لاشك أن المسيرة الحسينية العالمية التي تنطلق سنويا من جميع المحافظات العراقية باتجاه  ضريح الإمام الحسين عليه السلام هي ممارسة فريدة الوصف وليس لها مثيل في جميع إنحاء العالم بل لم يأتي التاريخ بنظيرتها على الإطلاق وهي إحدى إفرازات استشهاد السبط الذي ليس له شبيه في التضحية على مر العصور.

ونحن هنا لسنا بصد إظهار هذه الفعالية وبيان أسبابها ودوافعها لأننا اصغر من ان نتكلم بذلك ولكن لاحظنا ان هذه المظاهر بما تحمل من اهداف نود ان نحافظ على القها من الناحية البيئية والبلدية بحكم عملنا في هذا المجال لذلك لابد من ان يساهم الجميع والجميع بدون استثناء في صيانتها وتهيئة كل السبل لتكون مثالا في كل شيء .وتوظيف الاندفاع الذاتي للجموع في استلهام  القيم الانسانية التي ضحى من اجلها الامام الحسين عليه السلام .ونرى هذه المسيرة الراجلة التي تنطلق من جميع البيوت والاحياء والشوارع والازقة والقرى والمدن وتسلك طرقات متشعبة سرعان ماتتوحد في طرق رئيسية لترسم لوحة إلهية مهيبة ..كان من الأولى بل الواجب ان تتعير ادارة الدولة العراقية كل الاهتمام لها ونحن نتكلم عن الجانب البيئي . ويجهز لها كل المقومات التي تعني بتنظيف الطرقات ورفع النفايات من الطرق حتى لانسمح للمتصيدين في الماء العكر ممن يوجهون الانتقادات لهذه الجموع ان يصيبوا اهدافهم الخبيثة .

وبذلك اهيب بجميع الادارات ابتداء من الوزارات والمحافظين وقائمقامي الاقضية ومدراء النواحي.

وادعوا خواني مسؤولي البلديات والبيئة ان تكون لهم الكلمة الفصل في هذا الموضوع فما نراه من تدفق جميع الموالين والمحبين في تقديم الخدمات التي تكلفهم انفاقا لايقارن مع جهد بسيط يمكن ان يجعل من التنظيف ورفع النفايات والافرازات في الطرق ، الواجب الاهم  وهناك عدة اقتراحات نقدمها الى جميع المعنيين بان يأخذوا بها لتكون مساهمة فاعلة وممارسة أخرى تضاف الى ماتعلمناه من تضحيات سيدنا وعترته الطاهرة وهذه المقترحات :-

1-مبادرة الوحدات الادارية وكل حسب حدوده الادارية التي تغطيها المسيرة الحسينية بوضع حاويات للنفايات يكتب عليها عبارة( وقف المشاية) وتهيئة سيارات البلدية (الكابسات) لرفعها دوريا طيلة فترة المسيرة ونحن متا كدون من جدوى هذه التجربة وسيساهم المواطنون في إدامتها ان وجدت.

2-كذلك توزيع حاويات على اصحاب المواكب وتوجيهيهم برمي النفايات فيها مع تشغيل سيارة رفع النفايات دوريا من قبل البلديات.

 

3-تخصيص بعض المبالغ من الموازنة السنوية لشراء هذه التجهيزات وهي غير مكلفة لو درست بصورة جدية ونحن في اتم الاستعداد لتقديم دراسة مستوفية لحاجة أي محافظة لذلك وبجهد تبرعي.

 

4-القيام بحملة شاملة تكون فيها البلديات الطرف الموجه لرفع كل النفايات والافرازات على جميع الطرق بعد انتهاء مسيرة زيارة الاربعين وكل حسب الحدود الادارية لمنطقة عملها وليس لحدود التصميم الاساسي فقط حيث نلاحظ ان البلديات تعمل لحدود التصميم الاساسي وهذا ماحددته لها تعليمات العمل ولكن فلنتعدى هذا التوجيه في قضية الحسين والتي تعدت تضحياته كل الحدود من اجل احقاق الحق وتطبيق الصحيح.

5-ندعو السادة الوزراء والمحافظين ورؤساء الوحدات الادارية باصدار اوامر ادارية توجيهية  للبلديات وبعض الدوائر الداعمة لرفع النفايات على مدى مساحة الوحدات الادارية التي تعمل ضمنها، وهي ممارسة لاتكلف كثيرا من الوقت والجهد وكذلك ليكون هذه التوجيه سند قانوني وأداري للمبادرة كي لايتحجج بعض المسؤولين بان صلاحيته محدودة في هذا المجال.

6-التكثيف بالتوعية الاعلامية لهذه المبادرة كي يتم حشد الجهود لتكون دليلا للمشاركة من باقي المواطنين باعتبارها عملا مكملا لمبادراتهم الذاتية والطوعية في توفير المأكل والخدمة للزوار وفاء لسيد الشهداء (ع).

7-تشكيل لجنة عليا في كل محافظة تضم في أعضائها ممثلين من كل وحدة ادارية وكذلك مديرية البيئة ومديرية بلديات المحافظة للكشف النهائي الموقعي على الطرقات وتسجيل الملاحظات لغرض لغرض معالجتها من قبل الوحدات المسؤولة .

8-خلق روح المنافسة من خلال ابتكار جوائز ودروع تشجيعية من ثلاث مستويات لأنظف طرق تحتل المراتب الثلاثةالاولى بعد اجراء التنظيفات وتسلم اليهم في حفل اعلاني بعد شهر من انتهاء الزيارة وذلك لإعطاء مدة كافية لإجراء النظيفات على المناطق المشمولة.

 

وبذلك نستطيع ان نجعل بيئتنا نظيفة خالية من النفايات والتي نلاحظها تنتشر في كل الطرقات بعد انتهاء الزيارة , الامر الذي لايليق بهذه التظاهرة البديعة وياحبذا يتم المساهمة بها والتأكيد عليها من قبل المجالس البلدية وفي مقدمتهم مجلس النواب والمحافظات واننا سنكون رهن إشارة من يستعين بنا للاستشارة لإنجاح هذه المبادرة بحكم مااكتسبناه من خبرة في مجال عمل البلديات وغايتنا هي خدمة بلدنا الذي اقترن اسمه باسم سيد الشهداء (ع) لتكون لنا عملا نتقرب به إلى أبي الأحرار

متمنيا من الذين بيدهم دفة الإدارة أن يعيروا لما قدمنا اهمية قصوى وإننا متأكدون من نجاحها .. لأنها من اجل الحسين عليه السلام

السلام على الحسين

وعلى علي ابن الحسين

وعلى أبناء الحسين

وعلى أصحاب الحسين ....