أه أه لومات الرئيس!!/جبار البوزرجي
Thu, 20 Dec 2012 الساعة : 22:16

صحيح أن الأعمار بيد الناطق الرسمي لقبض الارواح "عزرائيل" بوصفه مفوضاً حصرياً من رب لايموت تربع على عرش الملكوت غير أن خبر تدهور صحة الرئيس الطالباني صاحب الثمانين عاماً له تداعيات وقراءات وتحليلات ستزيد المشهد العراقي تعقيداً وتلبيداً لغيوم أفقه السياسي الحانك!!
كردياً من يخلف الرئيس بعد وفاته في زعامة الاتحاد الوطني الكردستاني والخلافات مستعرة داخل الاسرة الحزبية بدءاً من الفصيل الموالي لزوجة الرئيس السيدة هيروخان وهي المعرفة بنفوذها وثرائها الكبيرين وقربها بالنسب من نيشروان مصطفى زعيم كوران المعارضة الذي قد يعود لحزبه ألام في حقبة مابعد الطالباني أو اقل التقادير تطبيع العلاقات معه وتلك نقاط قوة بالمحصلة لو أجتمعت مع تنامي موجة تصدي الواجهات الشبابية للعمل السياسي قد تفضي الى بروز أسم نجل الطالباني الاكبر قباد كمرشح رئيسي يخلف الرئيس بدعم من أمه..
ماذا عن القيادات الاخرى أمثال برهم صالح وكوسرت رسول ولهم جناح لايستهان به داخل الحزب ايضاً ولعله يمثل الجانب الرسمي التقليدي لتسلم الراية بعد الطالباني فهل سيدعون المياة تمر من تحت أقدامهم دون ان يحركوا ساكن ويثيروا القلاقل وهم المعروفون بقربهم علاقاتياً مع رئيس الاقليم مسعود البارزاني؟!!
لومات الرئيس أي طابع من العلاقة سيحكم الحزبين الكرديين الرئيسيين لاسيما ان ثقل الطالباني سياسياً قد قلل من هوة نقصان عدد نوابه برلمانياً امام اغلبية حزب مسعود الجامح للزعامة المنفردة للاكراد فهل سيكون مرشح الكرد لرئاسة الجمهورية من الديمقراطي على اعتبار انه استحقاق أم سيعطى للاتحاد في حال عدم تشضيه؟!
وطنياً لومات الرئيس من سيكون رئيساً للجمهورية في ظل تزايد حدة التوترات بين المركز والاقليم الامر الذي قد يدفع المالكي باللعب على ورقة أعطاء المنصب للسنة بدلاً من الكرد وبالنتيجة المزيد من التصعيد السياسي المؤطر بالتلويح بأستخدام السلاح وعواقب وخيمة على وحدة العراق ومستقبله وحتى لو أعطي المنصب للكرد من منهم يملك مقبولية الطالباني ووسطيته واعتداله ليوازن ويأخذ هامش المبادرة عبر مسك العصا من الوسط كماحصل في أزمة سحب الثقة عن الحكومة قبل ستة أشهر؟!
لايفهم مما تقدم أن وجود الطالباني اليوم كفيل بحل كل خلافات الفرقاء وتصفير أزمات العراق وبغيابه ستحل الكارثة والانقسام والتشرذم أطلاقاً لم أرمي الى ذلك بل دور الرئيس وأن كان بروتوكولياً يشابه دور الأب المسن داخل الاسرة فصحيح ان قرار الاخيرة بيد الأبن الاكبر أو الام لكن مجرد وجوده يخلق حالة من الاستقرار الذي قد لايدوم في حال وفاته عندما يتنازع الابناء على التركة!!


