سياسيون: جيش العراق يتمتع بمهنية عالية وهو لم يخضع لأية ضغوط سياسية

Sun, 6 Jan 2013 الساعة : 9:12

وكالات:
عشية الاحتفال بالذرى الثانية والتسعون لتأسي الجيش العراقي،دعا سياسيون وبرلمانيون الى عدم الاعتراض على انتشاره على طول الحدود العراقية وفي جميع المناطق دون استثناء لحماية حدود البلاد من الاعتداءات الخارجية ،لانه جيش يتمتع بمهنية عالية وهو لم يخضع لاي ضغوط سياسية.
وفيما اكد بعض النواب على ان حيادية المؤسسة العسكرية اهم ضمان لوحدة الشعب وصمام امان له في الوقت نفسه،اكد التحالف الكردستاني عدم وجود حساسية من الجيش العراقي برغم محاولات النظام السابق زج الجيش بالصراعات الداخلية.
فقد دعت لجنة الامن والدفاع النيابية الجهات السياسية الى عدم الاعتراض على انتشار الجيش العراقي على جميع الحدود العراقية، مؤكدة ضرورة ان يتم انهاء تواجد الجيش في مراكز المدن وتفرغه لحماية الحدود الخارجية.
وقال عضو اللجنة مظهر خضر لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": إنه يجب أن لايكون هناك اي اعتراض من الجهات السياسية على انتشار الجيش العراقي على امتداد الحدود العراقية، مبينا أن جميع الخروقات الامنية التي تشهدها البلاد تأتي من خارج البلاد لذلك على الجميع ضرورة دعم انتشار الجيش العراقي وحفظ حدود البلاد الخارجية.
وأوضح خضر العضو في القائمة العراقية :نحن نأمل ان يتم انهاء تواجد الجيش العراقي من داخل المدن ونقله الى مراكزه الرئيسية في ثكنات خارج المدن ليتولى مهمة حماية الحدود الخارجية من الاعتداءات الخارجية.
واعتبرت عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية فائزة العبيدي حيادية المؤسسة العسكرية اهم ضمان لوحدة الشعب وصمام امان له في الوقت نفسه.
وقالت العبيدي لـ "المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي":ان الاهم ان يكون الجيش العراقي جيش للجميع ومن جميع الطوائف والمكونات وان يكون جيشا مهنيا ومحترفا لكي يتمكن من الدفاع عن البلاد في حال تعرضت لاي عدوان من اي جهة.
واوضحت: ان من المفارقات ان تتزامن ذكرى تاسيس الجيش العراقي مع ازمة سياسية حادة وهي التظاهرات التي تشهدها المناطق الغربية من البلاد ما يجعلنا نشعر بان الجيش مطلوب منه ان يقف على الحياد تماما ولا ينجر الى صراعات السياسيين التي لاتنتهي.
واشارت الى ان" السياسيين يمضون سواء كانوا في البرلمان ام الحكومة لكن الجيش باق وله مكانته الرفيعة في قلوب الناس وذلك بسبب التاريخ الطويل للجيش العراقي وما قدمه من اسهامات للامة طوال ذلك التاريخ.
من جهته اكد التحالف الكردستاني عدم وجود حساسية من الجيش العراقي برغم محاولات النظام السابق زج الجيش بالصراعات الداخلية وشنه حربا شعواء على الكرد مثل الانفال وحلبجة وغيرها من الماسي ،وان الكرد اقروا يوم السادس من كانون الثاني عطلة رسمية في اقيم كردستان منذ العام 1991.
وقال عضو التحالف برهان فرج لـ "المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": اننا "نعتز بهذا الجيش وتاريخه الطويل كما نعتز بكون اول من كان امرا لفوج موسى الكاظم الذي هو اول فوج في الجيش العراقي هو مواطن كردي عراقي.
واوضح فرج: ان قيادة اقليم كردستان وعندما تشكلت اول حكومة للاقليم واول برلمان بعد الانتفاضة عام 1991 اقرت ان يكون السادس من كانون الثاني عطلة رسمية وان كل ما قيل ويقال عن الغاء هذه المناسبة امرغير صحيح.
واشار إلى اننا ككرد ليس لدينا حساسية من هذا الجيش واننا بعد التغيير عام 2003 عملنا مع شركائنا على ان نبني جيشا وطنيا ومهنيا يؤمن بالتعايش السلمي بين الطوائف والمكونات وان لايتدخل في المسائل السياسية.
