مدينة المواكب/محمد الحنتوشي

Wed, 26 Dec 2012 الساعة : 0:46

 

كذب الموت فالحسين مخلد *** كلما مر الزمان ذكره يتجدد
 
في شهر عاشوراء من كل عام تستنفر مدينة ألشطره الحسينية بكل طاقاتها الوجستيه والمادية في إحياء ذكرى عاشوراء الاليمه ذكرى واقعة الطف الخالدة ذكرى انتصار الدم على السيف ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته من اجل رفعة وإحياء الإسلام
تقوم هذه ألمدينه المعطاء في العشر الأولى من محرم بنصب مأتم العزاء على شكل مواكب خدمية وزنجيل ولطم ومجالس إرشاد وتوعيه لمبادئ التي قتل من اجلها الإمام الحسين عليه السلام
وإما في أربعينية الإمام الحسين نرى هذه المدينة تختلف اختلافاً جذريا عن باقي المدن نحن هناء لا نقلل من شائن باقي المدن او المواكب ولكن لأهل مدينة الشطره الطيبين ومواكبها لون وفنون وإيثار وتفاني وعطاء في خدمة زوار الإمام الحسين الزاحفين نحو كربلاء
يختلف عن باقي المواكب ويوزع فيها ما ألذ وطاب من الأطعمة مثل السمك والحم الأحمر والأبيض والمشروبات مثل التبسي والأعاصير والحليب والشاي أضافه لذلك
قبل لأربعين بعدد من الأيام لربما تصل عشرة أيام تنصب مواكبها الخدمية على طريق شطره – نصر- رفاعي – حتى تصل إلى منطقة الصينية في ناحية الفجر – المصب العام-البدير ومن الجهة الثاني أي طريق شطره- دوايه- سيد محمد ثم منطقة الغابات لتندمج مع بعضيها لتكون للمشاهد صوره في غاية الجماليه للعشق الأبدي لهذه المواكب والتضحية بالنفس وما يملكون في حب إمامهم الحسين عليه السلام
وليس هذه نهاية المشوار
عندما تخلو هذه المناطق التي نصبو مواكبهم فيها من الزائرين ستنتقل المواكب الى منطقة عفك في محافظة ألديوانيه وهنا تنشطر هذه المواكب إلى شطرين القسم منها يكون على طريق عفك –سومر دغاره حتى يصل الى محافظة بابل والقسم الثاني تصب على طريق عفك – ديوانيه حتى تصل الى محافظة النجف لاشرف وهكذا تنتقل مواكب مدينة الشطره مع الزائرين لتصل الى كربلاء وهي المحطه الاخيره وهناك تجتمع هذه المواكب مع بعضها في حسينيات لمدينة الشطره هدفها هو خدمة زوار الامام الحسين عليه السلام
اللهم وفق خدام الحسين وبعد عنهم كل سوء وتقبل منهم وارجعهم الى اوطانهم غانمين سالمين بحق الحسين الشهيد
نعم صدق من اسماها مدينة المواكب
محمد الحنتوشي
Share |