الشباب بين الواقع والوهم/حسين ناصر الركابي

Sun, 23 Dec 2012 الساعة : 22:58

 

كتبت الأقلام والصحف ونشرت المناشير وقرئت والمقالات وعرضت الفضائيات
عن أجيال شربت مرارة الحياة وألبست ثياب العوز حتى صاروا كهولا في شبابهم وأصبحوا ينتظرون من يعطف عليهم وينصفهم ويوفر لهم ما تطمح لها أنفسهم منتظرين عطف الراعي على الرعية أو عطف السيد على العبيد حتى يخرجهم من غياهب السنين التي لا نعرف من ذالك السنين ألا الليل والنهار اذ لم تكن سيدا لا تكن ظالما واذ لم تكن قائد لا تكون من المقودين بغير معرفة الطريق الذي ذاهب فيه أو خلف أناس حصر التفكير والشجاعة والفصاحة والبلاغة بالقيادة الهرمة الذي تجاوز عمرها السبعينات أو أكثر ليس طعنا أو انتقاص من احد لأكن لا يعرف الألم ألا من بهي ألا لموا وأي الم يؤلم أكثر من وطنك وأنت تراه تكالبت عليه الطعنات وتشابكت عليه السيوف والرماح وأصبح دمائه مستباحة وأعراضه منتهكه وحقوقه مسلوبة وأهله يباتون ويصبحون جياع وتحت إقدامهم النعيم ويصرخ ذالك الوطن المظلوم هل من ناصر ينصرني جثم على صدري هبل عقود من الزمن اما حان الأوان النقول لبيك ياوطني نحن من نكون خفيفين الظل عليك والدينا ألقدره لنذود عنك لأنكل ولا نمل شباب ليس كهول طموحين لا متكاسلين يواصلون أليل بالنهار من اجل رسالة الحياة ومشروعا ناضج ورؤية واضحة نحن من نسير خلف قائد ومشروع رسالي ورسالة سامية لا نكون من المداحين بل اعطاء كل ذي حقا حقه ووضع الأمور في نصابها الصحيح وارؤيه واضحة لا متوهمين ولا واهمين وفي طريق الحق سائرين رسالتنا السلام وخدمة الوطن والمواطن لا نقصي احد في الرأي ولا نختلف على لون أو طائفة أو قوميه بل نختلف مع من غرس السكين في أكتاف أنهكها الدهر ولقمة العيش سائرون لاننظر خلفنا ولا ننتظر من الآخرين يعطونا نخطئ ونصحح وصحيحا سائرون حملنا رايتنا ونحن جديرين بحملها لا نضعها على الأرض حتى تحقق مشروعها وأهدافها الذي تعبد طريقها بدماء شهداء ومقابر جماعية وحرمان وتشريد ريتنا مشروع ومنهج ثابت ووسام محمديا أصيل
Share |