دعوات لإنهاء الاشكاليات السياسية مع مرور الذكرى الأولى للانسحاب

Mon, 31 Dec 2012 الساعة : 8:00

وكالات:
مع مرور الذكرى الاولى لانسحاب القوات الاميركية من العراق، وصف سياسيون هذا اليوم بـ”التاريخي” و”المهم” لدى الشعب العراقي، ولكنهم في نفس الوقت اكدوا ضرورة التزام الولايات المتحدة بوعودها في تسليح القوات العراقية والاجهزة الامنية، داعين الكتل السياسية الى الجلوس لطاولة الحوار لانهاء الاشكاليات.
ووصف النائب عن التحالف الوطني شاكر الدراجي انسحاب القوات الاميركية من الاراضي العراقية بـ “اليوم تاريخي” واحد الايام الخالدة لدى الشعب العراقي، لكنه في نفس الوقت ذكر في تصريح لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” ان العراق دفع فاتورة دخول القوات الاميركية بما خلفته هذه القوات من دمار للبنى التحتية واكمال ماقام به النظام الدكتاتوري من تدمير وخراب.
واضاف الدراجي انه “لا يمكن ان ننسى ما تسبب به الوجود الاميركي من تدمير العلاقات الوطنية ما بين مكونات الشعب العراقي والذي كانت سبباً رئيساً في زعزعة الاستقرار الوطني واثارة الفتنة الطائفية وجعل البلد على شفى هاوية من الاقتتال الطائفي والعداوة والكراهية”.
واشار الدراجي الى ان “المشاكل التي ابقتها القوات الاميركية بعد خروجها من العراق والمتمثلة في الخلافات ما بين حكومة المركز وحكومة الاقليم، فضلا عن تأثيرها في البيئة العراقية وما تسببت فيه من دمار باستخدامها اسلحة مختلفة تسببت في انتشار الاوبئة”.
وعبر النائب عن هذه الذكريات بقوله:”انها مؤلمة لابناء الشعب العراقي”، وعليهم جميعا ان يعتبروا من دخول القوات الاميركية او اي اجنبي كان لان وجودهم او تدخلهم  لم يقدم المساعدة بل كان سببا في تدمير العراق وما كانت تقوم به القوات الاميركية هو امور تدميرية لكل شيء ولهذا خلقت عداء كبيرا لدى الشعب العراقي تجاهها.
اما النائب عادل فضالة فقد قال في تصريح لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”: ان انسحاب القوات الاميركية كان استنادا الى الاتفاقية الامنية المبرمة بين العراق والولايات، وقد اكملت السيادة الوطنية الكاملة غير المنقوصة.
وتابع: “برغم هذه السيادة، ولكننا نجد ان هنالك بعض الكبوات في عمل الاجهزة الامنية التي استلمت الملف الامني من القوات الاجنبية خلال العام 2012”، مبيناً انه كانت هنالك ايام دامية ذهب ضحيتها العديد من الابرياء.
ودعا فضالة بهذه المناسبة الى ان يكون هنالك تحديث للاجهزة الامنية من اجل العمل بشكل دؤوب وبشكل كبير جدا وبذل قصارى الجهد في تحقيق الامن النسبي وليس الامن المطلق لانه لا تستطيع اية دولة في العالم تحقيق الامن المطلق.
وبين ان “الساحة العراقية شهدت انخفاضاً في عدد التفجيرات الارهابية هذه السنة مقارنة بالسنوات التي مضت، ولكن مع هذا كانت هنالك ضحايا، وهذه قد تسجل نقطة على الاجهزة الامنية، مشيراً الى “اننا نريد من الاجهزة الامنية اعادة خططها التي تستطيع معها هذه الاجهزة تقليل هذه التفجيرات وهذه العمليات الارهابية وتقليل الخسائر في الارواح”.
