الاسم: حسين دويج الجابري

-المدينة: ذي قار

-بسم الله الرحمن الرحيم

كفلت الأديان والدساتير والأخلاقيات الإنسانية حقوقا كثيرة للبشر في مقدمتها حقه في دفع الشبهات عن نفسه ومحيطه .. غير ان المعمول به في مؤسسات الدولة العراقية الجديدة من أساليب ما انزل الله بها من سلطان تدعو الى الريبة واتهامنا الى منفذي سياسات هذه الدوائر بالمغرضين أو الهواة في مجال العمل التقييمي . كون المعاير الإنسانية الشريفة ليست هي المعايير المتبعة في التقييم الذي طالعتنا به هيئة النزاهة الوطنية والتي اتهمت وحسب استبيانها الأخير بان مديرية شهداء ذي قار من الدوائر التي تتعاطى الرشوة .

ان الهيئة الوطنية للنزاهة هي مؤسسة خولها الدستور العراقي التحقيق بالشبهات القانونية وفقا لضوابط معلومة وهي مؤسسة ولدت من رحم معانات هذا الشعب الذي وقع تحت نير استبداد البعث الذي جثم على صدور الأمة لعقود طويلة افقدها الهيبة والمعرفة والكثير من الأشياء المهمة التي سبقتنا بها شعوب الأرض التي كانت تضعنا مقياسا للتطور , وهدفا للاقتداء , وان هذه الهيئة التي من أهم واجباتها العمل على حماية المواطن , جاءت اليوم باستبيان لهز الثقة بين المواطن وإحدى المؤسسات المهمة والعاملة على إعادة حقوق الشهداء بالوفاء منا إليهم لما قدموا به أرواحهم لكي تبنى دولة المؤسسات . والى ذوي الشهداء الذين لاقوا الإجحاف والظلم والتعدي على كل حياتهم في مرحلة البغي والاضطهاد . وأننا اليوم إذ نستنكر هذا الاستبيان المجحف فإننا نضع أنفسنا أمام تساؤل كبير .. هل من المنصف ان تساق التهم جزافا ودون أدلة .؟ ان التعامل مع موضوع الرشوة في الأدبيات الاستبيانية والتحقيقية بحاجة الى أدلة . ثم ان المرتشي يعاقب حسب ما نصت القوانين . او توضع له الكمائن لكي يقبض بالجرم المشهود . ولكن ان يتهم الانسان او المؤسسة بهذا الشكل السافر فانه أمر خاطئا جدا سوف نحتفظ بحقنا الرد . وان الاستبيان المنشور والذي اعتمد المواطن مرجع لايعتد به وكلنا يسمع التهكمات والاتهامات التي يقول بها المواطن منذ سقوط صنم البعث وحتى هذا اليوم والتي لاترقى الى مستوى الدليل . . وان مديرية شهداء ذي قار . انطلقت أسوة بنظيراتها في المحافظات بخطوات واسعة لإثراء الواقع الاقتصادي والخدمي وفقا لقانونها وقدمت المنح العقارية وبدلات الوحدة السكنية وهدايا الزواج ومكافئات الدراسة . وغيرها الكثير مما اثار ضغائن المجرمين من البعثيين المتربصين بهذه المؤسسة كونها شاهدا على دمويتهم . لذا فنحن نسمع التهم التي تكال كل يوم لهذه المؤسسة ونرى الأفعال التي تحاول ان تنفذ أجندات الدمويين الذين لايريدون لهذه المؤسسة البقاء . فهي البيان الكبير لجرائمهم . ومن هنا نهيب بأبناء الشهداء وذويهم الى الالتفاف حول مؤسستهم من هذه الهجمة التي يشنها المبطلون ..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إعلام مديرية شهداء ذي قار