كرة القدم العراقية في تحديات مميتة!/د حسين فلامرز طاهر
Sat, 5 Jan 2013 الساعة : 23:02

مامن شك أن النجاح وعظمة الموهبة تزيد من حجم المسؤولية! وأن المسؤولية موضوع كبير لايمكن لأحد أن يدعيه، بل عليه ان يمارسها! خصوصا اذا كانت تلك المسؤولية مؤثرة في المجتمع بشكل كبير.
إستمر إداء اتحاد كرة القدم المركزي العراقي في إداءه المتواضع والذي للاسف لم يرتقي عن سابق عهده! لا من الناحية الادارية ولا الفنية! ولاحتى على مستوى توجيه الكرة العراقية باتجاه البناء الاسترانيجي.
كلنا يعلم امكانيات شبابنا وناشئينا ونتمنى لهم الموفقية والنجاح ليس على صعيد الرياضة فقط! وانما لنذهب بعيدا لنتمنى لهم مستقبلا علميا باهرا وارقى مستقبل رياضي!
نجح الشباب في احراز مركز يمثل طموحا جيدا ومناسبا للمشاركة في دورة اسيوية! ولكننا الان امام تحديات كبيرة للاسف لم ينجح في التعامل معها لا إتحاد كرة القدم ولا الحكيم شاكر الذي للاسف لايعي طريقة تفاعله مع الحالة التي للاسف وضع فيها ! بمعايير وقياسات سوف لاتؤدي به الى حال لايتمناه! نتحدث عن هذا بمنطلق المسؤولية! ان الذين يتمنون بناء مستقبل كرة قدم عراقية لايتعامل مثلما تعامل اتحادنا الموقر! ولايمنح مدرب مثل الحكيم شاكر هكذا فرص متتالية بالرغم من المستوى المتواضع من الناحية التكتيكية للمنتخب العراقي التي ظهر عليها! وهو يشرك لاعبين سيحكم عليهم نهائيا قريبا جدا!
إن فشل الاتحاد في بناء علاقة جيدة مع المدربين المحليين وعدم تمكنه من كسب ثقتهم الى درجة أنه سوف يجد الخدمات تنهال عليه! دليل ان الاتحاد لايزال يبتعد عن النشاط المحلي من ناحية تعشيق الاواصر وبناء اليات حقيقية رصينة ، تجعل الامور يسيرة!
أما بالنسبة للحكيم شاكر فنه وقع في مطب حقيقي! وبالرغم من انه ادعى بانه مدرب طوارئ! الا ان استدعائه يونس محمود كان اجراءا حاسما! إن دل على شئ!؟ فهو يدل على عدم مهنيةهذا الاجراء خصوصا ان الحكيم شاكر قد خلط الاوراق على مجموعة من اللاعبين الجيدين الذين اعادوا التوازن الى تشكيلة المنتخب العراقي الهزيلة التي اوصلته الى حالة لايتمناها اي مهتم عراقي بكرة القدم ومستقبلها! وبالرغم من عدم الاتفاق مع زيكو الذي في الحقيقة كان يستحق ان يحصل على هدية قيمتها 10 مليون دولار للدرس الذي اعطاه الى المعنين في شان كرة القدم العراقي! والذي اكد بطلان نظرية المنتخب المحترف العراقي! والذي اكده الكابتن راضي شنيشل عام 2009! وعندها ثارت ثائرة المنحازين.
في النهاية على اتحاد كرة القدم ان يجد المدرب البديل للحكيم شاكر! لكونه مدرب طوارئ ! وان التغييرات التي اجراها سوف تؤول للاسف لما لايحمد عقباه! وعلينا ان لاننسى درس زيكو! فان لمجيئه للعراق حكمة!


