اوقفوا تاسيس الدولة اللقيطة وتكريد كركوك/عامر قره ناز
Tue, 1 Jan 2013 الساعة : 22:56

تتواصل اقامة فكرة كردستان الكبرى ان كانت علنا اوعن كثب وباساليب استعمارية عنصرية مدروسة ومخططة مسبقا, بدءا بانتهاج الاحزاب الكردية بعد الاحتلال الامريكي لسياسة التغيير الديموغرافي في مدينة كركوك ومنتهيا باستهداف و تجميد الوجود الاكثرية التركمانية في المدينة واستبداله بالاغلبية الكردية.
ان مطالب الاكراد بالانفصال ليس شيئا جديدا وظهرت سياستهم الانفصالية الغير المعلنة بعد الاحتلال مياشرة ولكن سقوط اقنعتهم المزيفة بعدما نجحوا برهة من الزمن في اخفاء وجههم التوسعي ورويدا رويدا اخذت فكرة الانفصال طابعا رسميا حتى لا تمر مناسبة او ازمة سياسية بينهم وبين بغداد الا ويؤكدون بان الاستقلال حق استلب منهم وان اراضي الاقليم ليست عراقية وانما هي جزء من كردستان الكبرى قسمت ما بين دول يدعونها بالاستعمارية (كالعراق وسوريا وتركيا وإيران )
وكما لم يعد خافيا بان الظروف القاهرة وقفت عائقا امام الفكرة مما يضطرون بين حين واخرى بالاعلان بانهم جزءا من العراق ولكن الحقيقة انهم ينتظرون اليوم التي تتجسد فيه الظروف لاعلان دولتهم الكردستانية
ان الافعال والتصريحات التي لا تعد ولا تحصى من ساسة الاكراد الداعية الى الاستقلال عن العراق وخاصة موضوع المناطق المتنازع عليها جعل الكثير من العراقيين الى مراجعة اطباء الاذان لاصابتهم بخدوش في الاذان نتيجة سماعهم للاسطوانة الشارخة المزعجة بعنوان المناطق المتنازع عليها وليعود مسعود البزاني مرة اخرى للترويج في الاوساط السياسية لاسطوانة جديدة وبمايستروا جديد اسمها المناطق الكردستانية المستقطعة.
وبدلا من ان يفيق مسعود البرزاني من سباته ويعلم بان فصوله القذرة من التامر والتضليل والكذب والخداع قد انكشفت للرائ العام العراقي الا ان قراره بالتسمية الاستفزازية المقززة وما تحملها من معاني التهديد الوعيد ( المناطق الكردية المستقطعة ) خروج عن المالوف وعن النهج الوطني والمتعارف عليه وشعارا وقرارا تروجيا ضد القضايا الوطنية والمصيرية
ولكن الملفت للنظر بان سكوت بعض الكتل العراقية على الطلبات الاستفزازية من قبل الكتلة الكردية والتي لم تكن لها لا بداية ولا نهاية اعطى وسيعطي حافزا لقادة الاكراد للقيام بتلك التصرفات التي تفتقر لروح المسئوولية والوازع الاخلاقي والتي على ضوئها سوف لن تتوقف ساسة الاكراد عن اطماعها التوسعية محاولين الحاق كركوك الى كيانهم المزعوم مع الاستقواء بدول لها مصالح بتقسيم العراق وانشاء كيان موالي لهم في المنطقة على غرار الكيان الصهيوني .
فبالرغم من علم البعض من ساسة العراق من اللذين يفضلون مصالحهم الحزبية على وحدة العراق ارضا وشعبا بان قضية ما يسمى بالمناطق المختلفة عليها يعتبر من احد اخطر الملفات في عملية السلام والامن في العراق بل في المنطقة برمتها الا اننا نراهم يباركون السياسة الكردية علنا او سرا مما سيدفع في المحصلة النهائية الى تقسيم العراق الى دويلات كارتونية وسيدعم اساليب سياسة مسعود واعوانه التي ينتهجوها ليفرضوا الامر الواقع على الارض وينهون قضية كركوك حسب اهوائهم ومصالحهم القومية الضيقة.
فعلى القوى الوطنية وخصيصا في المناطق المختلفة الضغط على المركز والادراك اليوم قبل الغذ بان سياسة البرزاني مبنية على اساس المصلحة القومية للاكراد مصلحة شرعية واسمى وارفع وانبل من مصلحة الوطن العراق حتى اقتنع بانه سيستطيع الاستمرار في ارضاخ البعض من ساسة العراق ممن غرتهم الاموال والمناصب التي حصلوا عليها بعد احتلال العراق إلى الابد.
فان لم يردع تصريح االبرزاني وقراره المشؤوم باعتبار المناطق المختلفة مناطق كوردستانية ردعا حازما باعتبارها قرارا لا تمد بالحقيقة باي صلة وبداية اعلان رسمي لاحتلال مناطق عراقية ذو كثافة تركمانية وعربية صرفة, والا لنقرا على وحدة العراق ارضا وشعبا السلام وننتظر تاسيس دولة لقيطة عاصمتها كركوك.
عامر قره ناز