الطائفي لايصلح ممثلا للشعب تحت قبة البرلمان.... احمد العلواني أنموذجا/جواد كاظم إسماعيل
Thu, 27 Dec 2012 الساعة : 10:34

شهدت الساحة السياسية في العراق بعد سقوط ,,صنم البعث,, بروز وجوه قبيحة قفزت بالصدفة إلى الساحة بفعل عوامل وظروف رافقت المشهد إلى اليوم للأسف الشديد.. وهذه الوجوه صارت معطلة ومعرقلة لكل مسعى خير يريد ان ينتشل الوطن من براكين أزماته المتعددة فبدلا ان تكون هذه الوجوه مشهد جمالي ومشهد حسن بالعمل السياسي المهني والمحترف تحولت هذه الأسماء والوجوه التي نتحدث عنها ونعنيها تحولت هذه إلى مشهد مقزز من خلال التمظهر بالمظهر الطائفي المقيت ومن خلال التمشدق بالشعارات الخبيثة التي تدعو إلى الاحتراب بين أبناء الشعب الواحد وكاد الوطن ان يضيع بسبب هؤلاء,, زعماء الصدفة ,, الذين أوصفتهم تحت هذا العنوان في مقال سابق ,, لكن حكمة بعض الحكماء وأدراك أبناء الشعب الى هذه اللعبة القذرة هي من أنقذت الوطن من الضياع في ساحة الاحتراب الطائفي خلال الأعوام الماضية وبالرغم الخسارات البشرية والمادية التي راحت ضحية هذه الدعوات التي أججها هؤلاء الطائفيون لكننا تمكنا من إنقاذ ضياع الوطن الذي تكالبت عليه قوى الشر من الخارج والداخل وكان المحتل البغيض له دور في ذلك وكنا نأمل ان لايتكرر هذا المشهد مجددا بعد ان تعافى الوطن وتحقق الاستقرار النسبي على الصعيد الأمني لكننا مع الأسف نرى ان أمراء الحرب ,,شياطين الطائفية,, قد لايروق لهم الاستقرار ومعافاة الوطن فقد برزوا بشكل جلي وواضح على اثر ازمة اعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي حيث تحولت ارض الانبار بفعل خطاباتهم وبتواجدهم إلى ساحة لإعلان حرب علنية وصريحة , حرب قذرة ونتنة مثل أصحابها فقد سمع الجميع خطابات النائب ( احمد العلواني ) وهو يصف الطائفة الشيعية بالكلاب والخنازير كما سمع الجميع خطابات بعض شيوخ العشائر ورجال الدين في الفلوجه والانبار وهم يؤججون الشارع نحو الدعوة للاقتتال الطائفي وقد تابعت منذ انطلاق غبار الأزمة تابعت القنوات( السنية) تحديدا قناة بغداد وقناة الانبار حيث برعت هاتين القناتين بنقل الأصوات النشاز الأصوات الخبيثة والمريضة التي تحرض على الطائفية وعلى التهجم على شركاء لهم بالوطن وقد وجدت النائب احمد العلواني أكثر المتحمسين للحرب الطائفية وهو يرقص هتافا على مسرح القبح والانحدار الخلقي من اجل تحقيق مصالح دنيئة... فهل يصلح مثل هؤلاء ان يكونوا ممثلين للشعب وتحت قبة البرلمان العراقي ؟ وهل يستحق مثل هذا النائب كل المميزات والحقوق التي منحت لأعضاء مجلس النواب ..؟؟أعتقد ان الأمر يحتاج إلى وقفة مثلما يحتاج دستورنا العليل الى وقفة جادة لتعديله وأعتقد صار الوقت مؤاتيا اليوم لتشكيل حكومة أغلبية وفض الشراكة مع الطائفيين والسير بالبلد إلى الإمام بروح وطنية صافية خالية من الشوائب حتى نستطيع جميعا ان نحقق طموحات الناس ونخلص البلد المبتلى من الأزمات الخانقة التي ألمت به بسبب مزاجية اغلب الساسة الذين يحكمونه اليوم..!!