الامام الحسين (ع) والارتباط العقائدي والاخلاقي والوجداني/حقي الكناني

Thu, 20 Dec 2012 الساعة : 23:21

 

وانا جالس امام التلفاز واقلب القنوات الفضائية وادور عليها لمتابعة البرامج والاخبار استوقفتني كثير من القنوات الفضائية التي تنقل وقائع زيارة الاربعين للامام الحسين (ع) والتي لم يتسنى لي ومع الاسف الشديد المشاركة فيها بسبب ارتباطي الوظيفي الخاص اقول استوقفتني هذة الزيارة باعداد الزائرين الهائلة والذين يعدون بالملايين وهم يحيونها مشيا على الاقدام متحدين كل الصعاب والمشقة وبرودة الجو القارصة هذه الايام في سبيل الوصول الى كربلاء المقدسة حيث مكان سيد الشهداء ورجل الرجال الامام الحسين (ع) واخيه ابي الفضل العباس (ع)  والذي لم يشهد التاريخ عبر عصوره رمزا وبطلا مضحيا في سبيل اعلاء كلمة الحق ومحاربة الباطل كالامام الحسين (ع) . ودار في خلدي اثناء متابعتي لهذة الشعيرة الكبيرة واحياءها من قبل الملايين من المسلمين العراقيين والعرب ما يرتكبه تنظيم القاعدة الاجرامي من جرائم خسيسة ضد ابناء شعبنا العراقي الاصلاء وتعليل تلك الاعمال من قبل شياطينهم بانها اعمال جهادية وان الذي يقوم بها ضد فئة المسلمين من الشيعة فهو داخل الجنة لا محالة ولا يهم باي الطرق يتم بها القتل ومن يقتل بهذه الاعمال الارهابية فالغاية تبرر الوسيلة عند هؤلاء السفلة من شذاذ الافاق الذين يرتكبون تلك الاعمال بحجة الجهاد والذود عن الدين الاسلامي الحنيف كما افتى  بذلك الامر اكثر من مرة قيادييهم امثال المقبور الزرقاوي والمقبور ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري وغيرهم من قادة هذا التنظيم المجرم الا ساء ما يحكمون محاولين الانتقام من مذهب اهل البيت الاطهار (عليهم السلام) معتقدين انهم بتلك الاعمال القذرة والجبانة يزعزعون عقيدة اتباع ال البيت وشيعتهم الكرام . واني هنا اود ان اوجه رسالة الى تنظيم القاعدة الارهابي وكل من يعمل ويتعاون معه وبمناسبة اربعينية الامام الحسين (ع) مفادها : ايها الاوغاد الارهابيين من تنظيم القاعدة وغيرة من التنظيمات الارهابية الاخرى ان لم تكن لكم عيون تبصرون بها هذة الحشود المليونية الزاحفة نحو كربلاء الحسين (ع) وانها قد عميت بسبب حقدكم الاسود على اتباع اهل البيت (ع) فاسالوا انفسكم كيف انكم تستطيعون باعمالكم الارهابية هذه وجيفكم من الانتحاريين ان تثنوا هذه الحشود المليونية عن زيارة رمزهم الكبير وعنوان عقيدتهم المتاصل عقائديا واخلاقيا ووجدانيا في نفوسهم الا وهو سيد الشهداء الامام الحسين (ع) وهم يرددون هاتفين لبيك يا حسين لو قطعوا اوصالنا ناتيك زحفا يا حسين (وابد والله يا زهراء ما ننسى حسينا) وكما قالها الامام العباس (ع) من قبل ( والله لو قطعتم بالسيف يميني فاني احامي ابدا عن ديني وعن امام صادق اليقين ) . فالله درك يا حسين كم ملكت من الاباء والتضحية والشرف العالي والمكانة الجليلة في نفوس المسلمين ويريد هؤلاء الاقزام المنحرفين ان يمنعوا زيارتك ويحولوا الايمان العقائدي الابدي والوجداني الاصيل بك وبقضيتك العظيمة التي هي عنوان كل الشرفاء والاحرار المدافعين عن الحق والقيم الاصيلة .. فيا ايها الارهابيين الاقزام خذوها نصيحة لعلها تنفعكم يوم لا ينفع لا مال ولا بنون : ان اعمالكم القذرة هذة من تفجير وقتل ضد العراقيين واتباع ال البيت الاطهار وما تسخرون لها من اموال طالئلة واعداد كبيرة من جيفكم من الانتحاريين الذين ترسلوهم للقيام بها لن تزعزع ايمان وعقيدة محبي واتباع ال البيت قيد انمله فالايمان راسخ في القلوب والضمائر رسوخا لا يعتريه اي انفصام . ولا فائدة ترجى لكم من اعمالكم الجبانة والقذرة تلك فالارتباط بالامام الحسين (ع) وكما اسلفت هو عقائدي واخلاقي ووجداني راسخ كرسوخ الجبال في نفوس المؤمنيين وعودوا الى جحوركم العفنة التي انطلقتم منها وراجعوا انفسكم مرة اخرى بل مرات لعلكم تعرفوا او تحسوا مدى الايمان والاصرار والتحدي الذي يحمله اتباع ال البيت لرموزهم الدينية واولهم الامام الحسين (ع) فذكر ان نفعت الذكرى ؟؟؟ وختاما لا يفوتني ان اتقدم بالشكر والتقدير والامتنان الكبير لكل الذين ساهموا في احياء شعائر شهر محرم الحرام  وخاصة الخطباء والقراء وعلى راسهم الشيخ الجليل جعفر الابراهيمي وكذلك السيد كمال الحيدري  والسيد محمد الصافي والرادود الحسيني الكبير ملا باسم الكربلائي وعذرا لمن فاتني ذكرهم وجزى الله المؤمنيين خير الجزاء وتبقى يا حسين ابضمايرنا .. 
حقي الكناني
كاتب عراقي
Share |