لا صايره ولا دايره/عارف مأمون

Sat, 22 Dec 2012 الساعة : 12:06

 

أنبرت القنوات الفضائية وخصوصا من لها علاقة بصاحب الحدث (رافع العيساوي) او من لها نية سوء تجاه العراق الجديد بتحشيد الرأي المضاد تجاه الحكومة وبالذات رئيس الوزراء العراقي حول القاء القبض على حمايات وزير المالية رافع العيساوي بدعوى الارهاب وليس هنا محل تسليط الضوء على حملة هذه القنوات المعروفه نواياها سلفا بل مايلفت النظر في الخبر عندما يذكر بأن العدد الذي القي القبض عليه من حماية الوزير اكثر من (150) عنصر حماية..يعني انه ليس كل الحماية وهناك اعداد اخرى فيا ترى كم هو العدد الكلي لحماية الوزير المصون ؟
ولو اضفنا اليه رقم بسيط مثلا واصبح (200) وعرفنا ان منتسب قوى الامن الداخلي يستلم راتب شهري بحدود مليون دينار هذا يعني ان حماية الوزير تستلم رواتب شهريه بحدود (200) مليون يضاف الى ذلك حاشيته من موظفين وخدم وحشم فأي رقم مالي يصبح ويتم صرفه لشخص لا يؤمن حتى بالعراق الجديد والعمليه السياسيه وينعتها بشتى النعوت القبيحه ؟
لك الله ايها الفقير !!
 
ليس دفاعا عن الحكومه
في كتاب لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث للدكتور علي الوردي (رحمة الله ) المطبوع في عام 1969 الصفحة 290 ذكر مايلي (في العراق ظاهرة اجتماعية عامة نكاد نلاحظها في كل مكان هي ان الفرد العراقي ميال الى انتقاد الحكومة ووضع اللوم عليها في كل مالا يعجبه من امور الحياة وكثيرا مايقارن حكومته بالحكومات الراقية حضاريا ثم ياخذ بالتأفف والشتم. انه يريد من حكومته ان تكون ارقى حكومة في الدنيا ولكنه نسي انه لا يتعاون معها ولا يطيع قوانينها او هو بعبارة اخرى يريد منها ان تكون كحكومة السويد مثلا بينما هو يسلك تجاهها كما كان ابوه يسلك اتجاه الدولة العثمانية.انه حفظ الحقوق التي له على الحكومة كالمواطن السويدي ولكنه لايقوم مثله بالواجبات التي لها عليه . ولست اقول هذا من باب الدفاع عن الحكومة العراقيه بل هي حقيقة اجتماعية يجب ان تقال)
!انتهى الاقتباس
ولكم التعليق
 
عارف مأمون /الناصريه
Share |