دقوا طبول الحرب وجاء جساس بن مرة يحمل رمحا طويلا بناه بأموال كليب وتحركت البسوس من الشمال باتجاه الانبار مرورا بنينوى وصلاح الدين بعد ان وعدها الخليفة العثماني بانه سيتزوجها اذا قامت بالمهمة وسوف يغدق عليها من عطاياه في الجانب الاخر نجد كليب الملك يقلب بافراخ الطيور ويخاطبها بانها ستكون امنة في كنفه لكنه لايعلم بأن عبوة ناسفة زرعت تحت عشها وان حزام ناسفا التف حول رقبتها تقف خلفه كل امبراطوريات العالم وان المهلهل الذي يشد ظهره به ينتظر الصعود الى العرش فهو يعتبر نفسه وليا شرعيا للعهد، بدأت المنازلة وبرز الابطال الى ساحة القتال تبين ان هناك من يمتلك خيوطا كثيرة في معسكر كليب فحاول تحريكها لكن حسن نية الملك كليب كشفت بعضها على لسان اخوان جساس بن مرة الذي لم يخطط للحرب الكلامية جيدا حيث افتضح امره على لسان احمد بن العاص العلواني عندما لم يتمالك اعصابه ولم يسيطر على مشاعره واظهر مكنونه في اطلاق رمحه قبل رمح جساس بن مرة العيساوي وبذلك قطع الطريق على رفع المصاحف التي ستسهم بشق معسكر الملك كليب المالكي الذي كان قد لبس درعا على ظهره هذه المرة لانه كان يتوقع الغدر.
نقول ماذا بعد رفع المصاحف الذي جاء متأخرا وماذا بعد رفع اعلام الاعداء وماذا بعد قطع الطرق وماذا بعد قتل همام هل يعرف الجرو من ابوه؟