شعبٌ,لاتُقهره,المُلِمات/دلال محمود
Fri, 4 Jan 2013 الساعة : 15:05

عَجَبي ,كلُّ العجبِ
في كل حين , في كل ظرف هم يعشقون الحياة,ترى ءَ لِهذا السبب هم مُحارَبون؟
قد يراه البعض أدنى سبباً,وقد يعدُّه البعض من توافه الاسباب, لكنني أظنه سببا رئيسيا وعظيما..
شعب مثل العراق , وبرغم كل ظلامات الحياة, وبرغم جبروت السلطات وقهر الحكومات , تراه يسرق الفرح والضحك والأبتسامة , من اصغر طفل فيه ولحد أكبر
شيخ , وهذا ماظهر واضحاً في كارثة غرق البلاد الأخيرة والتي شُلّت الحياة فيها بسبب أنسداد الطرق والجسور وتعذر المشي في الطرقات, صاحَبَهُ انقطاع التيار الكهربائي الذي أدى بدوره الى حدوث حالات مرضية بعضها انتهى أصحابها نهاية مؤلمة وهي الموت ومفارقة الأحبة.
وبرغم الرغم , ترى الأطفال يصرون على سرقة لحظات فرح بل يحاولون جاهدين ان يصنعوا الضحك من خلال التندر للوضع المزري الذي يعيشونه.
تُرى أي شعب عظيم هذا الذي ينتمي الى ارض العراق؟.
في كل الحالات يكون الضحك تعبير عن القوة والأرادة الثابتة, والتندر في حالات الكوارث والفواجع هو قمة الانتصار على الضعف, هذا الأمر أنتبه له صانعوا القرارات العالمية الهمجية لهذا يحاولون بكل طرقهم أن يزرعوا الحزن والظلم في بقاع الارض من خلال شن الحروب الهمجية على البشر, فهم يرتعبون من علامات الفرح في ملامح الاخرين وهم لايشبع غرائزهم الجرامية الا الدماء التي تسيل من اجساد الابرياء.
لكنما لكل بداية نهاية وحتماً ستكون نهايتنا أروع ممن لايجيدون غير صناعة الموت والرعب في نفوس الآخرين