ثاني الحجج/أحمد السيد حيدر
Sat, 22 Dec 2012 الساعة : 11:55

يصادف يوم السابع من صفر الذكرى السنوية لأستشهاد ثاني الحجج ألأمام الحسن بن علي عليهم السلام سيد شباب أهل الجنة وارث النبوة و الهيبة والسؤدد من شخصية جده سيد الكائنات وخاتم ألأنبياء محمد عليه وآله أفضل الصلاة والسلام هذا ألأمام النقي التقي ألذي دافع وناضل وقاتل من أجل أعلاء كلمة الحق وأرساء القيم والمبادىء والأخلاق الحسنة على أرض الواقع وهذا ليس غريب عليه لأنه ديدنهم أهل بيت النبوة فهم ألأطهار ألأبرار ألأخيار.
أريد اليوم أن أتحدث عن مظلومية ألأمام الحسن وقبل أن أبدء أحب أن أشير ألى أمر مهم جدا وهو أنه قد يتبادر ألى أن أذهان البعض أن القاعدة البديهية ألتي تقول أن كل أنسان مظلوم يكون بأمس الحاجة ألى المساعدة حتى يتمكن من رفع الحيف والظلم ألذي لحق به أنها تنطبق على ألأئمة المعصومين فهذا كلام غير صحيح لأنهم أناس لايقاس بهم أحد أي أن هذه المظلومية تتحرك بروحية المنتصر ومن أجل ألأمة ألأسلامية ومن أجل تغيير واقعها ألى واقع أفضل وأحسن وبالتالي الوصول ألى المحطة ألأخيرة والفوز الأكبر في هذه الحياة الدنيا ألا وهو الحصول على رضا الخالق تبارك وتعالى ودخول الجنة التي يكون عرضها السموات والأرض حسب قول وأمر السماء وعندما نتكلم عن معاناة أهل بيت النبوة وصبرهم ونومهم أغلب الأيام وهو يتضورون جوعا من أجل مشاركة الجياع في اليمن والحجاز وكل أرجاء المعمورة مأساتهم وجشوبة العيش معهم حتى تتولد القناعة عند الناس أن أبو محمد الحسن بن علي هو أمير المؤمنين الحقيقي وليس أمراء بني أمية وبنو العباس ألذين عاثوا في ألأرض فسادا وخرابا وعندما يطلب النبي ألأكرم من ألأمة ألأسلامية الرحمة ومواصلة القربى والمودة للعترة المحمدية لم يكن سيد الكائنات يقصد الحفاظ على بيت آل هاشم وسلامة أرواحهم وأجسادهم وأنما كان يرمي ويؤشر ألى مستقبل زاهر للجميع لأن الناس لاتستطيع الوصول والعبور ألى الضفة ألأخرى بدون آل محمد أئمة القرآن وقواعد العلم ومعدن الرسالة وهم الشفعاء والمقربين يوم القيامة عند الحكيم الخبير ألذي يقول في كتابه ( يأيها أللذين آمنوا أتقوا ألله وأبتغوا أليه الوسيلة) وهذه ألآية الكريمة تدل خير دلالة على حقيقية ثابتة لاغبار عليها وهي أننا جميعا بحاجة ألى هذه الوسيلة يوم الورد المورود .
أن المؤرخون أللذين دونوا التأريخ وكتبوه بشتى صنوفهم وأنواعهم ومشاربهم قد أوغلوا بظلم آل محمد ألى حد كبير ودرجة عالية من الغبن نالت منها شخصية المقال النصيب الأوفر لقد أرادوا أن يوقفوا الحقيقية ويصادروها بكلامهم عن سيد شباب أهل الجنة عن طريق توجيه التهم والأنتقادات لهذه الشخصية العظيمة ساعة يقولون أنه مطلاق وساعة يقولون أنه رضخ لمعاوية أللعين وصلحه ولم يقاتل ولم يحارب لقد أراد سيد بني هاشم من الصلح حفظ الأسلام وأهله من ألأشرار الطامعين بالحكم والأمارة مضحيا بنفسه وناذرا لها في سبيل ألله سبحانه وتعالى أنهم بأختصار يريدون حجب الحقيقية عن العالم لقد نسوا وتناسوا أن الشمس لايحجبها غربال وأن ألأمام الحسن بن علي (المظلوم ألأول في التأريخ ) سيبقى وأهل بيت محمد جميعا نورا يضيء للجميع الطريق ألذي يوصل ألى ألباري عز وجل ألذي أنتقاهم وبعثهم للناس والخلق رحمة من لدنه أنه خبير لطيف