اما وزارة الخارجية فقد قالت من جهتها ان الجيش العراقي يتمتع بمهنية عالية وهو لم يخضع لاي ضغوط سياسية .
وقال وكيل الوزارة لبيد عباوي لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي" :ان الجيش العراقي يتمتع بمهنية عالية في التعامل مع الملف الامني وقد اثبت انه لايخضع لاي ضغوط سياسية .
واضاف عباوي :أن هذا الجيش الذي سجل الكثير من البطولات منذ التاسيس عام 1921 وخاض الكثير من المعارك الوطنية والقومية والذي حافظ على مهنيته من محاولات الهيمنة من قبل الانظمة الدكتاتورية التي حاولت ان تحرفه عن رسالته الوطنية، لكنه بقي محافظا على سمعته وظل مخلصا مدافعا عن حدود العراق.
من جانبه شدد المجلس الاعلى الاسلامي على ضرورة انتشار الجيش العراقي في جميع مناطق العراق بدون استثناء لحماية حدود البلاد من الاعتداءات الخارجية، فيما دعا جميع الكتل السياسية الى دعم تطوير وتجهيز وتسليح الجيش العراقي.
وقال عضو المجلس علي شبر لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": إن الجيش العراقي هو جيش سيادي وانتشاره واجب في جميع مناطق العراق بدون استثناء، مؤكدا على اهمية اجراء تفاهمات مع جميع الاطراف لانتشار الجيش على جميع الحدود العراقية.
واضاف :أن على جميع الكتل السياسية دعم تجهيز وتطوير ورفع قدرات الجيش العراقي لجعله قادرا على حماية سور البلاد من الاعتداءات الخارجية"، مشيرا الى أن "الجميع لايريد للجيش الحالي سوى ان يكون مقتدرا على الدفاع عن البلاد من المخاطر الخارجية".
الى ذلك افاد عضو مجلس النواب عن التحالف الوطني علي الشلاه بأن العديد من الاطراف السياسية باتت تخشى قوة مؤسسات الدولة من منطلق ان الجيش اصبح قويا وقادرا على تامين مستلزمات الدفاع عن الشعب والوطن.
وقال الشلاه لـ المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": ان الاحتفال بمناسبة ذكرى السادس من كانون الثاني كيوم وطني للعراقيين جميعا حتى في اقليم كردستان امر يجعلنا نتخطى كل الابعاد الفرعية ونتعامل مع هذه المناسبة كجامع وطني عام وهو ما يعني ان هناك اعترافا بدور هذه المؤسسة الهامة من مؤسسات الوطن".
واضاف الشلاه: ان الجيش تمكن خلال السنوات الماضية وبرغم كل المناكدات والمماحكات السياسية ان لايكون طرفا في اي نزاع او صراع ولعل اهم ادواره هو انه تمكن انهاء دور المليشيات وشن هجمات قوية على قوى الارهاب ولو لا بعض المحاولات السياسية من هنا وهناك لتجاوزنا كل العثرات التي تقف في طريقه".
وعبر المكون التركماني عن دعمه لانتشار الجيش العراقي على امتداد حدود البلاد لحمايتها من الاعتداءات الخارجية، فيما بين أن بروز خلافات بشأن عملية الانتشار تتطلب اجراء تفاهمات وتنسيق بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في المحافظات المعترضة.
وقال رئيس الجبهة التركمانية ارشد الصالحي لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": إن الجيش العراقي يجب ان ينتشر في جميع مناطق العراق وحدود بدون استثناء وفقا للدستور، ولكن عندما تدخل قضية الانتشار بأمور ساسية فينبغي أن يحصل تفاهمات بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية للاتفاق وازالة الخلافات.
وأوضح الصالحي :نحن نتمنى ان يكون الجيش العراقي ممثلا لجميع مكونات الشعب بدون استثناء ومنهم المكون التركماني ونأمل من القائد العام للقوات المسلحة اعادة النظر بتمثيل المكون التركماني في الجيش، مبينا أن التركمان تمثيلهم قليل حاليا في قوات الجيش.
المصدر:الصباح

Share |