أحداث المنطقة الغربية أسبابها وأهدافها/محمد عبد الخضر صلال الحسيناوي

Sun, 30 Dec 2012 الساعة : 22:41

لا يخفى على الكثيرين أن الأحداث في الرمادي تصاعدت بشكل سريع ملفت للمتتبع للإخبار السياسية وأخذت الذريعة من القبض على حماية وزير المالية رافع العيساوي احد أعضاء القائمة العراقية والمبلغ في وقت سابق بان أمر فوج حمايته متهم بقضايا إرهابية حسب اعترافات حماية المجرم طارق الهاشمي الذي ثبت جرمه بقرار المحكمة الجنائية وحكمه بالإعدام شنقا حتى الموت ولكن هروبه إلى كردستان العراق بحماية مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان العراق وتهريبه إلى تركيا التي بدورها أعطته الجنسية التركية وهذا مخالف للأعراف الدولية ولكنها تجاوزت كل الانتقادات بدوافع طائفية لا علاقة لها بحقوق الإنسان التي تجاهر بها وبفعلتها هذه أثبتت بأنها تتبنى مشروعا طائفيا تحاول به إعادتها إلى إمبراطورية الشر العثماني والاحتلالات التركية على حساب التخبط الحاصل لقيادات الدول العربية والسماح بتدخلات عثمانية حالمة , لذا كانت الخلايا الإرهابية النائمة في محافظة الانبار والمحافظات المجاورة لها تنتظر فرصة التحرك وإيجاد موقع قدم تتحرك منه , بعد تلقيها ضربات موجعة وقاتلة من صحوات الانبار والخيرين من المتوازنين عقليا ودينيا والقيادات العسكرية والاستخبارية للحكومة المحلية والمركزية , وجدت فرصة إلقاء القبض على أمر فوج حماية العيساوي وكون الوزير تربطه علاقات خاصة بدول الخليج وخاصة الدول التي لا يعجبها التحول الديمقراطي في عراق موحد يؤثر بمحيطه العربي ويوقظ شعوب تلك الدول التي تعيش الدكتاتورية والتسلط لحاكم فرض على الشعب منذ تأسيس تلك الدول وبعضها حول دويلته إلى مملكة كي لا يترك الحكم لأي سبب كان ومنها قطر التي لا ترى على خريطة الدول المتحضرة ولكنها تهيمن على الاعلام في بعض الدول وشخصيات عربية باعت أوطانها لأسباب مادية ومهنية . بيوم واحد أفاقت كل خلايا الإرهاب لتلتحق مع المتظاهرين الذي خرجوا بدوافع إنسانية مطالبين بإطلاق سراح حماية العيساوي ليرفع الإرهابيون أعلام النظام المقبور وأعلام كرد العراق وأعلام رسمت في قطر لتمثل سوريا وصور المقبور صدام والمجرم الهاشمي وصور سيدهم اردوغان العثماني المتبني المشروع العثماني ,والأخبار التي تردنا من أخوتنا في مناطق الاحتجاج بان الحزب الإسلامي الذي ينتمي آلية المجرم الهاشمي و العيساوي يجبر الطلبة بإقفال المدارس والذهاب إلى مكان التظاهر بعد توزيع لافتات تحمل صور العيساوي والهاشمي والإعلام المعادية وتجبر الأهالي بإحراق بيوتهم على رؤوسهم إذا لم يشاركوا بتظاهرات اعتبروها من اجل شرفهم والحقيقة أن شرف هؤلاء السياسيين بيع الى دول الجوار التركي والسعوقطري وحتى إلى بني صهيون لأنهم يعتبرون شريكهم بالوطن عدو ,ربما جهل بعض الملتحقين بسرب السياسة والدين والذي أضاعوا الطريقين صرحوا وهتفوا بما يجري في الرمادي دون معرفة أهداف تلك التظاهر وعرض نفسه خادما ولا يعرف من سيكون سيده ,وبعد أيام اتضحت اغلب الصور المخفية لنوايا تلك المظاهرات وتراجع الكثير ممن أفرحه معركة طائفية يتصور بأنه الرابح فيها ولكنه مخطئ لن يربح بمعركة طائفية إلا أعداء العراق وشياطين الشر ,ربما قبول رئيس الوزراء العراقي ببعض مطالب المتظاهرين التي لا تعتبر مشروعة ولكنها لا تؤثر على هيبة الدولة والقضاء بتحويل ملفات السجينات المتهمات بقضايا إرهابية وجنائية من بغداد إلى محافظاتهن . ولكن المشكلة لم ولن تنتهي ما دامت أحلام المتطفلين أوسع ونوايا القاعدة الشيطانية أكثر تعمق ربما الأيام القادمة ستشهد توسيع أكثر بعد سماعنا أخبار من أهلنا هناك بان دويلة قطر وابنة المقبور رغد هدام تبنت تلك التظاهرة واعتبرتها إحياء لوالدها المقبور وعودة البعث البغيض ومن جهة أخرى الحلم الاردوغاني بإرساله أسلحة وإرهابيين من القاعدة إلى محافظة الانبار ونينوى للتمركز وإنشاء قاعدة لهم .ومثلما للخونة أحلام يسيرون خلفها للعقلاء تحركات يسيرون بها ويتحركون من خلالها ولهم كلمتهم التي يحترمها المحبين لوطنهم من خراب يسعى آلية أعداء العراق ,يعول على العقلاء كل أبناء الشعب العراقي للتصدي لفتنة لا تخمد ولا تنتهي لان أعداء العراق مجتمعون وراسمون خرائط يخسئون أن يطبقوها بأرض العراق وستقطع رقاب الخونة مهما طال الزمن لان العراق اعرق من أصلهم المنتمين أليه ,نطالب كل الخيرين بكل مناطق العراق الاحتكام للعقل وقطع طريق الفتنة المفتعلة لأعداء العراق وعدم السماح لأحلام الأعداء بتسييس القضاء لأنه الحق وللحق طريق مستقيم وينتهي كل المتآمرين في مزبلة التاريخ كما دفن سيدهم ورفضته الأرض لتأكله الكلاب في صحراء العوجة ,لينتهي الخونة ويبقى العراق علما عاليا فوق رؤوس الأعداء 

Share |