قوى الشر والجريمة والعمالة تتجمع؛ وقوى الخير والسلام والوطنية (المفترضة)! تتشت وتتخاصم وترسم مصيرها المشؤوم!؟/سالم كمال الطائي

Sat, 29 Dec 2012 الساعة : 22:43

 

نعم..ترسمُ مصيرها المشؤوم؛ وتمدًّ رقابها للقطاف! وقوى الخير (المفترض) أو بالأحرى "قادتها" الغر الميامين!! كذاك الذي أمر بقية الأسرى الذي قطف رؤوس أكثرهم حتى تثلم سيفه! وقال للبقية البائسة الذين لم يكونوا مكبلين!!: "لا أحد يتحرك من مكانه حتى استبدل سيفي هذا وأأتي بجديد ذو حد قاطع"!. ثم راح وعاد بالسيف الجديد ولم يتحرك واحد من هؤلاء البؤساء الذين تمسكوا بالحياة حتى الموت!؟
 
قوى الشر والجريمة والعمالة الذين تجمعوا في "الأنبار"؛ هؤلاء ليسوا كل أهل الأنبار الكرام أو عشائرهم المعروفة؛ بل هؤلاء نخبة من الخونة وعبيد "صدام حسين" وطالبي ثأر قتلاهم من "المالكي" وبعض افراد حكومته! بدلا من الأميركان الذين قتلوا أبناءهم واعتدوا على نساءهم وذاقوهم مر الهوان والهزيمة في الفلوجة؛ واليوم تداعت قيادات الشر والجريمة والعمالة وتكشفت نواياها وأهدافها التي كانوا يضمرونها ويدخرونها لهذا اليوم أو بالأحرى فإنها تفجرت في غير أوانها المؤمل والمخطط له بعد سقوط نظام البعث في سوريا واستلام قوى الشر والعمالة جنود الأميركان الجُدد كما قال "أوباما" أن أبناءهم سوف لا يتورطون في الحروب وإنما هناك أصدقاء لنا يقومون بهذه المهمة وما علينا إلا دعمهم بوسائل مختلفة من بعيد لبعيد ومن هذه الوسائل هي تركيا وقطر والسعودية وكل حثالات الأرض العربية والإسلامية؛ قطعان من الإنعام والخرفان تحرسهم كلاب القيادات الشريرة إلى الهاوية أو الإنتصار! وهناك هدف شرير من هذه الإستراتيجية الخبيثة هي استخدام البهائم السلفية وقسم من القاعدة في مثل تلك الحروب فإما أن ينتصروا بهم أو يهلك أكبر عدد ممكن منهم لتخف عنهم نزعة قتال الأميركان والغرب, كما فعل "صدام حسين" بأبناء الشيعة في مقاتلة الإيرانيين, أو كما دفن مئتا ألف جندي شيعي! في خنادق قرب الكويت ويقول إن انتصرنا بهم خير على خير وإن خسرنا؛ فإنما نخسر أعداء لنا!!؟ وأدفها بقوله "نهد كلابهم عليهم"!!؟ وهذا ما يؤلم كيف أن أبناء الطائفة الشيعية كانوا يضحون بأنفسهم من أجل صدام حسين! وكما رأينا المشهد المؤلم الآخر كيف يقبل أحدهم يد صدام حسين على الحدود الكويتية وما كان مصير تلك الألوف فمنهم قتيل ومنهم أسير ذليل.
 
إن استخدام قضية إعتقال حماية "رافع العيساوي" لتحشيد بعض أهل الأنبار جاء ضربة للمخطط المرسوم فقد كانت تلك القوى تروم القيام بهذا التحرك والتحشيد بعد سقوط نظام بشار الأسد وتحول "الثوار"!! أو فصائل البهائم إلى العراق عبر الحدود وبوسائل عديدة ليلا ونهار وتبقى القيادات العميلة تحكم سوريا لصالح مخططات أميركا وإسرائيل؛ إلا أن أغبياء القوم فجروها مبكرة مما "خربط" النوايا والخطط المرسومة خارج البلاد مما اضطر تلك القيادات أن تزج بوسائلها وبعض من مجاميعها وخلاياها النائمة أن تتحرك لأخذ المبادرة وتورطوا في التظاهر ومن ثم يرومون الإعتصام ويبدو أنهم طال عليهم الإنتظار فقدموا الإنذار 24 ساعة لتحقيق المطالب! أو أن "علي السليمان" سوف يحمل السلاح!! ومن المستحسن تركهم على الطريق السريع أيام وليال حتى يقتلهم البرد والجوع والنجاسات!!؟ لهؤلاء فقط وليس لأهل الأنبار الكرام.
 
إننا نحذر الحكومة وقواها العسكرية والبوليسية من أن الخطر داهم وآت من سوريا سواء انتصر "البهائم" أو لم ينتصروا!, فإذا انتصروا فسوف يشجعهم الوضع على التحرك نحو العراق عبر الحدود إلى محافظة الأنبار التي سوف تحتضنهم!! وتعدهم للمعركة الحاسمة! وإذا خذلوا واندحروا في سوريا فسيكون هروبهم نحو العراق أيضاً وإلى تركيا وقسم منهم إلى الأردن ليقوموا بمهمة إنهاء خدمات "الهاشميين" وتعيين قوى الإسلام الأميركي الإسرائيلي! فالشر والجريمة والعمالة آتية لا ريب فيها وعلى قوى الخير ودعاة الوطنية وملايين السائرين إلى أبا عبد الله أن يوجهوا مسيرتهم إلى بغداد بعد ذلك وعلى قياداتهم المتفرقة أن تلم جمعها وتنسى مصالحها وإلا فسوف لا تجدون طريقا تسيرون فيه إلى كربلاء في المستقبل القريب وقد فعلها قبل هذا صنمهم "صدام حسين"... أفنسيتم ذلك؟ أم تناسيتم؟؟ وقد أعذر مَنْ أنذر!
Share |