لماذ فشل حلفاء المالكي في إدارة الأزمة ؟!! /فراس الغضبان الحمداني
Tue, 1 Jan 2013 الساعة : 23:22

كشفت الأزمة الأخيرة واشتداد الصراع مع أمراء الفتنة الطائفية من حثالات القاعدة والبعثيين الصداميين ولا نقل من أهالي الانبار والفلوجة لأنهم رجال نخوة وانتماء للعراق لا يدنسون أنفسهم لمحتل ولا ينفذون أجندات قطرية اوردكانية ، نقول إن هذه الأزمة والتي سبقتها مع أمير العنصرية والماسونية برزاني كشفت بما لا يقبل الشك إن حاشية السيد المالكي في غالبيتهم يفعلون كما تفعل النعامة عند اشتداد الرياح .
هذه الأزمة جعلت المالكي مكشوف الظهر وهو بمنصب رئيس وزراء العراق يحاول إن يمنع تقسيم البلاد ويؤد الفتنة الطائفية وهو في هذا الموقف الحرج بحاجة ماسة إلى كتل تسانده وجماهير تؤيده ، ولكن وللأسف الشديد إن جبهته في جانبها السياسي ضعيفة لان اغلب قادة التحالف الوطني يحلمون بل يعلنون ذلك بأنهم يتحينون الفرص لإسقاط المالكي في حربه ضد عنصرية القيادات الكردية أو العصابات الطائفية من نصبوا أنفسهم ممثلين عن السنة من عرابين القائمة العراقية .
ولا نريد أن نذكر أسماء حتى لا نقع في احراجات أدبية ومهاترات صحفية حيث يوجد هناك عدد كبير من الأسماء يحلمون بتولي رئاسة الوزراء سواء أسقطت الحملة الاوردكانية القطرية البرزانية الصهيونية أو العلوانية النجيفية العيساوية أو ما ستليها من أزمات سيركب على ظهرها الأخوة الأعداء لان همهم الأول والأخير إن يكونوا وريثين للمالكي الذي نصبته الأقدار مدافعا عن العراق وسط بعض الحلفاء الطامعين والمنافسين والحاقدين وحاشية تعوزها الحكمة والفطنة والقدرة على إدارة الأزمة .
هكذا وجد المالكي نفسه وحيدا يقاتل من اجل قضية العراق ونقول ذلك ونحن لسنا أعضاء في حزب الدعوة ولا نمتلك منصبا في الحكومة ولا عضوية في البرلمان أو مجالس وهيئات هذا الزمان فالمالكي الذي يصفونه بالطائفي هو الذي تجرأ وضرب كل الخارجين عن القانون في كل أنحاء العراق دون تمييز ولم يفرق بين زيد وعمر وهو الذي خلع علي الدباغ الناطق باسم الحكومة ولم يعترض على محاكمة كل المتورطين في الفساد مهما كانت طوائفهم وانتماءاتهم وامتنع كذلك عن إطلاق سراح المئات من المتهمين التي صدرت بحقهم قرارات المحكمة المختصة فأين الطائفية التي يتحدث عنها العاني والعيساوي والعلواني .
ومرة أخرى نكرر لو إن للمالكي حاشية ذكية وحلفاء أوفياء لأطلق صرخة مدوية تمثل ملايين العراقيين بكل أطيافهم لكان وفرت له الغطاء الكبير لان يعلن باسم الشعب اجتثاث الطائفية ومحاكمة كل من رفع صور وعلم الطاغية ومن وفر الملاذات الآمنة لكلاب القاعدة وجواسيس الأجندات القطرية الاوردكانية وكان بإمكانه من توجيه ضربة قاسية لأزلام الحزب الإسلامي وفلولهم الذين يقطعون الطريق العام ولكن ليس في اليد حيلة في هذا الزمان الذي ندرت فيه المواقف النبيلة وتعذر على الشجعان السير قدما لاجتثاث كل الغربان