مطاليب المتظاهرين تتحقق؛ عندما تتحقق مطاليب الحكومة التي هي مطاليب الشعب المظلوم /أوس اللامي

Sun, 6 Jan 2013 الساعة : 10:18

 

إن مطاليب المتظاهرين التي أوقد نارها أقطاب الفتنة والحقد وطالبي ثأر الصداميين البعثيين والطائفيين المتعصبين وصبيانهم الذين تسببوا سابقا بمأساة الفلوجة التي قام بها الأميركان؛ ولم يحركوا ساكنا ولم يخرجوا من بيوتهم ولم نر أعلامهم وعلماءهم كما نراها اليوم, إن مطاليب هؤلاء بإطلاق سراح المعتقلين "بالجملة" ليملئوا مدن العراق بالمجرمين القتلة والمتآمرين المرتزقة أمر يجب أن لا يحدث قبل أن يتعهد رؤوس الفتنة بوضع حد لعمليات الإرهاب المستمرة والجارية يوميا ضد أبناء الشعب العراقي في كل مكان وحتى ضد الأبرياء من زوار الإمام الحسين هذه الأيام!! والعجيب من أمر الطائفة الشيعية التي نذرت نفسها لتكون مشروع "شهادة" مذلة على أيدي القتلة والمجرمين والصداميين عملاء حكام الحجاز والسلفيين ولهم صفة مذلة أيضا عندما يعشقون الحياة حتى الموت ويرضون بالذلة التي رفضها سيد الشهداء بصرخة المعروفة "هيهات منا الذلة.. هيهات منا الذلة"؛ فلا نراهم يتصدون للمؤامرة الجارية الآن لإسقاط الحكومة والسيطرة على العراق وإعادة المذابح والمجازر ودفن "الشيعة" أحياء ومشاريع! المقابر الجماعية التي لا نزال نكتشف كل يوم مواقعها ونرى مأساتها المروعة بدفن عوائل كاملة تحت التراب وبطريقة بشعة يجب أن لا تنسى, إن المتظاهرين اليوم في مناطق العمق "الإستراتيجي"!! للصداميين البعثيين والحاقدين وطالبي ثأر صدام وعصابته يجب أن يوضع لهم حد حاسم قبل أن يضعوه لنا!! وإن حال الطائفة الشيعية بين سندان الكورد ومطرقة الصداميين يتحملها اليوم أقطاب وعلماء الشيعة المتخاذلين والخائفين مثل "*******وحلقاتهم! الذين يتصيدون في الماء العكر ويتحينون الفرص ويخلقون المشاكل لإزاحة "المالكي" شخصياً!! وحكومته التي يشاركون فيها هم وأعداءهم! المحتجين عليه والمطالبين بأن يصبح العراق بدون قانون ولا قضاء وحكم ولا أحكام ولا حجز ولا اعتقال وترك البلد فوضى وتسود فيه شريعة الغاب المعروفة!! هكذا يريدها أفاعي الأنبار والموصل وصلاح الدين وغيرها من المناطق السنية التي تجرأت هذه الأيام وأفصحت عما تضمره للشعب العراقي من شر وجريمة مغلفة بمطاليب تعجيزية ظاهرها حق وباطنها باطل.
فلا إطلاق سراح المعتقلين من الإرهابيين قبل الكف عن التفجيرات والمفخخات والقتل والخطف التي يقوم بها من له علاقة حميمة بالمتظاهرين اليوم.
ولا هوادة مع الإرهاب والإرهابيين قبل أن يتمتع الشعب العراقي بالأمن والأمان من شر هؤلاء القتلة.
إن النساء العراقيات محترمات ومصونات ولا أحد يتجرأ بمسهن بسوء والإعتداء عليهن إذا تجنبن التورط في أعمال إرهابية أو اتخاذهن وسيلة لتسهيل عمليات إجرامية وإرهابية أو استخدامهن في نقل المتفجرات ومواد التخريب من مكان إلى آخر أو إدخالها إلى السجون والمعتقلات بطرق وأساليب يجب أن يترفعن عنها, ولكن بعضهن يقعن تحت تأثير الإرهاب نفسه ويجبروهن على التورط فيه وهؤلاء هم أول مَنْ يعتدي على كرامة المرأة وعفتها وسترها بتوريطهن بأعمال إرهابية تؤدي بهن إلى السجون والمعتقلات ومن ثم يجعلون منهن قضية شرف وكرامة ويجب أسقاط حكومة من أجلها!!؟
"المخبر السري" الذي يفترض أن يكون صادقا وأميناً لواجبه هو عنصر إذا ألغي وجوده فسوف يحل محله عنصر أمن أو استخبارات أو مخابرات أو عناصر أخرى تقوم مقام عمله ولا يخلو بلد من البلدان لا يمتلك عناصر أمن ومخابرات؛ وحتى الشيخ أحمد الكبيسي قالها صريحة من على شاشة قناة "البغدادية" في حوار مع "أنور الحمداني" هذه الأيام؛ أن "المخبر السري" ضرورة لا بد منها في كل الدول على أن ينتخب من الأمناء والصادقين وإن إلغاء وظيفة "المخبر السري" لا يعني إلغاء دور مؤسسات الأمن والمخابرات المتعددة المهام التي تقوم بنفس الدور, فهل يريدون حكومة بدون رجال أمن ومخابرات وجيش وشرطة ليلعب أحفاد يزيد وأمية بالملك ويطفقوا بالأحرار مسحا بالسوق والأعناق مرة أخرى!؟
نعود ونقول يجب أن لا يستجاب لمطاليب المتظاهرين قبل أن يستجيبوا لمطاليب الشعب المظلوم بالكف عن عمليات الإرهاب ومحاولات التآمر والعمالة لاسترجاع حكمهم والسيطرة على البلاد وأشباعها قتلا وظلما وعدوانا.
والمطلوب من هذه الملايين الخمسة عشر التي حضرت إلى أربعينية شهادة الحسين عليه السلام أن يتظاهر ولو نصفهم ويعلن موقفه بما يجري اليوم من تحد بضعة آلاف من الصداميين وأعوانهم الذين يهددون مبادئ الحسين وشيعة الحسين ليردعوا ويرهبوا هؤلاء العملاء والقتلة الذين لا يمتون بصلة بالوطن والمواطنين من أهالي الأنبار الكرام وعشائرها المعروفة بحكمة رجالها وليس صبيانها الذين يلعبون بالنار ويعدوا لفتنة طائفية معروفة بداياتها! ولا تعرف نهاياتها!؟
Share |