وطالب النائب بان يكون للحكومة والبرلمان دور اكبر في الضغط على الولايات المتحدة لاكمال باقي فقرات الاتفاقية الامنية والتي تنص على تسليح الجيش العراقي والاجهزة الامنية الاخرى بالاسلحة التي تستطيع معها القيام بواجباتها بصور كاملة غير منقوصة وتؤدي الغرض الذي وجدت من اجله، وهذا يتطلب ان تكون هنالك دبلوماسية قوية للعراق مع الولايات المتحدة وايضا قد يتطلب ذلك ضغطاً اقتصاديا على الحكومة الاميركية من اجل اكمال باقي الاتفاقية الامنية.من جانبه قال النائب عن التحالف الكردستاني شريف سليمان: ان “خروج القوات الاميركية من العراق كان امراً ضروريا فلا احد يرضى ان تكون هنالك قوات محتلة على بلاده، وبرغم المخاطر والمجازفات كان لابد من الاعتماد على الذات وان العراق استطاع الحصول على بعض التقدم في العملية السياسية مع وجود بعض الخلافات.
واضاف النائب في تصريح لـ” المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” ان “انسحاب القوات الاميركية من العراق كان له تأثيره في بعض الامور التي حاولت الكتل السياسية اخراجها على الطاولة وباتت تشعر بعدم التحفظ في اثارة هذه الامور وبدأت تشعر بالقدرة والقابلية على اخراجها”.
وتابع: “لا احد ينكر ان هنالك اختلافا كبيرا قبل خروج القوات الاميركية وبعده من ايجابيات وسلبيات والذي يراقب الامور يرى اننا ما زلنا نحتاج الى عامل مساعد ومدافع، وان يكون هنالك مصدر قوة لحل الخلافات الموجودة”، مشيراً الى ان “الولايات المتحدة الاميركية لم تقم بواجبها التام والمخطط له تجاه العملية السياسية وتقريب وجهات النظر والسيطرة على الخلافات التي كانت تقوم بشكل او و باخر قبل الانسحاب”.بدوره، قال النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود في تصريح لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”: ان “يوم الانسحاب الاميركي “يوم للسيادة الوطنية العراقية” وتحقيق حلم عراقي كما انه الانجاز الاكبر للسياسيين عقب سقوط النظام الديكتاتوري”.
واضاف الصيهود ان “انسحاب القوات الاميركية من البلاد حلم تحقق بجهود كل العراقيين واصرارهم ما يعد “مدعاة فخر” لكل عراقي لتحمل مسؤولياته تجاه الوطن وتحقيق الاستقلال السياسي”.
وبين ان “الحدث يعكس قدرة الشعب وقادته وهم مطالبون بان يكونوا بمستوى المسؤولية التي تتناغم ودور البلد التاريخي والريادي ومكانته وطاقاته”، لافتا الى ان الشعب لابد ان يرتقي الى هذه المسؤولية ويكافح لافشال المؤامرات التي تدفع باتجاه تقسيم العراق.
وزاد بالقول:”اننا اليوم امام مرحلة جديدة من التحديات نسعى فيها الى تفويت الفرصة على من يريد تفريق وحدة الصف الوطني والعمل من اجل الوصول الى عملية سياسية تلبى فيها حاجة العراق وتضعه في مكانه الطبيعي”، داعيا الى اهمية توحيد الرؤى والمواقف للانطلاق نحو عملية سياسية متكاملة.
كما حض النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان وهو يستذكر مرور عام على الانسحاب الاميركي، الكتل السياسية على التعاون وتحمل مسؤولياتها”.واضاف ان “اداء السياسيين عقب انسحاب القوات الاميركية كان “ضعيفا”، وان القوى السياسية غير متفقة مع بعضها”، مبينا ان “تصحيح مسار العملية السياسية يجب ان يكون من خلال تطبيق الدستور والاتفاقات التي تم بموجبها تشكيل الحكومة”.
وشدد عثمان لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”، على ان التعاون وازالة الاثار السلبية التي خلفتها قوات الاحتلال الاميركية كان مفترضا ان يتصدر عمل القوى السياسية، مضيفا بالقول: “نطالب الكتل السياسية بالجلوس والحوار لحل مشكلاتها”، مشددا على ضرورة الالتزام وتطبيق الدستور وادارة العملية السياسية بما يحقق الاستقرار والامن للمواطن والبلد.
كما اشار الى ان “الارادة والتصميم على الحل سيسهمان في انجاح المبادرات والجلوس على طاولة الحوار لان الكل مسؤول امام الشعب”.
المصدر:الصباح

Share |