مقتل 20 مهاجراً عراقياً إثر غرق سفينة في بحر إيجه/دلال محمود
Thu, 20 Dec 2012 الساعة : 22:20

كأيِّ خبر عابر بات الأمرُ حينما يُعلَن عن مصرع ما لا يقلُّ عن 20 مهاجر عراقي غير شرعي والنتيجة كنتيجة كلِّ مرة وهو لايتعدى سبب غرق سفينة صغيرة في بحر ما من بحار الدنيا الواسعة, وبقرب جزيرة ما من جزر الدنيا الواسعة التي تضيق على أهل العراق مما يجعلهم يستدينون أو يبيعون مايملكوه من أجل الهروب من الحياة القاسية التي فُرِضَتْ عليهم بسبب الوضع غير الطبيعي في كافة مجالات الحياة حيث الحيتان التي تملأ الساحة العراقية.
ياتُرى ,ماهو الحلّ في نظر ولاِّة الأمر وماالسبيل الى النجاة ؟
أين الحُجَج التي أُحْتِلَّ العراق الحبيب بسببها؟
ألَمْ يكُنْ العذر أنَّ العراقيين قد ظُلِمُوا وهُجِّرُوا من العراق بسبب الحكم الظالم؟ تُرى هلْ كُنا نحَلمُ بظلمٍ أقوى, وأعنف أم ماذا ؟
نلاحظ في الدول الأوربية المتقدمة أن انظمتها تحاول جاهدة كي تقدم المنح والهدايا للمتزوجين لينجبوا ويساعدوا على زيادة النسبة السكانية في بلدانهم ,أما نحن ولله الحمد فمنذ وُلِدنا ونحن لاهمَّ لدينا الاَّ أن نَهِبَ أولادنا لحكوماتنا وفي كلَّ حكمٍ جديدٍ تكون الهِبَةُ تحت مُسمَّى جديد وبطريقة أنكى.
.
الهدايا والهباتُ في بلدي تختصُّ فقط بالأولاد ,فحاكمنا دائماً وأبداً لاتملأ عينيه كنوز الأرض قاطبة ولايُشْبِعُ كرشَه لحوم أغلى أنواع الحيوانات من العجول والخراف والغزلان بينما يظلُّ فاغراً فمَهُ حينما نقدَّمُ له فلذات أكبادنا قرباناً رخيصةً, بَلْ مجاناً ,ويكفينا أن يرضى علينا فقط .
هم يخدعوننا أبداً, بشعارات طنانة إبتدعوها هُمْ وأسيادهم يساعد على تثبيتها وتنفيذها جمهرة من طبَّاليِهم الذين نجدهم في كلِّ عصورنا المظلمة منها والذهَّبية ,تلك الشعارات التي تنادي بأن نسقي أرض الوطن بدماء الشباب ,تُرى لماذا يتطلَّب سقيها الدماء الزكية ؟
هل أنَّ الوطنَ كائنٌ مفترسٌ ولايرتوي الاَّ من دماء أبنائه ؟وماهي مهمة الماء الذي خلقه الله ربنا أليس بقادرٍ أن يرويَّ تربتنا؟ أليس الماء هو الذي جُعِلَ منه كلُ شيءٍ حيا؟
كفانا بئساً وشقاءاً وحرماناً, ونحن نلهج في كل عصر لنصنع لأنفسنا أ,صناماً جديدة ثم نبدأ بعبادتها لدرجة اأننا ننسى الله ربنا وننسى عقابه لنا في الحياة الآخرة في الوقت الذي نخشى أصنامنا تلك.
لماذا أوطان العالم الغربي تكفيها مياه الأمطار كي تسقى وتزهر الورود وتخضر المساحات الشاسعة من أراضيها.
ونحن , نحن لايروي أرضنا الاَّ الدماء الزكية ومِنْ مَنْ؟
أن ارضنا لاترتوي من دماء الأثرياء بل شرطها أن يكون من دماء أولاد الفقراء والمساكين
أيةَّ عقول تلك التي تستوعب مثل هذه الافكار؟
وهل هناك من يقتنع بوجود قضية تستحق ان تسيل لها الدماء
أظُّن ان الاأمر كله عبارة عن ضحك يضحك الشياطين فيه على الفقراء لأن الشياطين لاتعيش ولاتتواجد الا بوجود الفقر


