(الانتخابات ... ونعمة التغيير)/باقر العراقي

Wed, 2 Jan 2013 الساعة : 19:11

 

مرت فترة تسجيل الكيانات السياسية في مفوضية الانتخابات ، ومرت معها فترة تحديث سجل الناخبين بعزوف واضح ومنقطع النظير من قبل المواطن ، وضاع علينا سبب ذلك ، وقلنا قد تكون الإعلانات غير كافية ، أو الكيانات السياسية والأحزاب المشاركة بالانتخابات لا تحمس الناخب إزاء التحديث ، أو أن المواطن نفسه غير مدرك لهذه اللحظة أهمية الانتخابات في مستقبله ومستقبل بلده ، وجاء رأي آخر يقول أن الأداء الغير جيد للحكومة في السنوات السابقة جعل في قلب المواطن غصة ملأت قلبه حقدا وغلا على هذه الممارسة المملة التي لا تأتي بشيء حسن مقابل ما يقدم من تضخيه وإقدام في سبيل الانتخابات ..
 
الانتخابات كممارسة جماهيرية ليس بالجديد ولكنه تطور كثيرا هذه الأيام وأصبح أكثر ممارسة في أكثر شعوب العالم في القرن الواحد والعشرين لأنه الخيار الأفضل لضمان العدالة الاجتماعية والتوزيع السليم للسلطات على فئات الشعب وهناك سبب آخر مقنع تماما هو التغيير الذي تجلبه الانتخابات معها، فإذا كان هناك أداء سيء من قبل أو رديء من قبل حكومة ما فان أي انتخابات قادمة ستكون لها اليد الطولى في التغيير الحتمي ، لأن الانتخابات هي إرادة الشعوب وهي التي تجلب التغيير وتأتي بالأفضل دائما ..
 
التغيير يكون نعمة في كل الأحيان وكل الظروف ويحقق نتائج جيده إذا فرضنا جدلا أن الظروف الحالية سيئة ، وهذا من منظور علمي طبعا ، أما إذا كانت الظروف جيده فالتغيير في الانتخابات يحقق نتائج جيده في بعض الأحيان ، وهنا وضعنا مقياس واضح المعالم لمن يريد التغيير في الانتخابات القادمة وللناخب أن يختار وله الكلمة الفصل ......
 
أتذكر كلمة عبر التلفاز للرئيس العراقي صدام حسين قال فيها بأننا جعلنا العراقي يلبس (الحذاء) بتوفيرها له بعد أن كان حافيا((وفطر رجلة ينام بيه الكلب)) ، ومع ذلك مضى بعيدا في قيادة البلد ولكن بشكل ديكتاتوري انفرادي ، والآن للآسف ((هناك ))من يتعامل مع المواطن بهذه الطريقة الغير أخلاقية ، مع العلم لو أجرينا مقارنة تاريخية بين السابق والآن ، لا نجد تحسنا في أحوال الطبقة الفقيرة من أبناء الشعب وفي ابسط الأمور كالمسكن والملبس إضافة إلى الكهرباء الخدمات التعليم الصحة ،والحل هو التغيير والتغيير يأتي من انتخابات يخوضها شعب ..
Share |