جوع الكلاب تهز لك أذنابها/حمدان التميمي
Sun, 6 Jan 2013 الساعة : 12:00

المظاهرات وقطع الطرق التي يقوم بها عملاء الأحزاب الطائفية في المنطقة الغربية والمستمرة منذ فترة،هي ليست من أجل توفير الخدمات كما يضن البعض ،ولا حتى نصرت "للعيساوي وحمايته" كما يتهمهم بعض العراقيين،بل يعود جوهر القضية الى حقد دفين وضيق أفق لوجود حاكم "شيعي للبلاد" وهذا واضح جداً ولا يحتاج الى تفسير،وما رفع أعلام البرزاني الذي كان أغلبهم يشاركون في قتل شعبه"أيام سيدهم" والأغرب والمضحك هو رفعهم أعلام البعث مع كردستان "جنباً لجنب" فماذا يعني ذلك؟
ولما تقدم ولكون الأعلام الوهابي والحاقد على أهل الجنوب قد وقف بصفهم،ولخطورة الموقف خصوصاً مع قرب سقوط سوريا بيد"الوهابية" لشديد الأسف،فيتوجب على رجال الجنوب من سياسيين ورجال دين وشيوخ القبائل والمثقفين وكذا المواطنين والأهم العسكريين،يجب أن يعوا حجم الخطر المحدق بوجود الكيان الشيعي وكون المعركة ليست معركة المالكي لوحده،بل هي معركة بقاء ووجود،وهنا نتسائل لماذا يصطف الكورد"حلفاء الشيعه زوراً" مع من كانوا يضطهدونهم بعهد البعث "السنة" ضد من كانوا يشاركونهم الجهاد؟وهنا لا نحتاج لتفكير طويل لمعرفة الجواب،أنه بلا شك العرق المذهبي وكذلك الطمع في خيرات أهل الجنوب التي حباهم بها الله دون غيرهم من العراقيين،وهنا يكون العقل والحكمة يجب توفرهما لكي نستغل خيرات مناطقنا لتحقيق أهدافناً المشروعة،ولا نبقى واهمين بشعارات باليه ونردد كلمات الفاشلين ووطنياتهم الفارغة التي سقطت على "طريق طريبيل" يوم رفع الأوغاد لافتات الطائفية البغيضة.وحتى قبلها الم يقتلوا شيعة أهل البيت على طريق العودة او الذهاب "لسوريا والأردن"؟ أذن لنرفع شعارهم السابق "النفط سلاح في المعركة" ولتذهب الوحدة الوطنية للجحيم،وكذلك يجب على الفور تنفيذ قرار لم تجد الحكومة الشجاعة لتنفيذه ،وهو أعادة بعض المناطق التي ضمها "صدام" لمناطق أخرى لمحافظاتها الأصلية وعلى الفور،ولمن لم يعرف سر تمسكهم بها فعليه أن يتمعن بالأمور جيداً.ولا اعتقد أن في ذلك مخالفة قانونية فهذه المناطق بالأصل كانت تتبع محافظاتها "الأم" ولم تقتطع حتى بقرار من المجلس الوطني الذي كان "شكلياً ينتخب أعضائه" بل ان صدام قرر ذلك في مجلس قيادة الثورة المنحل،وأعتقد أن ذلك المجلس "يفترض " ان تكون قرارته جميعها باطلة،والأ فكيف يلزموننا بقرار دون سواه؟خصوصاً وأن أول قرار لسلطة "بريمر" قد الغت كل قراراته،ولو أعتبروها طائفية فيكون الجواب بأن من ضمن المناطق التي نريد عودتها لمحافظاتها الأم هي مناطق "بين محافظتين شيعيتين" وتحديداً بصية ،وصدقوني أيها السادة لو طبقنا كل ذلك وساومناهم سيأتون للبصرة والعمارة وغيرها من مدن الجنوب عمالاً وخدم،وسيعضون أصابع الندم كما سيكون حال الأكراد لو وقعوا بين "مطرقة تركيا وسندان طهران" ولكن الخوف كل الخوف من مثيري التفرقة من داخل البيت الشيعي ممن كرسي السلطة وكرههم للمالكي وحزبه أقوى من حرصهم على مصلحة أبناء جلدتهم،وكذا بنفس الحال التهاء البعض من الأخوة المتدينين بالمراسم الدينية واللطم "رغم تقديسنا للشعائر" جعلهم في غفلة مما يجري حولهم متناسين أن لو سقط حكم المالكي بيد عصابات "علاوي والهاشمي" سيكون مسيرهم للحسين في الشعبانية "خفية بين البساتين" تماماً كما كان ايام عفلق.ولو كان الكثيرين يعترضون بأن الحكومة لم توفر الخدمات فنعم ذلك صحيح ولكن لنكن منصفين،هل المالكي يقود حكومة من حزبه أو حتى بخياراته الشخصية؟الجواب كلا ،أذن كيف نحمله الوز كله مع وجود أغلب الوزارات الخدمية والسيادية بيد خصومه اللذين هم من يقفون ضد حكومته؟ثم هل الوزراء يتبعون المالكي الجواب بالتأكيد لا.
وخير دليل على ذلك هو أمر "مقتدى " للوزراء من قائمته للنزول للشارع وخدمة الناس بعد ألأمطار الأخيرة ،فهل هو في موقع الذي يصدر أمر لوزراء حكومة لها رئيس؟وهل يعني ذلك اعتراف منه بسوء عمل وزراء كتلته؟ أن كل تلك المعطيات تجعل من المالكي ضحية وليس جلاد "كما يروج خصومه" ويجب أن يحضى بالمسانده ولا ينسى البعض أنه هو من آخذ "بثأر ابائهم" يوم كان يحاك أمر خفي لتهريب صدام "لدويلة قطر" وكانت البروفة تهريب " أيهم السامرائي" فهل يعتبرون؟؟
حمدان التميمي
تكساس \الولايات المتحدة