كوردستان العراق؛ سويسرا الشرق الأوسط!؟/سالم كمال الطائي
Mon, 31 Dec 2012 الساعة : 23:09

من غرائب العالم الغربي المتقدم المتحضر! أن تكون دولة من دوله مقراً ومأوى للمجرمين والقتلة ولصوص الشعوب و"مصرف" أو خزانة أموالهم المسروقة من قوت الشعوب وعلى حساب تردي صحة الشعوب وفقر حالهم وتأخر وضعهم الإجتماعي وضمان مستقبلهم وعوائلهم!, ودولة "سويسرا" ليس لديها موارد طبيعية ولا ثروات نفطية أو غيرها ولكنها تعيش وسكانها عيشة راقية مرفه وسعيدة, وأهم مواردها وعماد اقتصادها الأموال المسروقة من شعوب العالم الثالث التي يحكمها ما يسمون بالقادة والزعماء ويتصرفون في مصيرها وينهبوا خيراتها ويحولوها إلى أموال أجنبية ويودعونها في "بنوك" سويسرا بأرقام سرية يحتفظ اللص "القائد" بها أو يوكلها إلى من يثق به ثقة عالية؛ ولقد كان صدام حسين يودع فيها المليارات من الدولارات وقد عين أخوه "برزان" لحراستها بعنوان سفير العراق في جنيف عاصمة سويسرا! وعندما انتهى صدام وتقرر مصير "برزان" أكثر الظن أنه سلم أرقامها السرية إلى ابنه ولا ندري مصيره, إلا أن المهم أن جميع هذه الأموال أو أكثرها تذهب للخزينة السويسرية لأن لا أحد يطالب بها, وليس أموال صدام حسين فقط وإنما هناك الكثير من الزعماء يودعون أموالهم ولا يستطعيون استردادها أو التصرف بها إما لهلاكهم أو ضياع الأرقام السرية أو نسيانها وهكذا تبقى الأموال والثروات معلقة ويستخدمها البنك المركزي في مشاريع عديدة ويعيش من أرباحها ومردوداتها شعب "سويسرا" دولة اللصوص وقتلة الشعوب وحكامها الساقطين.
واليوم فإن حكومة إقليم كوردستان وزعيم عصابتها محافظ "أربيل" تقوم بنفس الدور والمهمة القذرة فهي ملجأ القتلة والسراق واللصوص والإرهابيين؛ الذين يهربون بأموال الشعب العراقي وغيره من الشعوب! ويستثمرونها في كوردستان في مشاريع عديدة وأكثرها في الملاهي وفنادق الترفيه ومقار القمار! فكوردستان اليوم؛ هي سويسرا الشرق الأوسط ومقر اللصوص والقتلة والهاربين والمتآمرين على العراق وشعبه.
حكومة كوردستان العراق؛ وقيادتها المغامرة يتباكون اليوم على "عرب"! الأنبار وأهل الموصل وصلاح الدين ومستعدون لتقديم المساعدة!! وأي مساعدة؟ بإرسال عصابات البيشمركه وقتلة الآسايس إلى تلك المناطق لغرض "تحريرها" متناسين أنهم يضطهدون عرب كركوك وتركمانها وعرب المناطق المختلطة بواقع الحال والمتنازع عليها بمنطق الدستور الناقص والذي كتب في ظروف قلقة ومضطربة كان لقادة الكورد المغامرين الحظوة لدى الأميركان بما قدموه لهم ومكنوا المحتل أن يحتل العراق ويتصرف بدستوره ويرسم مصيره ويضع الألغام في طريق تقدمه وتحريره ليتمسك اليوم قادة الكورد المغامرين ومحافظ "أربيل" بكلمة "المتنازع عليها" ويجعلونها آية منزلة لا يمكن المساس بها ولو على حساب تمزق العراق وتشتت شعبه وفرض الإعتداء عليه أو قبوله بما جاء في الدستور الذي يجب تغييره لمصلحة الكورد والعرب والتركمان وكل الشعب العراقي.
أصدر حكام سويسرا الشرق الأوسط "كوردستان" العراق بالأمس بيانا على لسان السيد "أوميد صباح".. استعداد أقطاب الفتنة والمساعدين عليها عرضهم بمساعدة المتظاهرين لتحقيق مطاليبهم.. ونود أن نذكر هؤلاء إن مطاليب المتظاهرين هي مطاليب الشعب الكوردي الذي يتعرض اليوم إلى حملات الإعتقالات العشوائية وخاصة في المناطق المختلطة وزجهم في معتقلات "الكهوف"! بتهم باطلة ومن دون تقديمهم إلى المحاكم, إضافة إلى اضطهاد المثقفين والصحفيين وكل مَنْ لا يمجد "محافظ أربيل"! أو يمسه بكلمة أو وصف لا يروق له!! إضافة أن ظاهرة انتحار النساء هي بسبب تعرضهن للملاحقة وللتخلص من الوقوع في الإعتقال ينتحرن للتخلص من التعذيب والإغتصاب في السجون والمعتقلات؛ إضافة إلى حركات سياسية وأحزاب يتعرض أعضاؤها إلى الملاحقة والإعتقال؛ واليوم يوجد في سجون ومعتقلات السجون والكهوف آلاف المعتقلين والمسجونين ويوجد خمسة آلاف منهم من المناطق المختلطة وبتهم متعددة يخلقها لهم الآسايش والبيشمركة إضافة إلى العبوات الناسفة والسيارات المفخخة التي يزرعها عملاء الآسايش في مناطق العرب والتركمان.
هذا هو الوضع السائد في كوردستان العراق؛ سويسرا الشرق الأوسط مقر اللصوص والقتلة والمتآمرين؛ والذين يرومون تقديم المساعدة إلى المتظاهرين وسوف تكون مساعدتهم هي "صب الزيت على النار"!! ويمكن وصفهم بأنهم من أولئك الذين يقتلون الناس أو يساعدون على قتلهم ويمشون وراء توابيتهم ويحضرون فواتحهم!!؟ قاتلهم الله ولعنهم؛ ولعنة الناس عليهم أجمعين.