ونحن نعيش الحالة الديمقراطية التي فرحنا بها لان العراق تحول من حالة الحزب الواحد والحكم الدكتاتوري الى الحالة الديمقراطية التي تنهض بالمواطن من الحال المزري الى حالة العيش المستقر .

ولكن الذي جرى غير الذي يجري الان على الساحة في الوقت الحاضر فمنذ سقوط الصنم الى يومنا هذا لم نرى من الحكومة الموقرة منذ الاحتلال وحمو الحاكم المدني بول بريمر الى الانتخابات الاولى والثانية والثالثة من حكم مجلس الحكم وبعده حكم رئيس الوزراء اياد علاوي ومن بعده الجعفري ومن بعده نوري المالكي ولدورتين متتالية لم نلمس اي تحول في المستوى المعيشي للفرد العراقي الا اصحاب الوضائف المقربين من الحكومة والذين تحولوا بين ليلة وضحاها من حافي القدمين الى ركوب سيارات اخر موديل وبيوت وعقارات وخدم وحشم والفرد العراقي الذي كان يامل خيرا لم يرى شيء سوى ان يسمع في الاخبار ان الميزانية الانفجارية وقد تزايدت بين سنة واخرى الى ان وصلت الى 118 مليار دولار امريكي والمواطن العراقي لايحصل على ابسط حقوقه والتي كانت ايام النظام البائد كان يحصل ولو على النزر اليسير منها البطاقة التموينية والتي كانت في عهد الطاغية كان ياخذها كاملة واما الان لايحصل الا على 5 مواد منها ولايستلمها كاملة بحجة ان البواخر تتعطل بين الحين والاخر .

وهذه هي احدى الامور والتي اذا اردنا ان نشرحها كلها يراد لها مجلدات .

اذا ان الحالة الديمقراطية التي تحصل في العراق قد الت الى ماياتي طبقة تحولت الى طبقة اغنياء وبدون حساب وقد لاتقدر على حساب ارصدتهم في البنوك الداخلية والخارجية وطبقة تحت خط الفقر التي هي كما موجودة في الصومال او اي دولة افريقية بحيث لاتقدر على شراء طبقة بيض والى الله المشتكى وعليه المعول