالحهم لان البعثية استمالوا ابنائهم الذين لبسوا لباس المقاومة من اجل التغطية على جرائمهم، انتصر العراق لكن الخارجين على القانون والارهابيين يخططون وينتظرون ويحاولون اضعاف الحكومة التي اشتركوا بها من اجل اسقاطها ولكن الشعب العراقي متابع وهو يعرف من المقصر ويعرف المجرمين الذين يريدون اذلال الناس واعادتهم الى الحروب والحصار والمقابر فلم تنطلي عليهم الحيل وانما استمر المالكي باكتساح ساحات ومناطق نفوذ الخصوم واصبح رمزا وطنيا بنظر الكثيريين الامر الذي جعل خصومه يحاولون حرق المرحلة بكاملها من باب اقتلوني والمالكي ، لكن لاننسى ان هناك اجندة اخرى بدأت من فضيحة شراء الاسلحة من الجنوب من اجل افراغ مناطق الشيعة من السلاح ومحاولات السيطرة على مقدرات البلد واثارة الفتن والدعايات الكاذبة مثل قضية صابرين الجنابي وام عزام واغتصاب النساء في المعتقلات وفساد صفقة الاسلحة واتهام المالكي بانه يريد السيطرة على البنك المركزي عندما اشار الى وجود فساد فيه ومن فساده كان يمول الارهاب وهناك مسؤولين متورطين بهذا الفساد وعندما اكتمل المسلسل اخبروا الرئس التركي الذي اصدر البيان عن الشيعة وقال انهم اقلية ويحكمون بطائفية وهناك اغلبية مهمشة ومن ثم اتصل رافع العيساوي بالعقيد المطلوب للقضاء الارهابي محمود العيساوي بأن يدخل المنطقة الخضراء التي كان هاربا منها فدخل، ماذا تريدون من الحكومة والقضاء هل يسمحوا للارهابي ان ينفذ عمل ارهابي داخل الخضراء ويقتل الناس بالتاكيد سوف يلقون القبض عليه ويجب ان ينال جزاءه وهذا ماحدث وقد كان بمثابة ريح هبة على نار تحت الرماد فقد تبين ان الطبخة جاهزة والاموال وصلت اكثر من خمسين مليون دولار من قطر لوحدها من اجل هذا الاعتصام ،بربكم خمسين مليون والله لو كانت عندي لجعلت العراق يحترق من شماله الى جنوبه ولكن جاء التدخل الالهي الذي فضحهم على لسان احمد العلواني وكانت كلماته تهز ضمير من لايملك الضمير وتحرك النيام ولحقتها صور اردوغان وصدام المجرمين ورفع اعلام البعث وكرستان وتوسطها علم الجيش الحر جعلت الامور واضحة واستعد المعسكر الاخر وجمع صفوفه وقوته التي هي بالتاكيد اقوى من السابق ونحن في طريق الحل الذي سوف لن يكون على حساب الشيعة ابدا وسوف نثبت لهم اننا اكثر وطنية من ابناء الترك والديلم، بقي من رجله بالركاب ورجل في الباب موقفه لايحسد عليه فولله انا اشفق عليهم فلقد تورطوا وخسروا انجازاتهم الزائفة التي كانوا يتغنون بها بربكم هل هناك عاقل لايعرف نوايا المعسكر الذي يرفع صور اعداءه واعلام وشعارات وتصريحات لاتقبل اللبس لكن قالوا لهم انكم وطنيون وللاسف الشديد انطبق عليهم المثل القائل ( شيم المعيدي وخذ عباته) فسوف يأخذونها منكم فعلا وتبقون عراة اما الشرفاء وعندها سوف لن يشفق عليكم احد لانها لم تكن المرة الاولى.