الاردن .. والهلال الشيعي/ضياء الناصري
Tue, 25 Dec 2012 الساعة : 23:44

لا يزال مدويا تصريح الملك الاردني بعد احتلال العراق والذي حذر فيه من ظهور هلال شيعي جديد بالاشارة الى ايران العراق سوريا ولبنان ، لكن لم يخطر ببال احد حينها ان الاردن ربما سيكون مقربا او جزءا من هذا الهلال، واليوم وبعد قرابة تسعة اعوام من ذلك التصريح هل دخل الاردن في الهلال الشيعي
ام سيشكل مع العراق هلالا جديدا ..
فانبوب النفط الجديد بدلا عن الخط التركي، محور اللقاء مع الملك الاردني والتجارة، وتعدد موارد التصدير والاستيراد، مقابل تحييد الاردن من التدخل بالشان الداخلي .. كل هذا تم بحثه في زيارة مفاجئة غاب او غيب عنها سفير العراق في الاردن (لما يعرف عنه ميوله للقائمة العراقية) ووزير الخارجية الكردي المقرب من مسعود البرزاني، حركة تبدو ذكية للمالكي وبتوقيت داخلي واقليمي حساس، ففي الانبار يطالب السنة باستقالة الحكومة وقطعوا الطريق الدولي الرابط بين العراق وسوريا والاردن، فجاءت زيارة المالكي لقطع الاردن عن خصومه وتحييدها، وتعدد موارد التصدير سوف تضع كركوك مثار الجدل والخلاف على خط الانبوب الجديد الى ميناء العقبة بدلا من جيهان التركي، وايضا حساسية الزيارة بحسب التوقيت الاقليمي الدقيق، فالجار التركي لا يتردد عن اظهار نقده اللاذع للحكومة ووقوفه الى جانب المكون السني، اما اعضاء مجلس التعاون الذي سبق ان دعوا الاردن للانخراط في مجلسهم، فقد خطفت الزبارة الاضواء من اجتماعهم في المنامة، وتبقى اهم الدول المستفيدة من هذه التشكلات الجديدة هي سوريا وايران ولبنان وربما الباكستان لاحقا .. ضمن تصور جديد يتم العمل والتخطيط له منذ اشهر وربما اول من تحدث عنه علانية السيد اياد جمال الدين في رسالة مفتوحة وجهها الى المالكي يدعوه فيها الى تحييد الاردن بمساعدته في حل ازمته الداخلية من خلال ضخ النفط غي عروق شعبه الذي يمر بازمة معيشية خانقة (الرسالة المفتوحة ارسلت على رغم الخلاف القائم بين جمال الدين والمالكي !!) .. لكن يبقي السؤال هل سيسمح المتضررون داخليا واقليميا بتشكل مثل هكذا هلال.