هل للرياضة العراقية اشقاء! أم انهم كلهم اعداء!/د حسين فلامرز طاهر

Thu, 27 Dec 2012 الساعة : 10:30

 

بعد انتهاء حقبة الرياضة في زمن الرجل الواحد! والتي انتهت بخيرها وشرها! بمكرماتها وعقوباتها! وولت بكل مساوئها وحسناتها! طلت على العراق فترة جديدة اسمها العراق الجديد! والتي انفتحت وفتحت الباب امام الجميع ليتحمل المسؤولية بالعبور بالمرحلة الصعبة!
مرحلة زاهية اوصلت الى القرار مزيجا من الكفاءات واللاكفاءات! من البنائين والهدامين! من الخيرين واللاخيرين! ولحسن حظ الرياضة العراقية التي اعتلى عرشها معالي وزير الشباب والرياضة المهندس جاسم محمد جعفر! الذي إستأزر الوزارة لفترتين، تعتبر الأصعب في حياة الرياضة العراقية، كما هو حال السياسة العراقية. تمكن السيد جعفر باسلوبه السلس المؤمن بالعراق الواحد من تقديم أفضل انجاز على صعيد الرياضة العراقية عندما قدم الخدمة الحكومية المطلوبة لقطاع الرياضة من دون تمييز، لا على اساس نوع اللعبة، ولا على اساس منطقة التنفيذ، ولاحتى على اساس التوجه الحزبي. لقد تمكن السيد المهندس جعفر من تأسيس بنية تحتية تتناسب مع حجم التحديات سواء أن كان ذلك في مجال المشاريع للمنشآت الرياضية أو البرامج الخلاقة لتنمية القدرات الشبابية وعلى مساحة العراق كافة، حتى انها وصلت الى اقليم كوردستان في اربيل والسليمانية، ايمانا منه بأن المرحلة تتطلب الوصول الى آخر شاب عراقي في أدنى بقعة نائية حدودية! وخير مثال على ذلك اختيار البصرة أرضا لإحتضان اول تفاعل رياضي دولي ومن الحجم الثقيل، لأن جمع دول الخليج مسألة تمتزج فيها كل القضايا العصيبة.
والان وبعد أن كشر الجميع عن انيابهم من الغرباء والاقرباء من الذين لايتمنون للعراق أن يستضيف بطولة الخليج! فالخليجيون نيتهم واضحة! وجعلوا سياسة بلدانهم تاج على راسهم ولديهم اجندة واضحة في تهميش دور العراق، بالرغم من ان رياضتهم رياضة مشيخة، وفي نفس الوقت تمرير قراراتهم على الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم الحلقة الاضعف في العملية برمتها! ولكن ان تصل الة النيل من تنظيم بطولة الخليج الى البرلمان العراقي! بالاسلوب الذي وصل اليه الحال! ودعوة معالي وزير الشباب والرياضة المهندس جاسم محمد جعفر في وقت يخطط الى تقديم ملف بطولة الخليج!أمرعجيب وغريب! خصوصا ان السيد جعفر افضل بكثير من افضل وزير موجود في الوزارات ! والكل يعلم ان الاخرين من الوزراء قد خدموا احزابهم وحققوا لقومياتهم وفضلوا مذاهبهم على الحس الوطني! ذلك الحس الوطني الذي اعتمده السيد جعفر اساسا في تقديم الخدمة الى كل العراق بل الى كل بقعة من العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه! وكلما تدخل مدينة عراقية ترى علما موشحا براية الله أكبر تعتلي بناية الشباب والرياضة والمرافق الرياضية الاخرى التي بناها العراق الجديد!
وختاما سؤالنا الى اولئك الذين استدعوا السيد جعفر! اما كان اجدر بكم أن تستدعوا الوزراء الاخرون من كل قوائمكم وتسألوهم ماهي انجازاتكم! واين الرايات التي انتم رافعون ؟ وماهي الميادين التي انتم فيها عملكم مثبتون؟ ولصالح من في هذا الوقت تستجوبون؟ ترى هل انتم اشقاء للرياضة العراقية؟ ام أشقاء الى اولئك الذين الخير للرياضية العراقية لايتمنون؟
Share |