في نهاية العام المنصرم ومثل هذا الوقت تقريبا بدأت جرائم الأرهابي الهارب وجزار العراقيين وخاصة الشيعة ،الطائفي الهارب والمحكوم بالأعدام طارق الهاشمي تخرج إلى العلن بعدما عجزت الملفات الجنائية من إحتواءها.هرب المجرم الطائفي الهاشمي إلى إقليم كردستان وأستقبل يومها من السيد مسعود البرزاني وحزبه "إستقبال الأبطال"؟ ورغم الطلب المستمر من الحكومة الأتحادية بتسليمه للمحاكم في بغداد للبث في التهم الموجهة إليه،رفض الطائفي الهاشمي ذلك وجاء دفاع السيد مسعود البرزاني وإعلامه عنه ورفض تسليمه إلى العدالة النزيهة في بغداد كصدمة قوية لمن كان يعتقد أن مايسمى بالتحالف الأستراتيجي بين الشيعة والأكراد؟؟؟ لازال قائما،لأنهم كانوا ضحية الحكومات العراقية السابقة.وبعد أن تم تهريب المجرم الهاشمي من إقليم كردستان إلى خارج العراق تبين بما لايقبل الشك أن هناك علاقة قوية بين بعض قياديي القائمة العراقية وبعض القيادات الكردية؛لإضعاف وتدمير الجبهة الشيعية،لابل إعتقد ويعتقد الكثيرون من العراقيين الشرفاء أن السيارات الأرهابية المفخخة التي حصدت وتحصد أرواح المئات من العراقيين الأبرياء بإستمرار إنما ينطلق بعضها من إقليم كردستان وبعلم وبتنسيق مخابرات السيد مسعود البرزاني.في بداية السنة الحالية زارني صديق عزيز من أهالي صلاح الدين يقيم في فرنسا.أثناء النقاش حول هذه "الكارثة"؟التي تبين فيها أن نائب رئيس جمهورية يمسك في يده أيضا صمام الأمان لشعب أنهكته الحروب والمجازر وسيارات القاعدة المفخخة،كان مشتركا بما لايقبل الشك بقتل العراقيين وتدمير العراق بكل معنى الكلمة. قال صديقي:إن من أكبر الأخطاء التي أرتكبت بعد الأنتخابات الأخيرة هي قيام مايسمى بحكومة الشراكة الوطنية(حكومة الطوائف!).بين الشيعة والسنة والأكراد,وأضاف:الشيعة هم الأكثرية المطلقة في البلد وبالرغم من ذلك حصل الأكراد على حصة الأسد من "الكعكة "العراقية ويستغلونها لخير إقليمهم وبعد ذلك الأنفصال ؛وتابع:أما معظم السنة العرب،فحدث ولا حرج!إنهم يريدون عودة السلطة التي كانت بيدهم منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة بعد الحرب العالمية الأولى،ولتحقيق هذا الهدف لايهمهم أبدا ذبح جميع شيعة العراق والذين يصفونهم بالصفويين؟.بعد أن إرتجف فنجان قهوته إسترسل في الحديث وقال:لقد تم الآن كشف إرهابي واحد في مركز السلطة وسوف تبين الأيام أن أكثر مسؤولي الدولة وبالتحديد من القائمة المسماة ب"العراقية"؟هم من نفس "طينة" الأرهابي الهارب طارق الهاشمي وقد يقومون بنفس أعماله الأرهابية وإستمر:إنك ترى أن وزراء ومسؤولي العراق من القائمة العراقية غالبيتهم من عشائر معروفة وهم أطباء ومهندسون..الخ!وتسائل:أتعرف السبب؟قلت لا! قال:هذا مخطط طائفي شيطاني أوجده أشد الناس كرها للشيعة!وأوضح:لو فرضنا أن احد هؤلاء المسؤولين ثبت تورطه بقتل اللآخرين وإشاعة الأرهاب كما عمل المجرم الهاشمي،فعندما تطلب السلطات القضائية العراقية مقاضاته فسوف يثور أبناء قبيلته "وشيوخها" مطالبين الحكومة بإطلاق سراح من تم إعتقاله وسوف يدعون فورا بأن ماحدث هو "مؤامرة طائفية "شيعية؟ وسوف ترى بأن أكثر قياديي قائمته يقومون بنفس العمل.يومها سألته:كيف يقول هذا ضد أبناء طائفته؟أجاب: الحق حق والساكت عن الحق شيطان أخرس!.مرت الأيام وإذا نسمع نفس "الأسطوانة" القديمة عندما ثبت أن الهاشمي إرهابي وقاتل محترف وعميل للعربان والأتراك.هذه المرة عندما تم إعتقال بعض حماية السيد رافع العيساوي ب"تهمة"الأرهاب.لقد قامت المظاهرات في المناطق الغربية وفي مدينة الفلوجة بالذات والتي كان فيها السيد العيساوي ،كما أتذكر، طبيبا أثناء أحداث مدينة الفلوجة قبل عدة سنوات وحيث قام المجرم الأرهابي الكبير الزرقاوي بذبح المئات من الأبرياء وغالبيتهم العظمى شيعة .قام السيد الطبيب العيساوي بمهاجمة الحكومة الذي ينتمي إليها وإستخدم كلمات لاتليق لطبيب أو وزير بل قد ينطق بها من يريد صب الزيت على النار.المضحك المبكي هو أن وكالات الأنباء قد ذكرت بأن السيد رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي ("فدوه الهيج برلمان"! قد قام بزيارة "أخيه؟" مسعود البرزاني للتنسيق بهذه القضية؟ وقد تؤدي هذه الزيارة إلى تعميق التحالف؟الجديد بين العراقية والأكراد بعدما شاع خبر مفاده أن الكتلة العراقية قد تنازلت عن مدينة كركوك للسيد البرزاني(كهدية لموقفه الإستفزازي من السيد المجاهد المالكي؟).لقد تنبأ صديقي الذي زارني قبل سنة كل هذا.إن قيام حكومة الأغلبية السياسية من الأكثرية الشيعية ومن الأخوة السنة العرب الشرفاء والمخلصين للعراق فقط وبدون مشاركة الأكراد،مدمري العراق!،هو الحل الوحيد لحفظ ماتبقى من العراق الجريح.لقد أثبتت حكومة المحاصصة الطائفية المقيتة فشلها الذريع وبإنها سرطان سيدمر العراق ويبيد الشيعة ولا عذر لمن أنذر!.